"المرتزقة السوريون" في ليبيا يثورون بوجه أردوغان... ما الأسباب؟

سادت حالة استياء كبيرة صفوف المرتزقة السوريين، الذين جندهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، لأسباب متعددة يتعلق بعضها بالرواتب، والبعض الآخر بالطعام والغذاء، والإجازات وتبديل المرتزقة، هذا بالإضافة إلى المعلومات التي تتحدث عن تقارب بين أنقرة والنظام السوري.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، نشره عبر موقعه الإلكتروني، أنّ تركيا تتقاعس عن دفع مستحقات المرتزقة السوريين في معسكر اليرموك ضمن الأراضي الليبية، وذلك للشهر الخامس على التوالي.

دعوات للمرتزقة لتنظيم تظاهرات داخل معسكر اليرموك؛ بسبب عدم دفع مرتباتهم وعدم إطعامهم، بالإضافة إلى الأنباء التي تتحدث عن المصالحة مع النظام السوري

وقال المرصد: "هناك دعوات للمرتزقة بتنظيم تظاهرات، تنديداً بعدم دفع مستحقاتهم المالية، هذا بالإضافة إلى المخاوف الجدية التي تنتاب عناصر "الجيش السوري الحر" داخل معسكر اليرموك في ليبيا، لا سيّما حول المصالحة مع النظام السوري.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد في 2 تموز (يوليو) الماضي تصاعد الخلافات بين المرتزقة داخل معسكر اليرموك في العاصمة الليبية طرابلس، في ظل منعهم من النزول بإجازات إلى سوريا، وتوقف عمليات تبديل المرتزقة، حيث إنّ الكثير منهم مضى على تواجدهم داخل المعسكرات الليبية نحو عامين دون أن تتم إعادتهم بموجب إجازات أو عمليات تبديل إلى الأراضي السورية.

تصاعد الخلافات بين المرتزقة داخل معسكر اليرموك في العاصمة الليبية طرابلس، في ظل منعهم من الحصول على إجازات للسفر إلى سوريا، وتوقف عمليات تبديل المرتزقة

وأشارت مصادر المرصد إلى تصاعد حدة الخلافات بين عناصر فصيلي "السلطان مراد" و"صقور الشمال"، في ظل استمرار قاداتهم بسرقة أجزاء من رواتبهم، بالإضافة إلى أنّ العناصر يعتاشون على رواتبهم دون أن يتم تقديم مخصصات طعام لهم، وقد فرّ عنصران من "الجيش السوري الحر" إلى خارج المعسكر بالتنسيق مع مهربين، ودخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية بهدف الوصول إلى أوروبا، إلا أنّ المخابرات التركية اعتقلت شقيق أحد الفارين للضغط على العنصر الفار للعودة إلى ليبيا.