باحث: التفسير السياسي للإسلام فجر حركات التطرف والتشدد... من المسؤول؟

باحث: التفسير السياسي للإسلام فجر حركات التطرف والتشدد... من المسؤول؟


08/06/2022

أولى خيوط التطرف والتشدد، الدخيل على الدين الإسلامي، بدأت منذ عقود طويلة عندما شرع حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، في التفسير السياسي للإسلام، وفقاً للباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي هاني نسيرة.

وقال نسيرة، في خطاب خلال مؤتمر "سلام" تلقت "حفريات" نسخة منه: إنّ حسن البنا هو أول من وضع بذور التفسير السياسي للإسلام، وقد تناقلته كلّ التنظيمات والجماعات الإسلاموية السياسية والمتشددة على السواء، مشيراً إلى أنّ الأمر لم يتوقف عند البنا، بل تطرّق إلى عدد من الكتّاب والمنظرين الإسلاميين أمثال المودودي وسيد قطب وغيرهم، في السياق ذاته، وتأثير فكرهم على التوجهات الإسلاموية المتشددة.

أولى خيوط التطرف والتشدد بدأت منذ عقود طويلة، عندما شرع حسن البنا في التفسير السياسي للإسلام

وتحدث نسيرة عن حصاد الحكم الأصولي دوليّاً بالقول: إنّ تجارب الحكم الأصولي تتمثل في نموذجين كبيرين مختلفين نسبيّاً، زهد معهما الناس في يوتوبيا الجحيم الأصولي ووعوده الفاشلة، التي صدمت كثيراً ممّن انخدعوا بها قبل رافضيها، وهما: السقوط السياسي لجماعة الإخوان في مصر في 30 حزيران (يونيو) عام 2013، بعد تجربة حكم دام عاماً ثقيلاً ترنحت فيه الدولة والمواطنة والسلم الأهلي معاً، ثم تجربة سقوط "دولة داعش" المدوية، بعد تجربة حكم دامت (4) أعوام في سوريا والعراق.

وقد انطلقت أمس فعاليات مؤتمر دار الإفتاء الدولي الأول لـ "مركز سلام لدراسات التطرف" بعنوان: "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية... واستراتيجيات المواجهة"، إيذاناً بتدشين المركز، بمشاركة ممثلين عن (42) دولة حول العالم يمثِّلون كبار القيادات الدينية والوزراء والشخصيات العامة وممثِّلي دُور الإفتاء على مستوى العالم متحدين تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

نسيرة: البنا هو أول من وضع بذور التفسير السياسي للإسلام، وقد تناقلته كلّ التنظيمات والجماعات الإسلاموية السياسية والمتشددة على السواء

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة ظاهرة التطرف وحاجتها إلى تكاتف الجميع، وتبادل الرؤى المُختلفة على المستويات الـ3: المحلية والإقليمية والدولية، ويهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون الدولي في إطار مكافحة التطرف والتشدد، وتبادل خبرات التجارب الدولية في هذا الشأن، مع الاهتمام الشديد بفتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي.

الصفحة الرئيسية