تستمر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي في نشاطاتها الإنسانية التي وصلت إلى الكثير من الدول العالم، بتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس حكومته حاكم دبي الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم.
وحول آخر إنجازاتها، قال المدير التنفيذي للمدينة العالمية جوسيبي سابا: إنّ المدينة أرسلت (696) شحنة مواد إغاثية متنوعة منذ بداية العام، استفادت منها (110) دول، مشيراً إلى أنّ معدات تنقية المياه والبطانيات أكثر المواد الإغاثية طلباً من حيث العدد.
المدينة الإنسانية أرسلت (696) شحنة مواد إغاثية متنوعة منذ بداية العام، استفادت منها (110) دول.
وأوضح سابا في حوار مع "البيان" أنّ اليمن وأفغانستان أكثر الدول استفادة من الإغاثة منذ بداية 2022، مشيراً إلى وجود مخزون مواد إغاثة في مستودعات المدينة تصل قيمتها إلى (144) مليون دولار.
وأكد سابا أنّ سخاء حكومة دبي يمنح ويغطي تكاليف تشغيل المدينة التي تحتضن (87) عضواً من المنظمات والشركات، وأنّ النجاح الكبير الذي حققته "المدينة" يعود إلى رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات عموماً، وإلى دبي خصوصاً، وقدرتها على فهم وإدراك حاجات المجتمع الإنساني.
سخاء حكومة دبي يمنح ويغطي تكاليف تشغيل المدينة التي تحتضن (87) عضواً من المنظمات والشركات.
ووفق سابا، فإنّ المدينة تسهل جهود الإغاثة لعشرات المنظمات، للاستجابة للأزمات العالمية العاجلة وآخرها أفغانستان، ويركز الجزء الثاني فيها على مشاريع التنمية.
وتكرّس المنظمات جهودها لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية أو حالات الطوارئ، وتقوم بتجهيز مواد الإغاثة داخل المدينة لتكون متوفرة عند وقوع أيّ أزمة طارئة، حيث ترسل من مستودعاتها في دبي إلى المناطق المتضررة.
وأضاف سابا أنّ التحدي الأوّل هو التمويل لإرسال المساعدة وتجديد مواردها لحالة الطوارئ التالية، ومن ثم تأتي القيود اللوجستية التي يمكن أن تكون نتيجة عوامل مختلفة، كانهيار الطرق وغياب الجسور وظروف السلامة والأمن بالإضافة إلى الطقس، وهذه التحديات من الممكن طرح حلول لها بشكل أساسي.
التحديات التي تواجه المدينة التمويل لإرسال المساعدة والقيود اللوجستية بالإضافة إلى ازدواجية الجهود من منظمات مختلفة.
أمّا التحديات الأخرى، فتتمثل بازدواجية الجهود من منظمات مختلفة والتكاليف الإضافية نظراً لسوء التواصل، وغالباً ما يعود ذلك إلى قصور في التنسيق بين الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة، التي يزداد عددها مع بروز منظمات جديدة.
وذكر سابا أنّه يستفيد مئات الآلاف من الأشخاص من المساعدات الإنسانية، التي تقف خلفها فرق عمل مختلفة تتضافر جهودها من خلال عمليات التنسيق التي تديرها المدينة.
وتظهر بيانات الأعوام الـ5 الماضية نمواً متصاعداً في عدد المنظمات التي تنضم إلى المدينة، من حيث عدد العمليات والبلدان التي تخدمها وقيم مواد الإغاثة المرسلة، ومساهمة حكومة دبي، من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
يُذكر أنّ الإمارات تتصدر منذ أعوام عدة قائمة المانحين من حيث المساعدات والإغاثة، وفي المرحلة الحاسمة لجائحة كوفيد 19 بذلت الإمارات جهوداً استثنائية من خلال مساعدة بلدان عدة عن طريق المدينة العالمية.