المسماري: هذا دور تركيا في تدريب الإرهابيين في ليبيا وإرسالهم إلى سوريا

المسماري: هذا دور تركيا في تدريب الإرهابيين في ليبيا وإرسالهم إلى سوريا


26/09/2019

كشف الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، تدريب أكثر من 9500 إرهابي في ليبيا، بعد عام ٢٠١١، تمّ إرسالهم فيما بعد إلى سوريا.

المسماري: تدرّب أكثر من 9500 إرهابيّ في ليبيا بعد عام ٢٠١١ وأرسلوا فيما بعد إلى سوريا

وأضاف في مؤتمر صحفي من بنغازي؛ أنّ تركيا ساعدت التنظيمات الإرهابية في إنشاء خطوط اتصالات ومراكز تدريب في ليبيا لإرسال الإرهابيين.

وأكّد المسماري؛ أنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "مستمر في دعم المليشيات في طرابلس ومصراتة"، وفق ما نقلت وكالات أنباء ليبية وعالمية.

وأضاف أنّ أنقرة تحاول إيجاد ملاذات آمنة للإرهابيين، وهو ما يوضح سبب تمسك تركيا بمصراتة وطرابلس، للاستفادة من الميناءين؛ البحري والجوي، لنقلهم إلى ليبيا، ومنها إلى أفريقيا وأوروبا.

واستطرد أنّ أردوغان يهدد دائماً بفتح أبواب الهجرة للسوريين إلى أوروبا، موضحاً أنّ تلك الخطوة هدفها "نقل الإرهابيين إلى أوروبا".

واستدرك المسماري: "الجيش الليبي يقاتل منذ عام 2014 من أجل حماية المنطقة وجيران ليبيا وأوروبا من انتقال الإرهابيين إليهم"، مشيراً إلى أنّ قيادات تابعة للمجلس الرئاسي تبنت العمليات التي نفذها تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية الغربية.

ونوَّه بأنّ الإرهاب في جنوب ليبيا كان يمتدّ إلى خارجها، موضحاً أنّ ذلك ظهر جلياً من خلال خلية مالي الإرهابية التي قتل أحد عناصرها في الغارة الأمريكية، الخميس الماضي.

وأكّد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي؛ أنّ العديد من الأسماء في الخلية تظهر مدى ارتباط علاقة الإرهاب في ليبيا، بما يدور في سوريا من تمويل تركي مباشر للتنظيمات الإرهابية.

الجيش الليبي: العديد من الأسماء في خلية مالي تظهر علاقة الإرهاب في ليبيا بما يدور في سوريا

وأوضح؛ أنّ تنظيم داعش في سرت كان يموَّل تمويلاً مباشراً من قبل المجلس العسكري في مصراتة، الذي يموَّل الآن بشكل مباشر من قطر وتركيا.

وألمح المسماري إلى أنّ العمليات العسكرية في غرفة عمليات المنطقة الغربية تسير بشكل جيد جداً على خطوط التماس كافة مع الميليشيات والجماعات الإرهابية، وأنّ هناك تقدمات ناجحة.

وأشار إلى استهداف سلاح الجو الليبي تمركزات الميليشيات وغرف العمليات من سرت إلى زوار، منبهاً إلى أنّ قوات الأفريكوم أعلنت، الأربعاء، أنّها استهدفت جماعات إرهابية بمرزق للمرة الثانية.

ونوّه إلى أنّ كلّ محاولات المليشيات للتقدم فشلت بسبب السيادة الجوية للجيش الليبي في كلّ مناطق العمليات رغم مساعدة تركيا لتلك المليشيات.

من ناحية أخرى؛ أشادت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بالاجتماع الوزاري حول ليبيا، الذي سيعقد، اليوم، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وعبّر الجيش الليبي في بيان قرأه المسماري؛ عن ترحيبه بالمؤتمر الذي تترأسه فرنسا وإيطاليا، متمنياً أن يكون الاجتماع إيجابياً، وأن يخدم مصالح الشعب الليبي في تحقيق ما يصبو إليه من أمن واستقرار يدفع عجلة التنمية والبناء الوطني إلى الأمام.

ونبّه إلى أنّ القوات المسلحة الليبية كانت دائماً داعية للسلام، قائلاً: "قد سعينا جاهدين من خلال المفاوضات التي انخرطنا فيها طيلة الأعوام الماضية للوصول لحلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية وحقّه في عملية سياسية ديمقراطية حرة ونزيهة وآمنة".

أنقرة تحاول إيجاد ملاذات آمنة للإرهابيين وهذا سبب تمسكها بمصراتة وطرابلس للاستفادة من الميناءين البحري والجوي

وشدّد على أنّ العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت وما تزال تصطدم دائماً بمعارضة المجموعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعاصمة طرابلس، وتجعل من إجراء الانتخابات أمراً مستحيلاً.

كما أشار البيان إلى أنّ الجيش الليبي طالب بشكل دائم ومتكرر في اجتماعات ومؤتمرات دولية عدة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وجدّد الجيش الليبي تأكيده أنّه "في نهاية المطاف لا بدّ من الحوار والجلوس، ولا بدّ للعملية السياسية أن تكون لها مكانتها، ولا بدّ من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية للتراب الليبي".

وأوضح؛ أنّ الحوار الذي يقصده هو الضامن لوحدة البلاد، وتوحيد مؤسساتها، وتمنى التوفيق للاجتماع الوزاري؛ وأن يخرج بمقترحات تخدم مصالح ليبيا، وتكون باتجاه تحقيق الأمن والاستقرار.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية