الكاظمي: العراق ليس ملعباً... ما علاقة أمريكا وإيران؟

الكاظمي: العراق ليس ملعباً... ما علاقة أمريكا وإيران؟


01/03/2021

في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوترات في المنطقة، في ظلّ أول مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على رفضه توريط بلاده في ذلك، قائلاً: إنّ العراق ليس ساحة حرب.

وكانت صواريخ قد استهدفت القوات الأمريكية في العراق الأسبوع الماضي، استدعت ردّاً أمريكياً باستهداف ميليشيات موالية لإيران في سورية، في أول ردّ فعل لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، الذي علّق قائلاً: إنّ أفعالهم لن تمرّ دون عقاب.

في غضون ذلك، صرّح الكاظمي بأنّ بلاده قالت للجميع: "نحن لسنا ملعباً، فالعراق القوي والمتماسك سيكون عاملاً إيجابياً لتكريس الأمن والسلم والتعاون في المنطقة والعالم".

قرار السلم والحرب هو قرار الدولة، وليس قراراً يتخذه أفراد هنا أو مجموعات هناك، وأيّ تجاوز على قرار الدولة سيواجه بسلطة القانون

وأضاف خلال حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ محاولة إضعاف العراق أو إخراجه من المعادلات الدولية والإقليمية أو تحجيم دوره لها تبعات ونتائج وخيمة على الجميع.

أمّا عن الهجمات الصاروخية التي طالت مؤخراً المنطقة الخضراء وأماكن تواجد قوات أمريكية، وعلاقتها بالضغط الإيراني على واشنطن، فقد قال: "أفضل سبيل لإعادة الأمور إلى نصابها على صعيد العلاقات الطبيعية في المنطقة هو التشاور الدبلوماسي عبر طاولة المفاوضات، أمّا استخدام منطق القوة والتلويح بغير ذلك من أساليب لي الأذرع، فهو رهان خاسر.

وشدد رئيس الوزراء العراقي في الوقت ذاته على أنّ الأجهزة الأمنية "تتابع العصابات الخارجة عن القانون، التي تحاول خلط الأوراق عبر عمليات القصف الصاروخي هنا أو هناك"، وأكد أنه تمّ القبض على معتقلين ومتورطين سيُعرضون قريباً على القضاء.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي: إنّ قرار السلم والحرب هو قرار الدولة وليس قراراً يتخذه أفراد هنا أو مجموعات هناك، وأيّ تجاوز على قرار الدولة سيواجه بسلطة القانون وملاحقة المتسببين به.

وأضاف: "البعض يعتقد أنّ بإمكانه اتخاذ القرار نيابة عن الدولة، لكنّ هؤلاء ثلة مجرمة خارجة عن القانون، سنلاحقها ونكشف نواياها الخبيثة."

وكرّر أنّ استخدام الأراضي العراقية لتوجيه رسائل سياسية مسموح فقط عندما يكون من خلال القنوات الدبلوماسية والأساليب السياسية، قائلاً: "لن نسمح بتوجيه رسائل صاروخية أو إرهابية."

وعن وجود القوات الأجنبية في البلاد قال: "قرار وجود تلك القوات، بغضّ النظر عن هويتها ومرجعيتها، يعود إلى العراق وحكومته، ولا علاقة له بأيّ قرار آخر أو برغبة أخرى".


الصفحة الرئيسية