أعلنت مصادر قضائية في فرنسا اليوم الأربعاء أنّه تم توقيف حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا، طارق رمضان في باريس، بـ"تهمة الاغتصاب"، إثر شكوى تقدمت بها سيدتان؛ إحداهما هند عياري المواطنة الفرنسية من أصول جزائرية، وفق ما نشرت وكالة "فرانس 24".
وكانت عياري اتهمت الناشط الإسلامي الشهير، البالغ من العمر 55 عاماً، بالتحرش بها واغتصابها في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
وتقدّمت عياري في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2017 بشكوى أمام النيابة العامة في باريس ضد رمضان، في خضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع الفرنسي.
عياري، التي تترأس حالياً "جمعية النساء المتحررات" في فرنسا وتنحدر من أصول جزائرية، تبلغ من العمر أربعين عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، وعُرفت من خلال نشرها لكتابٍ عام 2016 بعنوان: "اخترت أن أكون حرة، الهرب من السلفية في فرنسا"، تتحدث فيه عن تجربتها حين كانت منتمية إلى التيار السلفي بأفكارها وحياتها، وعن قصتها كامرأة تخلّت عن النهج السلفي المتشدد لتعيش "مسلمة حرة"، وتحدثت أيضاً فيه عن حادثة الاغتصاب التي تعرّضت لها من قبل طارق رمضان.
عمل رمضان محاضراً في عدة جامعاتٍ أوروبية وترأس مركز: دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، ومقرّه الدوحة
بالمقابل ردّ حفيد البنا على ادعاءات عياري، نافياً تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً. وأكد محامي المفكر الإسلامي السويسري أنّ موكله "ينفي قطعياً هذه المزاعم" وسيرفع شكوى بتهمة الافتراء.
رمضان ذو الأصول المصرية، الذي ولد في سويسرا عام 1962، عمل محاضراً في عدة جامعاتٍ أوروبية، كما ترأس مركز "دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق" ومقره الدوحة، وعُيّن رئيساً لكرسي "الشيخ حمد بن خليفة" للدراسات الذي موّلته وأنشأته قطر بجامعة أكسفورد بهدف "دعم مشروع الإخوان في أوروبا" بحسب مقال الدكتور طارق دحروج عن تمكين الإخوان في أوروبا، والمنشور في جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 8 تموز (يوليو) 2017