انتهاكات إنسانية وانفجارات وألغام... الحوثيون يواصلون جرائمهم بحق الشعب اليمني.. فيديو

انتهاكات إنسانية وانفجارات وألغام... الحوثيون يواصلون جرائمهم بحق الشعب اليمني.. فيديو


31/01/2021

اتهمت 30 منظمة يمنية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ميليشيات الحوثي الإرهابية بشنّ حرب وحشية على اليمنيين منذ ما يقارب 6 أعوام، تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في العالم يعيشها اليمنيون، إضافة إلى الجرائم والانتهاكات البشعة ضد المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والنشطاء والنساء والأطفال، التي وثقتها منظمات حقوقية محلية ودولية.

 

تصنيف الحوثي جماعة إرهابية يجبر الميليشيات على الانصياع لقرارات المجتمع الدولي للتفاوض الجاد في مسار السلام

 

وأعلنت المنظمات، في بيان مشترك نُشر أمس عبر وسائل الإعلام المحلية، تأييدها تصنيف ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على لوائح الجماعات الإرهابية، وقد عدّت هذا التصنيف أداة ضغط من شأنها أن تدفع الحوثيين للتوقف عن انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والانصياع للقرارات الدولية.

ثلاثون منظمة يمنية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تتهم ميليشيات الحوثي بشنّ حرب وحشية على اليمنيين منذ 6 أعوام

وقالت: "إنّ هذا التصنيف سيجبر ميليشيات الحوثي على الانصياع لقرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصاً القرار 2216، وعلى الجلوس والتفاوض الجاد في مسار السلام والخروج بتسوية سياسية تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 21 أيلول (سبتمبر) 2014، وهو التاريخ الذي انقلب فيه الحوثيون على الشرعية واجتاحوا فيه صنعاء والمدن اليمنية".

إلى ذلك، أشار البيان إلى الهجمات الحوثية المسلحة على المدن والسكان، وإلى القتل وزراعة الألغام بشكل عشوائي، والتضييق على الحرّيات العامة والخاصة، ضد خصوم ميليشيات الحوثي السياسيين والمدنيين، والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة الوحشية تجاه المختطفين والمخفيين والمحتجزين، والقصف الممنهج على المدنيين في أغلب المناطق اليمنية، وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب والجرائم ضدّ الإنسانية.

 

مقتل 15 مواطناً وإصابة العشرات في انفجار محطة لتعبئة الغاز بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين

 

ولفت إلى أنّ ميليشيات الحوثي "تسببت في أضرار فادحة للاقتصاد الوطني، وفرضت الضرائب الباهظة غير القانونية على الأعمال التجارية والجبايات على المواطنين، ما أضرّ بملايين اليمنيين، ونهبت رواتب الموظفين واحتياطي البنك المركزي الذي كان يُقدّر بـ5 مليارات دولار، قبل سيطرتها على العاصمة صنعاء".

في سياق متصل بجرائم الحوثيين، لقي في محطة لتعبئة الغاز المنزلي بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط اليمن، 15 مواطناً مصرعهم، وما يزال أكثر من 20 مصاباً بحالة حرجة في غرف العناية المركزة بعدد من مستشفيات البيضاء والعاصمة صنعاء.

ومن المتوقع تزايد أعداد القتلى في محطة الرحبي، نظراً لخطورة حالة عدد كبير من المصابين، إضافة إلى جثث لم يتمّ التعرف عليها، نظراً لاختفاء معالمها جرّاء تعرّضها للنيران، وقد تعرّض مصابون لبتر أطرافهم جرّاء الانفجارين.

وأفادت مصادر محلية مطلعة بأنّ "انفجاراً لم تُعرف أسبابه وقع في محطة لتعبئة الغاز المنزلي وسط مدينة البيضاء بالتحديد في حي عزة بجانب مقر البنك اليمني للإنشاء والتعمير وسط المدينة"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وتمّ نقل الجرحى إلى عدة مرافق صحية في المدينة، بعضهم في حالة حرجة، وتضرّرت عشرات المباني والمحال التجارية القريبة من منطقة الانفجار.

 

ميلیشیا الحوثي تستدعي عناصرھا استعداداً لتنفیذ أكبر عملیات ھجومیة انتحاریة على الجیش والمقاومة الشعبیة بالجوف ومأرب

 

ونشر ناشطون يمنيون مقاطع فيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مدى قوة الانفجار الذي بدا هائلاً، وارتفعت ألسنة النيران عالياً.

وحتى هذه اللحظة لم تتضح أسباب انفجار المحطة، ولم تصدر سلطات الحوثي الإرهابية أيّ تصريح حول ذلك.

وسبق أن وقع عدد من الانفجارات خلال الأشهر الماضية في محطات لتعبئة الغاز والبنزين في محافظات إب والحديدة والعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

واستمراراً لنهجها الإرهابي، استدعت ميلیشیا الحوثي عناصرھا بشكل عاجل استعداداً لتنفیذ أكبر عملیات ھجومیة انتحاریة على مواقع الجیش الوطني والمقاومة الشعبیة في محافظتي الجوف ومأرب .

ميليشيات الحوثي في صنعاء

وقالت مصادر محلیة نقل عنها موقع "المشھد الیمني" أمس: إنّ ميلیشیا الحوثي استدعت عناصرھا بشكل عاجل استعداداً لتنفیذ أكبر عملیات ھجومیة انتحاریة على مواقع الجیش الوطني والمقاومة الشعبیة، والتي تأتي بعد إدراج الميلیشیا الحوثیة في قوائم الإرھاب الدولي التي أقرّتھا الولایات المتحدة في آخر أیام الرئیس الأمریكي السابق دونالد ترامب .

اقرأ أيضاً: آخر تطورات المشهد اليمني... والموقف الحقيقي للحوثيين من تصنيفهم جماعة إرهابية

وأضافت: إنّ عملیة تضییق الخناق على الحوثیین دفعت بھم إلى الزجّ بجمیع عناصرھم في مؤخرات الجبھات استعداداً لتنفیذ الأوامر بالھجوم الانتحاري الذي تحاول تنفیذه خلال الساعات القادمة بعد تجمیع جمیع عناصرھا الشابة .

 

فرق الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة تتلف نحو 5 آلاف من الألغام والمتفجرات الحوثية بالمناطق المحررة بحجّة

 

وأكدت المصادر أنّ الميلیشیا الحوثیة بشّرت عناصرھا بحتمیة النصر، مدّعية لهم بأنّ أمریكا تحاول منعھم من التقدّم، مستغلة الأمیّة في صفوف عناصرھا، الذين یعتقدون بأنھم یقاتلون الولایات المتحدة في مأرب .

واستدعت الميلیشیا الحوثیة المشرفین التابعین لھا أیضاً، بمن فیھم كبار السن لتغطیة مؤخرة الجبھات والجوانب الأمنیة في المدن والنقاط، وتجري خططھا لتحدید ساعة الصفر لشنّ الهجوم.

وتسعى الميلیشیات الحوثیة من خلال ھذه العملیة إلى التقدم والسیطرة على "منشأة" "صافر" النفطیة بمأرب، وذلك بعد أن فشلت خلال الأشھر الماضیة.

إلى ذلك أصبح انفجار الألغام الحوثية روتيناً شبه يومي يتربص بحياة الأهالي في مختلف قرى ومدن المحافظات اليمنية.

أحد عناصر ميليشيات الحوثي في صنعاء

وقد تمكنت فرق الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة أمس من إتلاف نحو 5 آلاف من الألغام والمتفجرات، بالمناطق المحررة شمال محافظة حجّة، التي زرعتها ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، والمدرجة على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية، حسبما نقل موقع "يمن نيوز".

وبهذه الكمية الجديدة تكون الفرق الهندسية بالمنطقة قد أتلفت قرابة 50 ألفاً من الألغام والمتفجرات ومخلفات الحرب، منذ اندلاعها قبل 5 أعوام، في مديريات ميدي وحيران وعبس وحرض شمالي المحافطة.

اقرأ أيضاً: اليمن.. بعثة الأمم المتحدة لصيانة الناقلة "صافر" تتأخر لهذا السبب

وتعمل الفرق الهندسية بشكل دؤوب على تطهير وانتزاع الألغام لتأمين الطرقات وفتح ثغرات لعبور القوات الحكومية في المنطقة العسكرية الخامسة، في ظلّ اتساع رقعة زراعة الألغام من قبل الحوثيين لإعاقة تقدّم القوات الحكومية.

ويغرق اليمن منذ أكثر من 6 أعوام في حرب دامية أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات حوالي 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: لماذا رفضت القوى السياسية والقبلية قرارات الرئيس اليمني؟

ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن انتهاكات الحوثيين المتمثلة في إخضاع كثير من المدنيين للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية، وإعاقة عمل منظمات الإغاثة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.   

وتحظى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بدعم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، التي تسعى منذ آذار (مارس) 2015 لتحرير المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، بهدف إرساء سلام دائم باليمن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية