المرصد السوري: تركيا تعتزم إرسال مرتزقتها إلى قطر.. لماذا؟

المرصد السوري: تركيا تعتزم إرسال مرتزقتها إلى قطر.. لماذا؟


08/12/2020

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له، أمس، نية الحكومة التركية إرسال مقاتلين سوريين لحماية منشآت رياضية ومراكز في قطر.

وبحسب المرصد السوري، تنوي تركيا إرسال 200 مقاتل من الفصائل الموالية لها إلى قطر مطلع العام المقبل، بهدف حراسة المنشآت الرياضية ومراكز في قطر برواتب شهرية تتراوح ما بين 1500 و2500 دولار أمريكي.

وأشار المرصد في تقريره إلى أنّ المخابرات التركية، قد طلبت من فيلق المجد وبعض الفصائل الأُخرى الموالية لها تجهيز قوائم بأسماء 200 مقاتل ممّن شاركوا في معارك ليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ، وانتهت عقودهم وعادوا إلى سوريا، من أجل إرسالهم إلى قطر.

وفي الوقت الذي تشهد فيه ليبيا عملية سياسية بعد الاتفاق الليبي-الليبي، تعود قضية المرتزقة إلى الواجهة مجدداً، حيث أفاد المرصد بتوقف عودة مرتزقة تركيا إلى سوريا منذ أكثر من 20 يوماً، بعد أن كانت آخر دفعة قد عادت من ليبيا إلى سوريا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

أفاد المرصد السوري بأنّ المخابرات التركية طلبت من فيلق المجد وبعض الفصائل الأخرى الموالية لها تجهيز قوائم بأسماء 200 مقاتل من أجل إرسالهم إلى قطر

وأكد مصدر في فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، المعلومات التي أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم أنقرة إرسال مقاتلين سوريين إلى قطر.

وكشف المصدر المحسوب على فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، أو ما يعرف بـ"الجيش الوطني"، في تصريحات لـ "موقع الحرة"، عن التحضيرات المتعلقة بإرسال مقاتلين سوريين إلى قطر، مطلع العام المقبل، معتبراً أنّ الأمر "اعتيادياً"؛ إذ سبق وحدث في الأشهر الماضية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ الأمر "يقتصر فقط على المقاتلين التركمان المنضوين ضمن تشكيلات الجيش الوطني، والذين يحملون الجنسية التركية، على أن يتركّز عملهم كمترجمين ومنسقين محليين، ليس في قطر فحسب بل في عدة بلدان تتمركز فيها قواعد عسكرية للجيش التركي، على رأسها ليبيا".

وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "قطر وقبل العمليات العسكرية التي دخلت تركيا بموجبها إلى الشمال السوري، في عام 2016 (درع الفرات) كانت قد استقبلت مئات المقاتلين السوريين، والذين أجروا تدريبات لمدة 3 أشهر، وبشكل خاص على إطلاق الصواريخ الموجهة".

ولم تُعلّق السلطات القطرية على هذه التقارير، رغم محاولة موقع "الحرة" التواصل مع وزارة الخارجية القطرية، حيث علّق أحد موظفيها بالقول إنّه غير مخول بالرد على وسائل الإعلام، ومع وزارة الداخلية ومركز الاتصال الحكومي القطري، دون الحصول على أي رد حتى الآن.

الجدير بالذكر أنّ تركيا تُتهم على نطاق واسع باستخدام مرتزقة سوريين للقتال في الجبهات التي تدعمها؛ مثل جبهة حكومة الوفاق الليبية، وجبهة الجيش الأذربيجاني في إقليم ناغورني كراباخ.

وبلغ عدد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن نحو 18 ألف مرتزق من الجنسية السورية، وعاد منهم، وفق المرصد السوري، نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية