يشارك في القمة العربية الأوروبية، المنعقدة في مصر، والتي تعد الأولى على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية.
وتبحث القمة سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
الملك سلمان يدعو إلى موقف دولي موحّد لمواجهة تدخلات إيران بالمنطقة ووقف دعمها لجماعة الحوثي
ومن المتوقع أن تركز القمة على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها؛ قضايا مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن القضايا الإقليمية، والقضية الفلسطينية.
وتحدث العاهل السعودي، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة، عن مساعي المملكة الحثيثة لوضع حدّ للأزمة اليمنية بطريقة سلمية، داعياً إلى موقف دولي موحّد لمواجهة تدخلات إيران بالمنطقة.
وشدّد الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، على تمسك المملكة بالحل السياسي للأزمة اليمنية، مجدداً هجومه على إيران، بسبب دعمها لجماعة الحوثي.
وقال الملك سلمان: "المملكة تؤكد على أهمية الحلّ السياسي للأزمة اليمينة على أساس المبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف "كما نؤكد على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية"، مشيراً إلى أن المملكة بذلت في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهوداً كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في تلك المشاورات، بكلّ دقة، وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، مسؤولية الوضع المتأزم في اليمن.
رئيس المجلس الأوروبي قرب أوروبا من الدول العربية جغرافياً يحتّم علينا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة
ودان العاهل السعودي "ما تقوم به إيران من إطلاق الصواريخ الباليستية ضد المملكة، وتهديد أمن البحر الأحمر"، داعياً إلى "اتخاذ موقف دولي موحّد لمواجهة تدخلات إيران بالمنطقة"، وشدّد على "أهمية وضع أمني مشترك لإحباط العمليات الإرهابية".
وجدد الملك سلمان موقف المملكة بشأن القضية الفلسطينية، بأنها تمثل "القضية الأولى للدول العربية".
من جانبه، أكّد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، خلال افتتاح القمة، التي تستضيفها مصر على مدى يومين، على "التعاون مع جيراننا العرب".
وقال توسك: "قربنا الجغرافي من الدول العربية يحتم علينا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة".
وأضاف "نكافح رسائل التطرف والأفكار القومية التي يمكن أن تهز مجتمعاتنا، ونحيي الدول العربية التي تتقاسم عبء النازحين واللاجئين".
ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، القادة العرب والأوروبيين للاتفاق على "مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب".
وقال، خلال كلمته الافتتاحية في القمة: إنّ "التغلب على التحديات في المنطقة بجهود فردية أصبح أمراً يصعب تحقيقه"، داعياً "قادة الدول العربية والأوروبية إلى تبني مقاربة موحدة شاملة لمواجهة الإرهاب فكرياً وأمنياً".
وأكّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أنّ "القمة العربية - الأوروبية تعدّ مساحة نادرة لحوار القادة بشكل منفتح في جميع القضايا التي تهم الجانبين".
وحول طبيعة الوثيقة التي ستصدر عن القمة، قال زكي في تصريح صحفي: "لا توجد أوراق معدّة مسبقاً، وإنما سيتم الاعتماد على تسجيل التوافق الذي ينتج عن الحوار المشترك، وإصدار إعلان يترجم طبيعة العمل والتحرك المشترك".