النظام الإيراني يحرك أنصاره ويحذر من المشاركة في الاحتجاجات

النظام الإيراني يحرك أنصاره ويحذر من المشاركة في الاحتجاجات


30/12/2017

خرجت مسيرات مُنظمة في إنحاء إيران لإحياء ذكرى نهاية احتجاجات عام 2009، فيما حذرت السلطات المواطنين من المشاركة في "تجمعات مخالفة للقانون"، في حين نددت وزارة الخارجية بالتصريحات "الانتهازية" لترامب حول التظاهرات الأخيرة.

نددت إيران يوم أمس السبت 30 كانون الأول ( ديسمبر) 2017،  بما وصفته بـ "مزاعم انتهازية" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قاصدة تصريحاته، التي انتقد فيها موقف السلطات إزاء تظاهرات يومي الخميس والجمعة ضد الحكومة والضائقة الاقتصادية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن "الشعب الإيراني لا يضع أي قيمة للمزاعم الانتهازية الصادرة من قبل المسؤولين الأميركيين و(دونالد) ترامب"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام. وأضاف قاسمي أن "الدعم الانتهازي والمضلل للمسؤولين الأميركيين لبعض التجمعات الأخيرة في بعض المدن الإيرانية ليس إلا رياء ونفاقا من قبل الإدارة الأميركية".

مظاهرات مؤيدة للنظام

وقالت وسائل إعلام رسمية اليوم السبت إن مسيرات سنوية مؤيدة للحكومة نُظمت في أنحاء إيران لإحياء ذكرى نهاية أحداث هزت البلاد في عام 2009، بعد يوم من تحول احتجاجات على الأسعار لتأخذ منحىً سياسيا في عدة مدن. وعرض التلفزيون الرسمي مسيرة في العاصمة طهران ومسيرات رفع خلالها المشاركون شعارات مؤيدة للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية.

قال الحرس الثوري، الذي قاد مع ميليشيا الباسيج التابعة له حملة قمع المتظاهرين في 2009، في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية إن ثمة محاولات لتكرار الاضطرابات، التي شهدها ذلك العام لكنه أضاف "الأمة الإيرانية... لن تسمح بأن تتضرر البلاد". وقال التلفزيون الرسمي إن من المقرر تنظيم مسيرات في أكثر من 1200 مدينة وبلدة اليوم السبت. وتقام هذه الأحداث سنويا منذ عام 2009.

فيما دعا رجل الدين المحافظ البارز آية الله أحمد علم الهدى إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المحتجين. وأشار اسحق جهانكيري نائب الرئيس وحليفه المقرب إلى أن معارضي الرئيس المحافظين قد يكونون من أثاروا الاحتجاجات لكنهم فقدوا السيطرة عليها. ونقل الإعلام الرسمي عن جهانكيري قوله "من يقفون وراء مثل تلك الأحداث سيحترقون بنارها".

على صعيد متصل، طلبت الحكومة الإيرانية السبت من السكان عدم المشاركة في "تجمعات مخالفة للقانون" وذلك بعد يومين شهدا تظاهرات معادية للسلطة واحتجاجا على الوضع الاقتصادي في البلاد في عدد من مدن المناطق.

وصرح وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي "نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون لانهم سيخلقون مشاكل لهم ولمواطنين آخرين"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا.

وأضاف أن على "الراغبين في تنظيم تجمع التقدم بطلب والحصول على ترخيص"، موضحا أنه تلقى معلومات بشأن "دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة في تجمعات".

فيما عنونت صحيفة "آرمان" الإصلاحية السبت صفحتها الأولى "جرس إنذار للجميع"، فيما برزت دعوات إلى الحكومة لاتخاذ تدابير من أجل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد. كما ارتفعت أصوات في المعسكر المحافظ من أجل التنديد بقيام جهات "معادية للثورة" باستغلال تظاهرات اليومين الأخيريين. وقال رئيس تحرير منصة "نازار" (محافظة) بيام برهيز على شبكات التواصل الاجتماعي "من الصعب التكهن حول استمرار هذه التظاهرات لأنها شكلت مفاجأة تامة".

أما المستشار الثقافي للرئيس روحاني حسام الدين اشنا فكتب على تويتر أن "البلاد تواجه تحديات كبرى من بينها البطالة والتضخم والفساد ونقص المياه والفروقات الاجتماعية"، مضيفا "الناس لديهم الحق في إسماع صوتهم". فيما قال المرشح المحافظ إلى الانتخابات الرئاسية إبراهيم رئيسي والذي خسر أمام روحاني في أيار/مايو الماضي إن "الشعب وخصوصا الفقراء يعانون من ضغوط. الأولوية بالنسبة إلى البلاد هي تسوية المشاكل الاقتصادية". وتابع رئيسي "إذا أبدى أعضاء الحكومة تصميما على تسوية المشاكل الاقتصادية فان الشعب سيدعمهم".

عن"دويتش فيلة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية