المجلس الدنماركي يعلق نشاطه في مدينة الجوف اليمنية.. ما علاقة الحوثيين؟

بسبب النهب الحوثي المنظم للمساعدات... المجلس الدنماركي يعلق نشاطه في الجوف

المجلس الدنماركي يعلق نشاطه في مدينة الجوف اليمنية.. ما علاقة الحوثيين؟


19/08/2023

تتعدد أوجه المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب الدائرة في اليمن لتتخذ أبعاداً تفاقم الحال الصعبة التي بلغتها البلاد منذ الانقلاب الحوثي عام 2014، ومن أخطرها عمليات الابتزاز التي تمارسها بحق المشاريع والبرامج الإغاثية التي تنفذها المنظمات والجهات الدولية والأممية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. 

فالتضييق الحوثي على الأنشطة الإنسانية تسبب بحرمان الآلاف من المواطنين والمحتاجين من مساعدات طارئة كانت ستخفف أوجاعهم وترفع القليل من المعاناة التي يتجرعونها؛ بسبب ويلات الحرب العبثية التي تقودها تلك الميليشيات المدعومة من إيران.

التضييق الحوثي على الأنشطة الإنسانية تسبب بحرمان الآلاف من المواطنين والمحتاجين من مساعدات طارئة كانت ستخفف أوجاعهم.

ومؤخراً تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وثيقة جرى تسريبها عقب إيقاف المجلس الدنماركي لمشروع كان يجري تنفيذه عبر مستشفى الحزم بمحافظة الجوف شمال اليمن، بحسب موقع (نيوز يمن) المحلي.

وبحسب الوثيقة المسربة، فقد أقدمت الميليشيات الحوثية، عبر إدارة هيئة مستشفى الحزم بالجوف، على نهب أموال قدمها المجلس دعماً لبرامج صحية تقدم للمواطنين عبر المستشفى، موضحة أنّ القيادات الحوثية المسيطرة على المستشفى قامت بنهب ما يعادل (3,182,200) ريال يمني، قدّمها المجلس الدنماركي في شهر حزيران (يونيو) حتى 8 آب (أغسطس) من العام 2021؛ ولم يصل الدعم للمواطنين بحسب ما تم الاتفاق عليه مع إدارة المستشفى.

تشير الأمم المتحدة إلى أنّ (21.6) مليون، أي ما يزيد على ثلثي التعداد السكاني فيه بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

عمليات النهب دفعت بالمجلس الدنماركي إلى تعليق نشاطه، طالباً من الميليشيات الحوثية توضيحاً حول مصير تلك الأموال التي تم الاستيلاء عليها وحرمان المستحقين منها.

وكان نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي (كارل سكاو) قد أكد أنّ فجوة التمويل الضخمة ستجبر البرنامج على قطع المساعدات الغذائية عن (7) ملايين يمني خلال آب (أغسطس) الحالي، موضحاً أنّ المنظمة الدولية اضطرت إلى قطع الغذاء والمدفوعات النقدية والمساعدات المقدمة لملايين الأشخاص في عدد من البلدان بسبب "أزمة تمويل معوقة" أدت إلى انخفاض تبرعاتها لحوالى النصف، مع ارتفاع معدلات الجوع الحاد إلى مستويات قياسية.

كثيراً ما اتهمت الحكومة الشرعية الميليشيات الحوثية التي تسيطر على معظم مناطق شمال البلاد بالسطو على الدعم الأممي والإنساني.

ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ (21.6) مليون، أي ما يزيد على ثلثي التعداد السكاني فيه، بحاجة إلى مساعدات إنسانية لتلبية الحاجات الأساس مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، في حين يقول برنامج الأغذية العالمي إنّ (17) مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأنّ (6) ملايين من سكان البلاد على حافة المجاعة.

وكثيراً ما اتهمت الحكومة الشرعية الميليشيات الحوثية التي تسيطر على معظم مناطق شمال البلاد بالسطو على الدعم الأممي والإنساني، وتقوم بتسخيره لمصلحة المجهود الحربي والإنفاق على عناصر الجماعة والموالين لها، فضلاً عن القيود التي تفرضها على أداء المنظمات في مناطق سيطرتها داخل اليمن.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية