الكشف عن خلية تجسّس إيرانية في السعودية.. بالتفاصيل

الكشف عن خلية تجسّس إيرانية في السعودية.. بالتفاصيل


20/02/2018

أحبطت السلطات السعودية  مخططات شبكات تجسس إيرانية، سعت إلى تزويد المخابرات الإيرانية بمعلومات عسكرية حساسة، وإحداثيات خطوط أنابيب نفطية، إضافة إلى تأسيس وتكوين خلايا إرهابية داخل المملكة، لتنفيذ عمليات إرهابية تستخدم فيها عبوات متفجرة، ضدّ ممتلكات عامّة ومقرات أمنية، واغتيالات لرجال الأمن.

وتتحفّظ الأجهزة الأمنية، في الوقت الراهن، بحسب ما كشفت صحيفة "عكاظ"، على 43 جاسوساً، تلقوا تدريباتهم في معسكرات إيرانية في مشهد الإيرانية، وفي العراق، وفي لبنان، على يد الحرس الثوري الإيراني، وعناصر حزب الله اللبناني، وحزب الله العراقي".

الجواسيس تلقّوا تدريباتهم في إيران والعراق ولبنان على يد الحرس الثوري وحزب الله اللبناني وحزب الله العراق


انقسمت شبكات التجسّس الإيرانية إلى خلايا عدة، منها خلية مكونة من 32 عنصراً (30 سعودياً، وإيراني، وأفغاني)، وبعضها يعمل ضمن مجموعات؛ إذ كانت تعمل كل خلية ومجموعة بشكل منفصل عن الأخرى، ولأهداف ومهمات مختلفة، وفق التوجيهات التي كانت تملَى عليهم من جهاز المخابرات الإيرانية.

وتلقّى ستة عناصر (أربعة يعملون كمجموعة، وشخصان يعملان مع بعضهما)، تدريبات في معسكرات حزب الله العراقي، وحزب الله اللبناني، داخل إيران، على أنواع المتفجرات من نوع (TNT) شديدة الانفجار، ونوع (C4)، وكيفية استخدامها وتركيبها، وتفخيخ القنابل بقصد الإخلال بأمن المملكة عند عودتهم، لإشاعة الفوضى والتخريب في البلاد، واستهداف رجال الأمن، وسبق أن اجتمع عدد من المتخابرين بالمرشد الأعلى بجمهورية إيران، علي خامنئي، بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية، وفق صحيفة "عكاظ".

وبرزت خلية التجسس الإيرانية؛ بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري، تمسّ الأمن الوطني للمملكة، ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، كما سعت لارتكاب أعمال تخريبية ضدّ المصالح والمنشآت، الاقتصادية والنفطية والحيوية في البلاد، والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، وتفكيك وحدة المجتمع، وإشاعة الفوضى، وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والقيام بأعمال عدائية ضدّ المملكة.

اجتمعوا بالمرشد الأعلى بجمهورية إيران علي خامنئي بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية

وعمد الجواسيس من العسكريين المتورطين بأعمال خلية التجسس، إلى تصوير المواقع العسكرية الحساسة؛ من الطائرات المقاتلة، ومستودعات الأسلحة، ومدارج الطائرات، والتعميمات، والخطابات الرسمية السرية، عبر أسلوبين، أحدهما: كاميرا سرية تسلموها من العناصر الإيرانية، وهي ميدالية مفاتيح على شكل (ريموت كونترول) بداخلها كاميرا، إضافة إلى التصوير عبر جوالاتهم.

واتهم معظم عناصر الخلية بارتكاب الرشوة، بأخذ أموال مقابل الإخلال بواجبات وظيفتهم، وحيازة بعضهم لأسلحة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وعقدهم العديد من الاجتماعات بأماكن مختلفة مع عناصر المخابرات الإيرانية، وتسليمهم تقارير دورية وبرقيات سرية تمسّ أمن المملكة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، فضلاً عن دخول بعضهم بطريقة غير مشروعة إلى أنظمة معلوماتية، عن طريق جهاز الحاسب الآلي، لغرض الحصول على بيانات سرية تمسّ أمن المملكة؛ الداخلي والخارجي، واقتصادها الوطني، وتأييد بعضهم المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف.

 

الصفحة الرئيسية