السودان: فريق طبي يتعرض للجلد والضرب... وتحذيرات من تفاقم الوضع الصحي

السودان: فريق طبي يتعرض للجلد والضرب... وتحذيرات من تفاقم الوضع الصحي

السودان: فريق طبي يتعرض للجلد والضرب... وتحذيرات من تفاقم الوضع الصحي


22/07/2023

رغم تدهور الوضع الإنساني والصحي في السودان، الذي أشرف على الانهيار بإغلاق الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية ونقص في الأدوية والمواد الطبية مع استمرار القتال واتساع رقعته، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية: إنّ مسعفين في العاصمة السودانية الخرطوم تعرّضوا للضرب والجلد على أيدي مسلحين هاجموا قافلتهم.

وحذّرت المنظمة من خطورة الموقف، موضحة أنّ فريقها تعرّض الخميس للهجوم على بعد (700) متر من المستشفى التركي، وهو واحد من اثنين فقط يعملان في جنوب الخرطوم بعد أن أجبرت المستشفيات الأخرى على الإغلاق.

قالت المنظمة: إنّ فريقها تعرّض لهجوم جسدي من قبل الرجال الذين شككوا في تواجد منظمة أطباء بلا حدود في المدينة.

وشددت المنظمة على أنّها قد لا تتمكن من الحفاظ على تواجدها في المستشفى، بعد أن واصلت دعمه من خلال إجراء العمليات الجراحية وعلاج الأمراض المزمنة، في وقت استقبلت فيه أيضاً حوالي (15) شخصاً أصيبوا جراء القتال كل يوم، مؤكدة: "لن نكمل بهذه الطريقة".

وقالت المنظمة: إنّ فريقها تعرّض لهجوم جسدي من قبل الرجال الذين شككوا في تواجد منظمة أطباء بلا حدود في المدينة.

أدى الصراع الشرس على السلطة الذي يستمر منذ (3) أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى تدمير المرافق الطبية.

من جانبه، لفت مدير الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان كريستوف غارنييه، إلى ضرورة عدم تعريض الكوادر الطبية لأيّ أذى، من أجل إنقاذ حياة الناس، قائلاً: "يجب عدم تعريض حياة موظفينا المتواجدين هناك للقيام بهذا العمل المنقذ للحياة للخطر. إذا وقع حادث كهذا مرة أخرى، وإذا استمرت إعاقة قدرتنا على نقل الإمدادات، فمن المؤسف أن تواجدنا في المستشفى التركي سيصبح قريباً غير ممكن".

يُذكر أنّه تم تسجيل وقوع (9) هجمات على الأقل على العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المستشفيات في السودان، بين 28 حزيران (يونيو) و11 تموز (يوليو)، وفقاً لتقرير صادر عن"Insecurity Insight"، الذي يتتبع الهجمات على النظم الصحية في النزاعات.

فر أكثر من (3) ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد من منازلهم منذ نيسان (أبريل) الماضي.

وأدى الصراع الشرس على السلطة، الذي يستمر منذ (3) أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى تدمير المرافق الطبية، في حين فرّ أكثر من (3) ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد من منازلهم منذ نيسان (أبريل) الماضي، وما يزال الملايين عالقين في الخرطوم يواجهون صعوبات بالغة من أجل الحصول على الأدوية والمساعدة الطبية.

ومنظمة أطباء بلا حدود هي واحدة من منظمات الإغاثة الدولية القليلة التي ما تزال تدعم المستشفيات في الخرطوم وأم درمان، ثاني أكبر مدينة في السودان، ممّا يساعد على الحفاظ على ما تبقى من النظام الصحي الذي يقبع تحت ضغوط هائلة منذ عقود.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية