
كشفت وسائل إعلام إسبانية عن اعتقال السلطات الإسبانية لمؤثر مغربي نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، يمتلك أكثر من 100,000 متابع. وجاءت هذه العملية في إطار جهود مكافحة ما يعرف بـ”الإرهاب”، بالتعاون بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية (DGST).
وقد أفادت صحيفة “لاغاسيتا” الإسبانية، أنه تم، الجمعة، القبض على المشتبه به في منطقة زارزاكيمادا بمدينة ليغانيس، القريبة من العاصمة مدريد. كما شملت العملية اعتقالا آخر في مدينة بونتيفيدرا، حيث يعتقد أن المشتبه بهما كانا ينشطان في مجال “التطرف”.
ويأتي هذا الاعتقال، بحسب موقع "24 ساعة" المغربي، في إطار سلسلة عمليات أمنية مشتركة بين إسبانيا والمغرب، وخلال هذا الأسبوع، أعلن الحرس المدني الإسباني عن اعتقال ثلاثة أشخاص في مدينة توليدو، ضمن عملية أمنية أسفرت عن “تحييد خلية للتلقين الجهادي”.
بلغ التعاون الأمني بين البلدين مستويات مهمة تتصدر فيه الهجرة غير النظامية ومحاربة الإجرام الدولي والإرهاب
كما تم تنفيذ عمليتين أخريين في بونتيفيدرا ومدريد، أسفرتا عن اعتقال أربعة أشخاص إضافيين، وصفوا بأنهم “مؤثرون جهاديون” كانوا يشاركون في استراتيجيات استقطاب وتجنيد الأفراد لصالح “التنظيمات الإرهابية”، وفقا لتصريحات الحرس المدني.
وتعكس هذه العمليات المشتركة تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التهديدات الإرهابية، خاصة في ظل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الأفراد.
وترتبط الرباط ومدريد بعلاقات تعاون أمني أثبتت فعاليتها ونجاعتها، حيث بلغ التعاون الأمني بين البلدين مستويات مهمة تتصدر فيه الهجرة غير النظامية ومحاربة الإجرام الدولي والإرهاب عناصر قوية وأساسية، وقدمت الأجهزة الأمنية في إسبانيا والمغرب دليلا على ذلك من خلال العمليات المشتركة التي نفذتها مؤخرا ضد شبكات الاتجار بالمخدرات والهجرة غير النظامية على وجه الخصوص.
وتأكيدا على فعالية ونجاعة التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية، ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية أن سلطات البلدين نفذت، خلال السنة الماضية، 14 عملية مشتركة ضد خلايا إرهابية، أسفرت عن اعتقال 80 شخصا، وإحباط ما يقارب 90 ألف محاولة للهجرة غير النظامية و250 شبكة للاتجار بالبشر.