اليمن: أصحاب المخابز في إب ينتفضون ضد الحوثيين.. لماذا؟

أعلن 13 مخبزاً آلياً في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الإضراب عن العمل بسبب جبايات ومضايقات الحوثيين، لتتفاقم أزمة الخبز التي بدأت الجمعة نتيجة إغلاق مخابز أخرى بسبب انعدام الديزل.

 وقال مالكو المخابز: "إنّ إضرابهم جاء نتيجة الابتزاز المالي والجبايات شبه اليومية التي يفرضها الحوثيون عليهم، منوّهين إلى أنّ "بعض موظفي مكتب الصناعة يقومون بزيارة المخابز في المدينة بشكل يومي تحت مسمى مراقبين ومفتشين للحصول على مبلغ لا يقل عن عشرة ألف ريال"، وفق ما نقلت صحف ومواقع محلية.

13 مخبزاً آلياً في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يعلنون الإضراب عن العمل بسبب جبايات الحوثيين

 وشكا مالكو المخابز من إجراءات وممارسات مكتب الصناعة والتجارة في المحافظة، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، مؤكدين أنّ المكتب تحوّل إلى سلطة تنفيذية بدلاً من اللجوء إلى القضاء لإغلاق مخابزهم.

 وأضاف البيان الصادر عن المخابز المضربة: إنّ مكتب الصناعة والتجارة الخاضع لسيطرة الحوثيين ألزمهم بـ"تسليم مبالغ كبيرة تتراوح بين 100 ألف إلى 400 ألف ريال، تحت مُسمّى تسديد مخالفات، لا يعلمون عنها شيئاً، دون مستندات رسمية"، مهدّدين "من يمتنع عن الدفع من أصحاب المخابز بإغلاق مخبزه".

 وحسب البيان، فإنّ المكتب ألزم المخابز "بوضع تسعيرات جديدة مجحفة ومخسّرة لهم، وأنه لم ينظر في التظلمات المقدّمة منهم".

 وأعلن مالكو الأفران الآلية تضامنهم مع المخبز الخيري الذي قام المكتب بإطلاق النار على عامليه وإغلاقه بطريقة غير قانونية بسبب رفضهم دفع جبايات يومية.

ولكسر عملية الإضراب يحاول مكتب الصناعة التعاقد مع مخابز في الحوبان والقاعدة ويريم، لتوفير كميات من الخبز وبيعها في السوق عبر مندوبين خشية نقمة المواطنين.

 وفي وقت سابق، تمّ إغلاق عدد من الأفران في مديريتي المشنة والظهار، مركز المحافظة، نتيجة انعدام مادة الديزل ورفض شركة النفط تزويد المخابز بها.

 وقال سكّان محليون: إنّهم يعانون من أزمة مضاعفة بسبب إغلاق الأفران التي يعتمدون عليها بشكل كلّي في توفير مادة الخبز، بالتزامن مع انعدام مادة الغاز وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.