الصدر يوجه رسالة متعددة المضامين إلى الإيرانيين.. ما هي؟

الصدر يوجه رسالة متعددة المضامين إلى الإيرانيين.. ما هي؟


04/09/2022

طالب الزعيم السياسي ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الزوار الراغبين بزيارة العراق، وخصّ منهم الإيرانيين، ضمن "زيارة الأربعين"، بالالتزام بالقوانين المعمول بها في العراق، وبألّا يتعاملوا على أنّهم من "المضيفين"، مستشهداً بالطريقة التي تتعامل بها السعودية والدول التي تحتضن مواقع مقدّسة مع الزائرين، وقد اعتبره الكثير من المراقبين رسالة أيضاً إلى الميليشيات العراقية الموالية لإيران، التي تسيطر على بعض المعابر الحدودية.

ودعا مقتدى الصدر، في بيان نشره أمس عبر تويتر، الزائرين الإيرانيين إلى الالتزام بالقوانين العراقية "تجنباً للفوضى"، وذلك قبل أيام من إحياء ذكرى "زيارة الأربعين" في العراق.

مقتدى الصدر يطالب الزوار الراغبين بزيارة العراق، وخصّ منهم الإيرانيين، بالالتزام بالقوانين المعمول بها، مستشهداً بالطريقة التي تتعامل بها السعودية مع الزائرين

وقال الصدر: إنّ "جميع الدول لها قانونها الخاص، ويجب الالتزام به خلال الزيارات الدينية تجنباً للفوضى، خاصاً بالذكر الزائرين الإيرانيين باعتبارهم الأكثر عدداً، الذين يزورون الأماكن المقدّسة في العراق.

وشدد أنّهم يجب أن يدخلوا "بتنظيم عالٍ، وبإذن وجواز رسمي"، وأن يحترموا القوات الأمنية والجهات المختصة.

الصدر يشدد على أن يدخل الإيرانيون بتنظيم عالٍ، وبإذن وجواز رسمي، وأن يحترموا القوات الأمنية والجهات المختصة

وأضاف الصدر أنّ "العراقيين سيلتزمون بضيافة الزائرين ما داموا ملتزمين بالتنظيم والقواعد العامة والقانون"، مبيناً أنّ "العراق غير ملزم بإدخال أعداد تفيض عن قدرته".

ودعا الصدر السلطات في كربلاء إلى الحذر وضبط الأمن، "ومسك نقاط التفتيش من قبل القوات الأمنية فقط، دون غيرها كالحشد الشعبي وسرايا السلام".

وفي السياق، أكد مراقبون أنّ الرسالة تحتوي الكثير من المضامين، بعضها موجهة إلى السلطات الإيرانية، وبعضها الآخر بمثابة رسائل تهديد للميليشيات الموالية لطهران، لافتين إلى وجود مضامين سياسية تتعلق بالتحالفات مع دول المنطقة.

مراقبون: الرسالة تحتوي مضامين، بعضها موجهة إلى إيران، وبعضها بمثابة رسائل تهديد للميليشيات، بالإضافة إلى مضامين سياسية تتعلق بالتحالفات مع دول المنطقة

وكانت السلطات الإيرانية قد أغلقت حدودها مع العراق، وعلقت الرحلات الجوية، بعد اندلاع أعمال عنف يوم الإثنين الماضي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وأعادت إيران فتح حدودها مع العراق أمام المسافرين الثلاثاء الماضي، بعد وقت قصير من دعوة الصدر أنصاره إلى الانسحاب من الشوارع.

ويسافر ملايين الإيرانيين إلى مدينة كربلاء العراقية كل عام لحضور أربعينية الإمام الحسين، التي تقام خلال شهر أيلول (سبتمبر) الجاري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية