انتهاكات حقوقية واسعة في إيران.. ما الجديد؟

تهديدات واعتقالات وإعدامات... انتهاكات حقوقية واسعة في إيران

انتهاكات حقوقية واسعة في إيران.. ما الجديد؟


07/05/2023

منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي حتى الآن، فقدت (530) أسرة في إيران أفراداً لها، أو طالتهم عمليات إعدام واسعة يشنها النظام الإيراني ضد المواطنين، وقد ضاعف نظام طهران من ضغوطه على هذه الأسر المطالبة بتحقيق العدالة لذويها.

في غضون ذلك، تشهد عمليات الإعدام في إيران زيادة ملحوظة في الأيام الأخيرة، وذلك إلى جانب الانتهاكات التي تطال أسر الضحايا، وفق تقرير حديث لـ "إيران إنترناشيونال".

في السياق، أعلنت وكالة أنباء "حال وش" التي تغطي أخبار محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، مؤخراً، أنّ إيران أعدمت بين 29 نيسان (أبريل) الماضي و4 أيار (مايو) الحالي؛ أي خلال (5) أيام فقط، (22) مواطناً بلوشياً، كانت تهم (17) منهم تتعلق بالمخدرات، و(5) آخرين كانوا متهمين بالقتل، وكانوا محتجزين في (9) سجون إيرانية مختلفة، وضمت قائمة هؤلاء المعدومين البلوش امرأتين أيضاً.

فقدت (530) أسرة في إيران أفراداً لها، أو طالتهم عمليات إعدام واسعة يشنها النظام الإيراني ضد المواطنين

وقد قوبلت هذه الإعدامات بردود فعل احتجاجية واسعة داخل وخارج إيران، حيث وجه زعيم أهل السنّة في إيران مولوي عبد الحميد، الجمعة 5 مايو (أيار)، سهام انتقاداته إلى النظام الإيراني بسبب هذه الإعدامات، وأكد أنّ المواطنين البلوش "جياع وعاطلون عن العمل، وعلى النظام التوقف عن قتلهم".

وقال عبد الحميد وفق "إيران إنترناشيونال"، أثناء خطبة صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، للسلطات الإيرانية: إنّه "يجب عليكم خلق فرص عمل، أيّ دولة في العام تلك التي تقتل شعبها؟

تشهد عمليات الإعدام في إيران زيادة ملحوظة في الأيام الأخيرة، وذلك إلى جانب الانتهاكات التي تطال أسر الضحايا

وقد نشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية الجمعة تقريراً أعلنت فيه عن تزايد الإعدامات في إيران خلال الأيام الـ (10) الماضية، وأكدت أنّ طهران أعدمت خلال هذه الفترة (42) شخصاً، بينهم (22) مواطناً بلوشياً.

وبحسب التقرير، فقد أعدمت طهران شخصاً واحداً كل (6) ساعات خلال هذه الفترة، وكان آخر إعدام بحق "رئيس حركة النضال لتحرير الأحواز" حبيب أسيود.

وبعد اندلاع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام طهران، عقب مقتل الشابة مهسا أميني في مقر "شرطة الأخلاق"، رفضت أسر العديد من الضحايا التزام الصمت إزاء مقتل ذويها بيد النظام، وقامت بفضح إجراءات وضغوط النظام ضدها.

السلطات الإيرانية قامت مؤخراً باعتقال أو استدعاء أولئك المحتجين الذين تم اعتقالهم سابقاً في الاحتجاجات الشعبية

واستخدمت هذه الأسر أساليب مختلفة لإبقاء ذكرى ذويها المقتولين حية، والمطالبة بمحاسبة النظام الإيراني، وفي المقابل ردّ النظام بالتهديد والترهيب والاعتقال، وسعى لإسكات هذه الأسر.

هذا، واعتقلت القوات الأمنية أسر ضحايا الاحتجاجات في محاولة لإسكاتهم، وطالت ضغوط النظام الإيراني مؤخراً ممثلات بارزات في إيران؛ هنّ: كتايون رياحي، وبانته آبهرام، وأفسانه بايكان، وفاطمة معتمد آريا، وباران كوثري، لعدم امتثالهن لقوانين الحجاب الإجباري.

إلى ذلك، أفادت التقارير الواردة من إيران أنّ سجيني رأي في أراك وسط إيران، هما: يوسف مهراد، وسيد صدر الله فاضلي زارع، حكم عليهما بالإعدام، بتهمة "سبّ النبي". يشار إلى أنّ حكم الإعدام ضد السجينين تمّت الموافقة عليه في المحكمة الإيرانية العليا.

وتشير التقارير أيضاً إلى أنّ السلطات الإيرانية قامت مؤخراً باعتقال أو استدعاء أولئك المحتجين الذين تم اعتقالهم سابقاً في الاحتجاجات الشعبية.

الصفحة الرئيسية