اليمن: الزينبيات يستهدفن الفعاليات النسائية... ماذا حصل؟

اقتحمت قيادية حوثية ترأس ميليشيات الزينبيات التابعة للحوثيين فرع اتحاد نساء اليمن في مديرية المشنة بمدينة إب، وقامت بإغلاقه بعد طرد عشرات المتدربات، وتحويله إلى سكن خاص فيهن، في واقعة بلطجة مسلحة جديدة تستهدف الاتحاد في ظل خذلان وجبن وعجز قيادة المحافظة والسلطة المحلية.

وبحسب وثيقة رسمية رفعتها رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة إب، حياة الكينعي، لمحافظ إب الموالي للميليشيات بإقدام القيادية السلالية سعاد الشامي على اقتحام مقر الاتحاد بمديرية المشنة برفقة عدد من الزينبيات، وقامت بكسر قفل الباب وتغييره بآخر بعد إخراج (63) مستفيدة من دورات المهارات الحرفية، دون اكتراث لأيّ تبعات وعواقب، وطلبت منه الإنصاف، وفق وكالة خبر اليمنية.

قيادية حوثية ترأس ميليشيات الزينبيات تقتحم فرع اتحاد نساء اليمن في مديرية المشنة بمدينة إب، وتطرد عشرات المتدربات، وتحويله الى سكن خاص فيهن

وعلى ظهر الشكوى، وجّه المحافظ عبد الواحد صلاح وكيل المحافظة (السلالي) محمد القاسمي باتخاذ ما يراه مناسباً حسب القانون، لكنّ الأخير لم يتخذ أيّ إجراء بحق المعتديات.

ويُعدّ هذا الاقتحام هو الثاني، فقد قامت القيادية الحوثية سعاد الشامي في منتصف شباط (فبراير) 2021 بمداهمة مقر الاتحاد الواقع في مديرية الظهار، ونصبت هيئة إدارية جديدة مكونة من (9) شخصيات لتسيير عمل الفرع بقيادتها.

وكانت الميليشيات الحوثية قد استهدفت، منذ إتمام سيطرتها على العاصمة اليمنية، المنظمات النسائية تحديداً، وهددت بإغلاق المقر المركزي لاتحاد نساء اليمن هناك بسبب تنظيمه فعاليات تُعنى بقضايا وحقوق النساء، وقام القيادي الحوثي فيصل مدهش، وهو أحد المسؤولين، فيما يُسمّى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية"، بإنذار قيادة الاتحاد بإغلاقه، بحجة تنظيمه لفعاليات نسوية، من بينها الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة.