المرصد اليمني: الحوثيون ينشرون ألغاماً بحرية قرب الناقلة صافر

المرصد اليمني: الحوثيون ينشرون ألغاماً بحرية قرب الناقلة صافر


13/06/2022

كشف مرصد حقوقي يمني، الإثنين، عن قيام ميليشيا الحوثي بنشر ألغام بحرية في محيط خزان صافر النفطي، محذّراً من خطورة ذلك على الناقلة، والكارثة المترتبة على ذلك.

وقال المرصد اليمني للألغام في بيان مقتضب: "نشر الحوثيون ألغاماً بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر، بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزان صافر النفطي".

وأضاف: "هناك مخاوف حقيقية من اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك؛ حيث ستحل كارثة كبيرة على اليمن والدول المشاطئة".

وكانت الأمم المتحدة قد جددت أمس تحذيرها من أنّ تسرب النفط من خزان صافر سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية إنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.

جاء ذلك في بيان للأمم المتحدة، أفاد أنّ الناقلة "صافر" معرّضة لخطر تسرب نفطي ضخم وشيك، والذي من شأنه أن يسبب كارثة إنسانية وإيكولوجية ترتكز في بلد أنهك بأكثر من (7) أعوام من الحرب.

في وقت سابق أعلنت السعودية تقديم مبلغ (10) ملايين دولار أمريكي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة "صافر" الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية

وأضاف البيان أنّ هذا التسرب سيؤدي إلى أضرار بيئية دائمة وتكاليف اقتصادية عميقة في جميع أنحاء المنطقة.

وتطرّق البيان إلى أنّ المانحين ساهموا بمبلغ (40) مليون دولار لتنفيذ الخطة الأممية المعدة مسبقاً لتفادي الكارثة، وقد أشارت الخطة الأممية إلى أنّ هنالك حاجة ماسة للمزيد من الدعم ليتمّ فعلياً البدء بتنفيذ الخطة قبل فوات الأوان، مطالبة بدعمها لتفادي عملية التسرب الوشيك.

وفي وقت سابق، أعلنت السعودية تقديم مبلغ (10) ملايين دولار أمريكي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة "صافر" الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية.

وأكد بيان لمركز الملك سلمان للإغاثة أنّ المملكة حذّرت في أكثر من مناسبة أنّه في حال تسرب النفط من ناقلة "صافر" التي تحتوي على أكثر من مليون برميل، ولم تتم صيانتها منذ عام 2015، سيشهد العالم أكبر كارثة بيئية تهدد الحياة تحت الماء والثروة السمكية والتنوع البيولوجي جرّاء التسرب النفطي.

وحثت السعودية الأمم المتحدة على سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان منع تسرب النفط ونقله إلى مكان آمن، أو الاستفادة منه لصالح الشعب اليمني الشقيق، وقد دعت المجتمع الدولي للمساهمة العاجلة لدعم هذه المبادرة ومنع حدوث كارثة بيئية خطيرة.

والناقلة (صافر) سفينة تخزين بحرية قديمة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف، وترسو على بُعد نحو (37) ميلاً شمال مدينة الحديدة، غربي اليمن.

ولم يقم الحوثيون في اليمن بإجراء صيانة مناسبة للسفينة الصدئة منذ أن استولوا عليها من شركة النفط التي تديرها الدولة في عام 2015، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة: إنّ السفينة باتت الآن غير قابلة للإصلاح.

وتُقدّر الأمم المتحدة أنّ التنظيف وحده من الانسكاب سيكلف (20) مليار دولار، وسيفقد حوالي (200) ألف يمني وظائفهم في صيد الأسماك بين عشية وضحاها، وسيؤدي الإغلاق المتوقع لميناء الحديدة إلى زيادة أسعار الغذاء والوقود، وسيؤدي الانسكاب إلى تعطل كبير للشحن التجاري عبر البحر الأحمر، وقد يؤدي اندلاع حريق على متن السفينة إلى تعريض ملايين اليمنيين للأبخرة السامة.

وتتهم الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، استخدام السفينة كورقة لابتزاز المجتمع الدولي، وفرض شروط لتحقيق مكاسب مالية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية