باكستان تجدد دعوتها لتأسيس اتحاد إسلامي مع تركيا.. ما علاقة فلسطين؟

باكستان تجدد دعوتها لتأسيس اتحاد إسلامي مع تركيا.. ما علاقة فلسطين؟


03/06/2021

صرح الرئيس الباكستاني عارف علوي، خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ضمن أعمال المؤتمر العام الثاني للجمعية البرلمانية لـ"منظمة التعاون الاقتصادي" بأنّ على تركيا وباكستان معاً قيادة العالم الإسلامي.

وقال علوي في اللقاء، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية "يجب علينا شرح الإسلام الحقيقي للعالم بخصوص مكافحة الإسلاموفوبيا المتصاعدة، وعلى تركيا وباكستان معاً قيادة العالم الإسلامي".

يحاول أردوغان اسـتخدام خطابه العاطفي الشعبوي فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل القضية الفلسطينية، في وقت تستمر فيه بلاده بتطوير العلاقات التجارية مع إسرائيل

من جانبه، أوضح شنطوب أنّ العلاقات بين البلدين وشعبيهما أثبتت متانتها من خلال الدعم المتبادل في الأوقات الصعبة والقضايا القومية.

وشدد شنطوب على أنّ التضامن الذي أظهرته إسلام أباد لأنقرة خلال حرب الاستقلال التركية ومحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ستبقى محفورة في ذاكرة الشعبين، مشيراً إلى أنّ التضامن بين البلدين برز بشكل ملموس في الفترة الأخيرة.

وقدّمت باكستان دعماً نادراً لتركيا في هجومها على المقاتلين الأكراد في سوريا عام 2019، حيث أكد رئيس الوزراء عمران خان حينها "دعم باكستان التام وتضامنها مع تركيا".

ورغم فشلها، واصلت أنقرة العامين الماضيين الترويج لإطلاق تحالف إسلامي بين كلّ من تركيا وماليزيا وباكستان وتطويره على غرار "المملكة المتحدة"، من دون أن يشمل التحالف أيّ دولة عربية.

ولا يُخفي أردوغان وإعلامه إعجابهما بأي فكرة أو دعوة من هذا النوع لـِ "توحيد العالم الإسلامي"، ما يعكس رغبة الدول الممثلة للإسلام السياسي في خطف الأضواء والخروج عن المؤسسات القائمة خاصة المنظمات الإسلامية مثل المؤتمر الإسلامي، وهي منظمة وازنة ولديها تقاليد ثابتة في إدارة وتدوير المسؤولين عليها.

فصام تركي

ويحاول أردوغان اسـتخدام خطابه العاطفي الشعبوي فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل القضية الفلسطينية، في وقت تستمر فيه بلاده بتطوير العلاقات التجارية مع إسرائيل.

لكن لغة الأرقام الرسمية تكشف أن حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين إسرائيل وتركيا وصل إلى مستويات كبيرة خلال العام الحالي، رغم تصاعد لهجة المسؤولين الأتراك على رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ضد إسرائيل.

قدّمت باكستان دعماً نادراً لتركيا في هجومها على المقاتلين الأكراد في سوريا عام 2019، حيث أكد رئيس الوزراء عمران خان حينها "دعم باكستان التام وتضامنها مع تركيا"

وتؤكد البيانات الرسمية الصادرة عن معهد الإحصاء التركي (TUIK) وجمعية المصدرين الأتراك والبنك المركزي (CBRT) أنّ العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل لم ينقطعا، بل على العكس يزداد، ويقابله أيضاً تصاعد في حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة بين البلدين. 

في عام 2020 صدّرت تركيا 4.7 مليار دولار إلى إسرائيل. وبهذا الرقم احتلت الأخيرة المرتبة التاسعة بين الدول التي تصدر لها تركيا أكثر من غيرها.

في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021 ارتفعت صادرات تركيا إلى إسرائيل إلى مليار و851 مليون دولار، بزيادة قدرها 35 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأصبحت إسرائيل الدولة الثامنة لصادرات تركيا في هذه الفترة.

قبل عشر سنوات (في عام 2011) بلغت صادرات تركيا إلى إسرائيل 2.4 مليار دولار، واحتلت إسرائيل المرتبة 17 في صادرات تركيا.

في عام 2002 عندما وصل حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة كانت صادرات تركيا إلى إسرائيل عند مستوى 850 مليون دولار سنوياً، وزاد الرقم 4.5 مرات في 18 عاماً.

وبلغت واردات تركيا من إسرائيل 1.5 مليار دولار في عام 2020. 

وبحسب الأرقام التي اطلع عليها موقع "الحرة" فقد بلغ حجم التجارة الخارجية بين تركيا وإسرائيل عام 2020، 6.2 مليار دولار. 

وفي إجمالي واردات إسرائيل لعام 2020، فقد احتلت تركيا المرتبة الرابعة بنسبة 6.2 بالمائة بعد الصين والولايات المتحدة وألمانيا.

ووفقاً لبيانات البنك المركزي (CBRT) بلغت الاستثمارات المباشرة في تركيا من قبل الإسرائيليين 770 مليون دولار بنهاية عام 2019.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية