الولايات المتحدة تعترف ضميناً بخطئها... هل تعيد تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية"؟

الولايات المتحدة تعترف ضميناً بخطئها... هل تعيد تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية؟

الولايات المتحدة تعترف ضميناً بخطئها... هل تعيد تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية"؟


22/11/2023

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنّها تدرس تصنيف جماعة الحوثي مجدداً منظمة إرهابية، على خلفية احتجازها سفينة في البحر الأحمر وتهديدها للملاحة الدولية في المنطقة.

وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحافي عقده أمس: إنّ احتجاز جماعة الحوثي اليمنية سفينة شحن مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون في جنوب البحر الأحمر يُعدّ انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، مضيفاً أنّ إيران ضالعة في الحادث، وفق وكالة (رويترز).

وأضاف: إنّ الولايات المتحدة تراجع "التصنيفات الإرهابية"، داعياً الحوثيين إلى الإفراج عن السفينة وطاقمها دون قيد أو شرط.

الولايات المتحدة تعلن أنّها تدرس تصنيف جماعة الحوثي مجدداً منظمة إرهابية، على خلفية احتجازها سفينة في البحر الأحمر.

وتابع كيربي قائلاً: "في ضوء قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة، وسندرس خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا أيضاً".    

وهذه التصريحات تضع الإدارة الأمريكية في مأزق، حيث إنّه اعتراف ضمني بالخطأ في التعاطي مع الحوثيين، لهذا لوحت بإمكانية إعادة تصنيف الحركة منظمة إرهابية.

وأعاد اختطاف الحوثيين سفينة تجارية في البحر الأحمر مؤخراً إلى الواجهة قرصنة الحوثي وهجماته التي وصلت منذ عام 2016 - 2023 إلى أكثر من (35) عملاً إرهابياً ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وبحر العرب.

تصريحات كيربي تضع الإدارة الأمريكية في مأزق، حيث إنّه اعتراف ضمني بالخطأ في التعاطي مع الحوثيين، لهذا لوحت بإمكانية إعادة تصنيفها منظمة إرهابية.

فقد شنت ميليشيات الحوثي (4) هجمات في 2016 طالت سفن "سوفيت" و"سبيريت" ومدمرتين أمريكيتين إحداهما "يو إس إس ميسون"، لتردّ البحرية الأمريكية بضربات مركزة على أهداف حوثية على ساحل غربي اليمن.

وعام 2017 هاجم الحوثيون (6) سفن سعودية وإماراتية قبالتي موانئ "المخا" و"الحديدة"، لكنّ التحالف العربي وقف بالمرصاد لهذه الهجمات التي استخدمت فيها الميليشيات الزوارق المفخخة والصواريخ الموجهة.

أمّا عام 2018، فقد شهد نحو (7) هجمات على سفن الشحن، حيث اتبع الحوثيون نهج الهجمات بالزوارق والصواريخ الموجهة نفسه، ومن أكثر من (4) نقاط ساحلية، لكنّ أغلبها كانت قبالة ميناء الحديدة والصليف وقرب جزيرة حنيش.

واستهدفت هذه الهجمات سفن "نيبان" و"أبقيق" وناقلة النفط التركية "إنجي إيبلو" و"آرسان" و"فوس ثيا".

وكان 2019 هو أكثر الأعوام انخفاضاً، حيث شهد هجومين إرهابيين وطال سفينة تجارية وأخرى سفينة شحن تدعى "حسن"، ويرجع ذلك إلى حراك أممي في البحر الأحمر مدفوعاً بتوقيع اتفاق ستوكهولم أواخر العام 2018، والذي استغله الحوثيون بالسيطرة على الحديدة حتى اليوم.

منذ عام 2016 - 2023 شنت الميليشيات الإرهابية أكثر من (35) عملاً إرهابياً ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وبحر العرب.

ووصلت هجمات الحوثي في عام 2020 إلى (6) هجمات، وطالت سفن "غلاديولوس" قبالة ميناء الحديدة وناقلة النفط البريطانية "stotta pal” و"أجراري" وسفينة سعودية وناقلة "بي دبليو راين"، وسفينة “سيرا"، وهذه الأخيرة تعرضت لهجوم عبر زراعة أجهزة متفجرة عند رسوها في ميناء رضوم.

أمّا عام 2021، فقد هاجمت ميليشيات الحوثي سفينة ترفع علم سنغافورة، وتدعى "تورم هرميا" وناقلة النفط "ألبرتا"، حيث تعرضت هذه الأخيرة لهجوم بطائرات مسيّرة لأول مرة.

وافتتحت ميليشيات الحوثي عام 2022 بقرصنة سفينة "روابي" الإماراتية في هجوم مسلح قاده الإرهابي منصور السعادي والمهرب العابر للحدود أحمد حلص.

كما تعرض يخت "لاكوتا" قبالة سواحل الحديدة لهجوم حوثي مسلح، وكذا سفينة "سيرا" و"هانا" وناقلة النفط "نيسوس كيا"، وناقلة المواد الكيمائية "أرام"، وسفينة "براتيكا" التي كانت ترسو في موانئ الضبة في حضرموت ورضوم وقنا في شبوة.

يُذكر أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أكثر من عامين أزالت الميليشيات الموالية لإيران من قوائم الإرهاب، وهو القرار الذي أثار استغراباً دولياً آنذاك. 

الصفحة الرئيسية