انتهاكات عمالية جديدة تتعلق بمونديال قطر 2022... ما الفئة المستهدفة؟

انتهاكات عمالية جديدة تتعلق بمونديال قطر 2022... ما الفئة المستهدفة؟


07/04/2022

سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على ظروف عمل حراس الأمن في قطر، "بما في ذلك المشاريع المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022".

وقالت المنظمة في تقرير لها نُشر على موقعها الإلكتروني: إنّها اكتشفت أنّ حراس الأمن في قطر يعملون في ظروف ترقى إلى مستوى العمل القسري، بما في ذلك مشاريع مرتبطة ببطولة كأس العالم للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لعام 2022.

منظمة العفو الدولية: حراس الأمن في قطر يعملون في ظروف ترقى إلى مستوى العمل القسري، بما في ذلك مشاريع مرتبطة ببطولة كأس العالم

ووثقت المنظمة تجارب (34) موظفاً يعملون حالياً، أو سبق أن عملوا، في (8) شركات أمنية خاصة في قطر، وهم عمال مهاجرون يتحدرون بشكل أساسي من كينيا وأوغندا، حيث قالوا إنّهم مجبرون على العمل لأكثر من (12) ساعة يومياً على مدار أيام الأسبوع، ما يعادل (84) ساعة عمل في الأسبوع، وأحياناً تحت أشعة الشمس المباشرة من دون ظل ولا مياه شرب خلال الأشهر الأكثر حرّاً في الإمارة.

وأشارت إلى أنّ "العمال الذين يأخذون إجازة أسبوعية أو إجازة مرضية يخاطرون بخصومات تعسفية من أجورهم".

ولفت التقرير كذلك إلى ساعات عمل إضافية غير مدفوعة الأجر بالقدر الكافي، بالإضافة إلى عدم وجود نقابات تدافع عن حقوق العمال، مضيفاً أنّ "ظروف عمل حراس الأمن في قطر وأجورهم تختلف باختلاف الدول التي يتحدرون منها، والذين يعانون من الوضع الأسوأ هم أولئك الذين يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء".

حراس الأمن مجبرون على العمل لأكثر من (12) ساعة يومياً على مدار الأسبوع، وأحياناً تحت أشعة الشمس المباشرة من دون ظل ولا مياه شرب

ونقل التقرير عن وزارة العمل القطرية تأكيدها أنّ "قطر اتخذت إجراءات فورية" لمعالجة المخالفات في كل مرة تم إبلاغها بها، مشددة على أنّ "الشركات التي تخرق القواعد انخفضت، وستستمر في الانخفاض".

من جهته، قال رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية ستيفن كوكبيرن: "يمكن إرجاع كافة الانتهاكات التي اكتشفناها إلى الاختلال الهائل في ميزان القوى القائم بين أصحاب العمل والعمال الأجانب في قطر، ممّا يشير إلى أنّه ما تزال هناك فجوات كبيرة في تطبيق السلطات لقوانين العمل".

ولفت إلى أنّ العديد من حراس الأمن الذين تحدثنا إليهم كانوا يعلمون أنَّ أصحاب عملهم يخالفون القانون، لكنّهم لم يقووا على تحديهم، وتابع:"ظلّ العمال المنهكون بدنياً وعاطفياً يعملون في أماكن عملهم تحت التهديد بالعقوبات المالية، أو أسوأ من ذلك إنهاء عقدهم أو ترحيلهم".

وتحتاج قطر لتوظيف آلاف الحراس بحلول موعد استضافتها كأس العالم التي ستقام في الفترة من 21 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 18 كانون الأول (ديسمبر)، في حدث يتوقع أن يزور الإمارة خلاله ما بين (1.2 و 1.4) مليون شخص.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية