الظاهرة العائلية في فريق الكرة بالنادي الأهلي المصري..هل تُورّث جينات الموهبة؟

الظاهرة العائلية في فريق الكرة بالنادي الأهلي المصري..هل تُورّث جينات الموهبة؟

الظاهرة العائلية في فريق الكرة بالنادي الأهلي المصري..هل تُورّث جينات الموهبة؟


05/06/2023

يبدو أنّ الظاهرة العائلية أصبحت سمة مميزة للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، ففي مفارقة ربما لا تتكرر كثيراً في ملاعب الكرة العالمية، يظهر الأب والابن في مركز حراسة المرمى، وذلك بعد أن حصل، أخيراً، الحارس مصطفى شوبير، على فرصته في التواجد ضمن التشكيل الأساسي للفريق الأول.

ظاهرة نادرة تتكرر مرتين

عقب مشاركته في مباريات الدوري المحلي، ظهر الحارس الشاب، مصطفى شوبير، في مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت بين النادي الأهلي والوداد المغربي.

ومصطفى شوبير هو نجل حارس الأهلي الشهير أحمد شوبير، الملقب بأيوب الكرة المصرية، في إشارة إلى تمتعه بالصبر لوقت طويل، قبل أن يحصل على فرصة المشاركة بعد نحو سبع سنوات من توقيعه للأهلي، ولم يتخل شوبير عن تلك الفرصة لسنوات طويلة، ومنها انطلق نحو الهيمنة على مركز حراسة المرمى في المنتخب الوطني المصري لنحو عشر سنوات متتالية (1987/1997).

المفارقة ذاتها سبق وتكررت قبل ذلك في النادي الأهلي، وفي مركز حراسة المرمى أيضاً، حيث سبق ودافع الحارس أحمد إكرامي عن عرين الأهلي والمنتخب الوطني المصري لسنوات، ليكرر إنجاز والده إكرامي الشحات، حارس الأهلي والمنتخب الملقب بصاحب الشباك العذراء، في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، في دلالة على مهارته في الدفاع عن المرمى. كما سبق ولعب شقيقه الأكبر أحمد إكرامي، في المركز نفسه، بالمراحل العمرية المختلفة بالنادي الأهلي، قبل أن توافيه المنية في الخامسة والعشرين من عمره.

قيام مصطفى شوبير بالدفاع عن مرمى الأهلي في ذهاب النهائي الأفريقي، حدث يسجل هو الآخر مفارقة نادرة، فللمرة الثانية يكون الأب والابن في حراسة مرمى الأهلى بالنهائي الأفريقي، بعد أن شارك والده، أحمد شوبير، مع الأهلى أمام الهلال السوداني فى نهائى دورى أبطال أفريقيا في العام 1987، ونفس الأمر تكرر مع شريف إكرامي ووالده، حيث شارك الأب إكرامى الشحات مع الأهلى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا في العام 1982، أمام أشانتى كوتوكو الغانى، وبعدها بسنوات تواجد نجله شريف إكرامى مع الأهلى، ثلاث مرات في نهائى دورى أبطال أفريقيا، في أعوام 2012، أمام الترجى التونسي، و2013 أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، و2017 أمام الوداد البيضاوي المغربي.

وجه آخر للظاهرة العائلية

الظاهرة العائلية في النادي الأهلي لم تقتصر على ثنائية الأب والابن، فهناك الثنائي الأشهر في تاريخ الكرة المصرية، الشقيقان حسان وإبراهيم حسن، حيث كانت ظاهرة التوأم من أبرز الظواهر الكروية، بل والرياضية على الصعيدين المحلي والدولي. وللمفارقة فقد غادرا سوياً فيما بعد إلى النادي الزمالك، المنافس التقليدي للأهلي، وحققا معه أيضاً العديد من البطولات.

ظاهرة الأشقاء في النادي الأهلي، سبق وتكررت في خمسينيات القرن الماضي، عندما لحق اللاعب طارق سليم، بشقيقه الأكبر صالح في النادي الأهلي والمنتخب الوطني، حيث بدأ طارق مسيرته مع الفريق الأول في العام 1954، وانضم إلى المنتخب الوطني في العام 1956. بينما سبقه صالح سليم إلى الفريق الأول بالنادي، والذي انضم إليه في العام 1948، ولعب للمنتخب الوطني المصري في العام 1950.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية