الفصائل الشيعية تتحدى قوات الأمن في العراق بسبب صورة... ما القصة؟

الفصائل الشيعية تتحدى قوات الأمن في العراق بسبب صورة... ما القصة؟


25/12/2021

أثارت الميليشيات الشيعية توتراً أمنياً في العاصمة العراقية بغداد منذ منتصف ليل الجمعةـ السبت، على خلفية محاولة قوة أمنية إزالة صورة كبيرة نُصبت في ساحة الفردوس وسط بغداد لنائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، الذي لقي مصرعه مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية.

وقد انتشرت عناصر وأنصار الفصائل المسلّحة في محيط الصورة لمنع إزالتها، وإطلاق تهديدات لقوات الأمن والحكومة، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

كُتب على الصورة التي أثارت الجدل عبارة قالها المهندس قبل مقتله: لن يكون لهم أمان بعد اليوم، والله لن نبقيهم

وكانت قوة أمنية قد توجهت ليل الجمعة نحو ساحة الفردوس لإزالة الصورة التي نُصبت على واجهة إحدى البنايات، من دون الحصول على موافقات رسمية، إلا أنّ القوة تراجعت عن تنفيذ قرار رفع الصورة بعد انتشار تلك  العناصر.

ويعكس ذلك التصرف استمرار سطوة تلك الميليشيات وتحديها اللافت لقوات الأمن.

وكُتب على الصورة التي أثارت الجدل عبارة قالها المهندس قبل مقتله: "لن يكون لهم أمان بعد اليوم، والله لن نبقيهم".

ولم يقتصر تصعيد الفصائل المسلحة على حمل صور لمشاركين في الوقفة وهم يحملون الأسلحة، فقد دعا معمّمون في ساحة الفردوس أنصارهم للتوجه إلى موقع مقتل المهندس وسليماني قرب مطار بغداد الدولي في الساعة الـ3 من بعد ظهر اليوم السبت، من أجل وضع نصب تذكاري للمهندس وسليماني، محذّرين القوات الأمنية من تبعات الاقتراب من الصور التي تُنصَب.

وبدأت بوادر التوتر منذ صباح أمس الجمعة، بعد قيام أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات التي جرت قبل شهرين ونصف الشهر، وبينها فصائل مسلحة، برفع صور المهندس وسليماني قرب بوابات المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، قبل نصب صور كبيرة للمهندس ليلاً.

 

 

الصفحة الرئيسية