اليمن يواجه أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة استهداف الحوثيين لموانئ النفط... ما التفاصيل؟

اليمن يواجه أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة استهداف الحوثيين لموانئ النفط... تفاصيل

اليمن يواجه أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة استهداف الحوثيين لموانئ النفط... ما التفاصيل؟


05/06/2023

نتيجة لاستمرار توقف إيرادات النفط بسبب هجمات الميليشيات الحوثية على موانئ التصدير منذ (6) أشهر، تواجه الحكومة اليمنية أزمة مالية حادة غير مسبوقة؛ خصوصاً أنّ النفط يُعدّ المصدر الوحيد للعملة الصعبة في البلاد.

ويهدد استمرار هذه التداعيات الحكومة اليمنية بالعجز عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع تأكيد الأمم المتحدة أنّ نحو 60% من الأسر اليمنية واجهت انخفاضات في دخلها خلال الأشهر الـ (3) الماضية.

احتياطي العملة الصعبة لدى البنك المركزي في عدن تناقص بشكل كبير، وقد يعجز عن توفير الدولار الأمريكي لتجار استيراد المواد الغذائية الأساسية والوقود

وبحسب ما ذكره (3) من المسؤولين اليمنيين لصحيفة (الشرق الأوسط)، فإنّ الحكومة تواجه أزمة مالية غير مسبوقة؛ نتيجة استمرار تهديدات ميليشيات الحوثي باستهداف موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، منذ الهجوم الذي استهدف ميناء الضبة خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؛ لأنّ هذه التهديدات ما تزال تحول دون استئناف التصدير.

وأكد المسؤولون اليمنيون أنّ احتياطي العملة الصعبة لدى البنك المركزي في عدن تناقص بشكل كبير، وأنّه قد يعجز عن توفير الدولار الأمريكي لتجار استيراد المواد الغذائية الأساسية والوقود، والمحافظة على استقرار سعر العملة المحلية في مقابل الدولار الأمريكي، من خلال مزادات بيع العملة الأسبوعية التي ساعدت على تراجع سعر الدولار من (1800) ريال يمني إلى (1320) ريالاً، وهو السعر الحالي.

مقدار العجز في الموازنة العامة لهذا العام بلغ مع نهاية شهر أيار (مايو) نسبة 80%؛ بسبب عدم استئناف تصدير النفط

ووفقاً لما نقلته (الشرق الأوسط) عن المسؤولين اليمنيين، فإنّ مقدار العجز في الموازنة العامة لهذا العام بلغ مع نهاية شهر أيار (مايو) نسبة 80%، بسبب عدم استئناف تصدير النفط؛ نتيجة استمرار ميليشيات الحوثي في تهديد موانئ تصدير النفط والشركات الملاحية على حد سواء، وعدم اتخاذ المجتمع الدولي مواقف جدية تجاه هذه التهديدات، في حين أنّ الحكومة الشرعية تتحمل مسؤولية جميع سكان البلاد، حتى الذين يعيشون في مناطق سيطرة الميليشيات.

كما تتحمل الحكومة مسؤولية توفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الغذائية والأدوية والوقود من دون تمييز، بينما تقوم الميليشيات بإنفاق عائدات الدولة لصالح قادتها ومقاتليها وتجنيد الأطفال.

المصادر ذاتها أكدت أنّ الحكومة تراهن على الدعم الذي تقدمه السعودية والإمارات، والدعم الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا، لتجاوز هذه الأزمة، وقالوا إنّه رغم هذه الصعوبات والتحديات التي فرضتها المواجهات مع ميليشيات الحوثي، فإنّ الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه مواطنيها في كل محافظات البلاد، وسوف تتغلب على هذه الظروف.

الحكومة تراهن على الدعم الذي تقدّمه السعودية والإمارات، والدعم الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا، لتجاوز هذه الأزمة

في غضون ذلك، أكدت بيانات وزعها مكتب الأمم المتحدة في اليمن أنّ 60% من الأسر اليمنية تعاني انخفاضاً في الدخل خلال الأشهر الـ (3) الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأنّ الأسر الزراعية عانت انخفاضاً في الدخل بنسبة أعلى من الأسر غير الزراعية، وقد لجأ 20% من الأسر إلى استراتيجية طارئة لمواجهة سبل العيش.

وحسب هذه البيانات، فإنّ ما يقرب من (4) من كل (10) أسر في مناطق سيطرة الحكومة (39.2%) عانت انعدام الأمن الغذائي، بما يعادل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وما فوقها، خلال شهر آذار (مارس) الماضي، وفقاً لمقياس تجربة انعدام الأمن الغذائي.

وبينت الأمم المتحدة أنّ 31.4% من الأسر تعاني الجوع المعتدل أو الشديد، ونحو 47% من الأسر لديها استهلاك غذائي غير كافٍ، في حين استهلك 42% من الأسر أقلّ من (4) مجموعات غذائية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية