انتهاكات جديدة للميليشيات الموالية لتركيا في عفرين السورية

انتهاكات جديدة للميليشيات الموالية لتركيا في عفرين السورية


27/03/2022

نشر حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) إحصاءات لأبرز الجرائم التي ارتكبتها تركيا والميليشيات التابعة لها في منطقة عفرين ومحيطها.

وقال الحزب في بيان وصل "حفريات: نسخة منه: إنّ :الكُـرد، أينما كانوا، توّاقون للاحتفاء بعيدهم نـوروز ويتحضرون له بشغف، ولكن في ظل الاحتلال التركي لم يكن بمنطقة عفرين مقدمات توقف الانتهاكات والجرائم المستمرة، وأجواء مناسبة لإحياء العيد هذا العام، على غرار الأعوام الـ(3) الماضية، فأحجم معظمهم عن إشعال النيران أو الخروج إلى الطبيعة، ونظّمت سلطات الاحتلال (3) مراكز احتفالية متواضعة فقط، دون إطلاق الحريات والسماح لجهات سياسية وجمعيات أو فرق فولكلورية كردية بتنظيم مراكز أخرى وتحشيد جماهيرها إليها، والتي بالأصل ممنوعة من النشاط ومزاولة عملها.

نشر حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) إحصاءات لأبرز الجرائم التي ارتكبتها تركيا والميليشيات التابعة لها في منطقة عفرين

وذكر البيان بعض الجرائم وانتهاكات التي تعرّض لها الأكراد في عدد من قرى عفرين؛ ففي قرية "ترموشا" المؤلفة من حوالي (275) منزلاً، وكان فيها حوالي (1500) نسمة سكّان كُـرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي (75) عائلة، (250) نسمة، وتمّ توطين حوالي (120) عائلة، (750) نسمة من المستقدمين فيها، ونتيجة القصف وانفجار ألغام أرضية تضررت (3) منازل بشكل جزئي، وتدمَّر حوالي (20) منزلاً بشكل كامل.

وتُسيطر على القرية ميليشيات "لواء محمد الفاتح" التي منعت عودة الأهالي لحوالي (3) أشهر بعد احتلال المنطقة في 18 آذار (مارس) 2018، فقامت خلال هذه الفترة بسرقة المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها من كافة المنازل، وسرقت أيضاً مجموعة توليد كهربائية ومعدات محطة ضخ مياه الشرب الخاصة بقريتي "ترموشا، شكتكا" وما يزال أهاليهما يعانون من صعوبات وتكاليف تأمينها.

وتفرض ميليشيات الفاتح إتاوة 50% على إنتاج مواسم أملاك المواطنين الغائبين الموكّلين و 10% على إنتاج مواسم أملاك المواطنين المتواجدين، وقامت بقطع حوالي 50% من غابات حراجية طبيعية في موقعي "سرتا بيراقيه، سبيليه" غربي القرية، بغاية التحطيب والتجارة، منها شجرة سنديان معمرة من الجذع والتي كانت بمثابة مصيف للتنزه في موقع "سبيليه"، ما عدا حرائق أضرمت في الغابتين لأكثر من مرّة.

وقامت بحفر موقعين "رَزيه عيسيه" غربي القرية و "رَزيه خرابا"- شمالي القرية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها، حيث تضررت أيضاً جراء ذلك العشرات من أشجار الزيتون.

انتهاك الميليشيات التركية إلى الأشجار والغابات، حيث قاموا بتاريخ 17 آذار الجاري بقطع شجرة سنديان معمرة جنوبي قرية "كمروك"

هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والإهانات والابتزاز المادي وغيرها، إذ اعتقل العشرات منهم لمدد مختلفة (شهرين إلى عامين)، بينهم نساء، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، مع فرض غرامات؛ وقد استشهد (3) أطفال من أبناء القرية بعد عودتهم، نتيجة انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب.

وبعد (4) أعوام من الاحتلال لم تنتهِ قوائم المطلوبين لسلطات الاحتلال، بحجج وتُهم جائرة، إذ تستمر الاعتقالات التعسفية، مترافقة بالإهانات والتعذيب، وأحكام وغرامات، لاسيّما أنّه تم تعميم (1400) اسم لأبناء عفرين مؤخراً لأجل اعتقالهم تباعاً.

وقد وصل انتهاك الميليشيات التركية إلى الأشجار والغابات، حيث قاموا بتاريخ 17 آذار (مارس) الجاري بقطع شجرة سنديان معمرة جنوبي قرية "كمروك"- مابتا/ معبطلي بتفجير لغمٍ داخل جذعها، والتي كانت للتبرك والراحة، وتُسمّى بـ"شجرة الأمني ، ليصار إلى  تقطيعها إلى حطب من قبل أحد متزعمي ميليشيات "صقور الشمال" المسيطرة على القرية.

وعمدت ميليشيات "الجيش الوطني" بقطع غابات جبل "هاوار"، وهو موقع جغرافي وطبيعي استراتيجي كبير بين ناحيتي راجو وبلبل، لذا استحلّ الجيش التركي في آذار (مارس) 2018م قرية "ݘيه" الواقعة على سفحه الشمالي، وهجّر أهاليها، وأنشأ فيها قاعدة عسكرية.

وقامت الميليشيات التابعة لتركيا، بحسب بيان الحزب، بتوسيع قرية "بسمه" الاستيطانية النموذجية، بـ"تجهيز (8) عمارات جديدة مكوّنة من (125) شقة سكنية"، وسيكون يوم الثلاثاء المقبل هو موعد تسليمها لأكثر من (600) مستفيد من المستقدمين إلى عفرين، فيما تستمر أعمال بناء (6) عمارات جديدة أخرى.

يُذكر أنّ قرية "بسمه" الاستيطانية النموذجية التي أُطلق بناؤها في شباط (فبراير) 2021م تم افتتاحها بتاريخ 4 تشرين الأول (أكتوبر)2021، بتجهيز 8 وحدات سكنية 96 شقة، كلّ شقة (50) 2م مع مسجد ومدرسة ومركز صحي وبنية تحتية كاملة، على قطعة أرضٍ عائدة لأحد المواطنين من أهالي قرية "شاديرِه" ذات الأغلبية الإيزدية- شيروا، بموقع "وادي شاديرِه- تاقلكِه"- جنوبي القرية، والذي أجبر على بيعها.

وتابع البيان أنّه بتاريخ 22 آذار (مارس) الجاري استولى المدعو زعيم ميليشيا "فرقة الحمزات" في قرية "برج عبدالو"- شيروا، على منزل توفي صاحبه مطلع الشهر الجاري، وكان مقيماً وحده، حيث إنّ مساحة المنزل حوالي (1000) 2م ويضم عفش (4) عوائل، واستولى في القرية نفسها بتاريخ 24 من الشهر الجاري على منزل امرأة عزباء توفيت قبل يوم واحد بسبب المرض.

هذا بالإضافة إلى جرائم زعيم ميليشيات "فرقة السلطان سليمان شاه" الذي صدر قرار من قبل "لجنة تحكيم شرعية" بنفيه عن المنطقة، لكنّه ما يزال يصول ويجول في ناحية شيه/ شيخ الحديد، ويذهب إلى أعزاز وحوّار كلّس وتل أبيض وتركيا ويعود بشكل طبيعي، بل ويجتمع ضمن "قيادات حركة ثائرون" مع "رئيسي الائتلاف وحكومته المؤقتة"، ويحضر في الوجاهات؛ والأنكى من ذلك أنّ عناصره يتعمدون في نشر الفوضى في الناحية ويشجعون مربي الأغنام على رعيها بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى ازدياد وتيرة الانتهاكات، لا سيّما أنّ المدعو "مهدي صالح العبادي" أحد رفاق "أبو عمشة" اقتحم مع مجموعته المسلّحة منزل المواطن "عارف بكر حيدر" في قرية "جقلا" وضربوا وأهانوا من فيه، وصادروا الهواتف الخليوية.

أمّا عن ضحايا الألغام، فقد تعرّض مواطن مع طفليه لإصابات بليغة إثر انفجار لغم أرضي في منطقة النزوح " قرية بابنس- شمال حلب"، أثناء تجوالهم في الأراضي الزراعية، حيث تم إسعافهم إلى مشفى "آفرين" في ناحية فافين، واستكملوا علاجهم فيه.

بتاريخ 20 آذار (مارس) 2022 أعلن المدعو "علي سينو" من مواليد قرية "مساكا"- راجو الذي قضى معظم حياته في حلب، وله ارتباطات مع جماعة الإخوان المسلمين وموالٍ لسلطات الاحتلال التركي، والمعيّن مسؤولاً عن "مخاتير عفرين الحاليين"، والمقيم حالياً في ألمانيا، في صفحته بفيسبوك، انتخاب ما يُسمّى "مجلس عشائر الكرد في عفرين" مؤلف من (6) أشخاص باسم "عشائر: الشكاك، الهافيدي، رشوان، بيا، الشيخان، أومكا" وهو رئيس له؛ وذلك في سياق محاولات الاحتلال تشكيل هياكل سياسية واجتماعية موالية له.

وختم الحزب بيانه بالقول: "ما دامت عفرين منطقة غير آمنة ومحتلّة من تركيا وتعيث فيها ميليشيات "الجيش الوطني" المرتبطة بالائتلاف السوري- الإخواني فساداً، لا يمكن لأهاليها الأصليين العيش بحرية وكرامة والاحتفاء بمناسباتهم الاجتماعية والقومية والدينية بالشكل المناسب والمعتاد، أو أن ينالوا ويمارسوا حقوقهم الطبيعية والقانونية والإنسانية".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية