باباجان يكشف سبب الانشقاقات عن حزب العدالة والتنمية وأسباب الأزمة الاقتصاديّة

باباجان يكشف سبب الانشقاقات عن حزب العدالة والتنمية وأسباب الأزمة الاقتصاديّة


16/06/2020

شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الآونة الأخيرة الكثير من الانشقاقات التي لم تتّضح أسبابها، في ظلّ صمت المنشقّين خشية التعرّض لأيّ إجراء من الحزب الحاكم، الذي اتخذ من تلفيق تهمة الإرهاب وسيلة للتخلّص من كلّ معارضيه.

باباجان: تعنّت أردوغان كان أحد الأسباب الرئيسيّة التي دفعته للانشقاق عن الحزب

وقال رئيس حزب "الديمقراطيّة والتقدّم" التركي المعارض علي باباجان: إنّ تعنّت الرئيس، رجب طيب أردوغان، كان أحد الأسباب الرئيسيّة التي دفعته للانشقاق عن الحزب.
وأضاف نائب رئيس الوزراء، ووزير الاقتصاد الأسبق، في تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته في مقابلة تلفزيونيّة مع إحدى القنوات المحليّة: "تعنّت الرئيس أردوغان تجاه المقترحات البنّاءة وإجبار البرلمان على رفضها يأتي في صدارة الأسباب التي دفعتني للانشقاق عن العدالة والتنمية".  
وأوضح أنّ بداية الأزمة بينه وبين أردوغان تعود إلى عام 2009، حيث قال: "حينها طلبت منه تبنّي سياسات ماليّة جديدة، فرفض، وقال: إنّه لا حاجة لتأسيس صندوق نقد دولي لدينا".
وأشار إلى أنّ لجنة الخطط والموازنة بالبرلمان قد مرّرت هذا الاقتراح بأغلبيّة الأصوات، ودخل الجمعيّة العموميّة للتصويت عليه، غير أنّه قبل ساعات من التصويت جاءت أوامر من أردوغان، بصفته رئيس الوزراء وقتها، بوقف المشروع، ولم يتمكّن النوّاب من التصويت عليه".

أسباب الأزمة الاقتصاديّة في تركيا تآكل جودة الموارد البشريّة واتخاذ القرارات دون استشارة المختصّين

وفي سياق آخر، وحول مصداقيّة المؤسّسات الرسميّة الحاليّة التي تصدر بيانات حول حالة الاقتصاد التركيّة، أوضح باباجان أنّه "لم تعد لتلك المؤسّسات أيّة مصداقيّة، بما في ذلك معهد الإحصاء الحكومي"، مشدّداً على "ضرورة إعادة بناء الثقة في الأرقام التي تعلنها الحكومة من خلال تلك المؤسّسات".     
وبخصوص أسباب الأزمة الاقتصاديّة التي تشهدها تركيا حاليّاً، ذكر باباجان أنّ ذلك "راجع لسببين: أوّلهما تآكل جودة الموارد البشريّة"، وتابع موضحاً أنّ "عدد الأشخاص ذوي المعرفة والكفاءة في الإدارة العامّة، وإدارة الدولة، لا يزيد على أصابع يد واحدة".       
والسبب الثاني "هو اتخاذ القرارات دون استشارة المختصّين بالأمر. وبغضّ النظر عن طبيعة المؤسّسة، فلا بدّ أن تعمل أوّلاً مع أشخاص صادقين ومؤهلين وتتخذ قراراتك بالتشاور، إلّا أنّ الأمرين غير موجودين في الوقت الراهن".    
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في المجالات كلها، ولا سيّما الاقتصاديّة منها، أسفرت عن تردّي الأوضاع كافة، وازدياد معدّلات الفقر والتضخّم والبطالة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية