انسحاب المعارضة من المفاوضات... هل يشتعل الشارع الإسرائيلي مرة أخرى؟

انسحاب المعارضة من المفاوضات... هل يشتعل الشارع الإسرائيلي مرة أخرى؟

انسحاب المعارضة من المفاوضات... هل يشتعل الشارع الإسرائيلي مرة أخرى؟


18/06/2023

تظاهر عشرات الآلاف في إسرائيل أمس، للأسبوع الـ (24) على التوالي، ضد خطة الإصلاح القضائي الحكومية، بعد أيام من تعليق قادة المعارضة مشاركتهم في المفاوضات بشأن هذه الخطة المثيرة للجدل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ (100) ألف شخص شاركوا في المسيرة الرئيسية في مدينة تل أبيب الساحلية مساء أمس، وبشكل عام، كانت هناك احتجاجات في حوالي (150) مدينة.

وندد المتظاهرون بمقترحات الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي تدعمها حكومة نتانياهو، وكتبوا على اللافتات "ليس لدينا بلد آخر"، وكانت بعض اللافتات موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

(100) ألف شخص شاركوا في المسيرة الرئيسية في مدينة تل أبيب الساحلية، وشهدت نحو  (150) مدينة فعاليات مماثلة

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ زعيم المعارضة يائير لابيد شارك أيضاً في المسيرة في تل أبيب، وأظهرته الصور في وسط الاحتجاجات.

 وفي أحد ضواحي تل أبيب تقدم المتظاهرون بشكوى، لأنّهم تعرضوا لهجوم برذاذ الفلفل من سيارة مارة، حسبما ذكرت صحيفة (هآرتس).  

وتشهد إسرائيل منذ بداية العام مظاهرات منتظمة مناهضة للحكومة. ويسعى تحالف نتانياهو اليميني المتطرف لإضعاف سلطات المحكمة العليا، التي يتهمونها بالتدخل المفرط في السياسة. ويعتبر منتقدون أنّ الخطوة تشكل خطراً على الديمقراطية الإسرائيلية ويحذّرون من أزمة وطنية.

والخطة التي تريد تطبيقها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة تحدّ من سلطة المحكمة العليا، وتعطي البرلمان سلطات كبرى في اختيار القضاة، وتعتبرها المعارضة تهديداً للديمقراطية، كما أثارت قلق عدد من حلفاء إسرائيل أبرزهم الولايات المتحدة.

ويهدف المشروع إلى زيادة سلطة المسؤولين المنتخبين على القضاء. ويرى منتقدوه أنّه يهدد "الطابع الديمقراطي لإسرائيل"، ويمكن أن يساعد في إلغاء إدانة محتملة لنتنياهو الملاحق بتهم فساد في عدة قضايا.

وعلّق نتانياهو الخطط في آذار (مارس) الماضي، بعد ضغوط هائلة، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة.

وكان زعيما المعارضة، يائير لبيد وبيني غانتس، قد علّقا الأربعاء الماضي مشاركتهما في المحادثات  بسبب عدم حصول عضو في الائتلاف الحاكم على عدد كافٍ من الأصوات لشغل عضوية لجنة اختيار القضاة في البرلمان، وهو ما اعتبرته المعارضة مناورة لعدم تشكيل اللجنة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية