السراج يتراجع عن استقالته.. هل لأردوغان علاقة في القرار؟

السراج يتراجع عن استقالته.. هل لأردوغان علاقة في القرار؟


31/10/2020

أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، أمس، التراجع عن تقديم استقالته من منصبه.

وقال السراج في تصريح صحفي نقلته وكالات الأنباء المحلية: "تراجعت عن الاستقالة التي كنت أنويها نهاية أكتوبر الجاري استجابة للطلبات الملحّة الداخلية والخارجية ولكي لا يحدث فراغ سياسي".

وجاء القرار بعد أن أجرى السراج مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان، أعلن وفق صحيفة "بوابة أفريقيا"، أنّ محتواها متعلق بتضامن الشعب الليبي ووقوفه إلى جانب الشعب التركي بعد وقوع الزلزال العنيف بمدينة أزمير، دون الإشارة إلى موضوع التراجع عن الاستقالة.

يذكر أنّ أصوات حلفاء رئيس حكومة الوفاق قد تعالت مؤخراً تدعو لإبقائه في منصبه فترة أخرى إلى حين اتفاق الفريقين على حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديد.

 

السراج يعلن تراجعه عن الاستقالة بعد إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان

وفي السياق توجه رئيس المجلس الرئاسي بالشكر والتقدير إلى كل من مجلس النواب بطرابلس، والمجلس الأعلى للدولة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وإلى قادة الدول الصديقة على ما أبدوه من حرص على الانتقال السلس للسلطة التنفيذية، حرصاً على الاستقرار وتجنباً لحدوث أي فراغ سياسي، وعلى ما عبروا عنه من ثقة في شخصه  بدعوته للاستمرار في مهامه حتى انتهاء جولات الحوار وتشكيل مجلس رئاسي جديد، وفق ما نقل المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وقال البيان: إنّ رئيس المجلس الرئاسي أعلن عن استجابته لهذه الدعوات مقدراً بواعثها، أملاً أن تضطلع لجنة الحوار بمسؤوليتها التاريخية بعيداً عن المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية، وأن يضع أعضاؤها جميعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار آخر، لتجتاز بلادنا الأزمة الراهنة بسلام وتوافق، وصولاً الى إقامة الدولة المدنية الحديثة التي تقر التبادل السلمي للسلطة، وتحترم حقوق الإنسان وتحفظ كرامته، ويتحقق في ظلها الأمن والاستقرار والازدهار في كامل ربوع ليبيا.

يشار إلى أنه في وقت سابق أكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، أنها تؤيد بقاء السراج لفترة مؤقتة بغية تنفيذ الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم الذي تم التوصل إليه خلال محادثات جنيف مؤخراً.

وشددت ويليامز في مقابلة مع "العربية" على أنّ الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم الذي تم التوصل إليه خلال محادثات جنيف مؤخراً، ضمن لجنة 5+5 إنجاز جوهري في الصراع، لافتة إلى أنّ الجنة ستجتمع قريباً في ليبيا.

إلى ذلك كشفت أنّ الخطوة المقبلة ستكون العمل على إخراج المرتزقة من البلاد، في إشارة إلى المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس لمساندة قوات وفصائل حكومة الوفاق. وقالت: "خطوتنا القادمة تفعيل البند الخاص بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب".

يذكر أنه في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، أعلن السراج عن رغبته في التنازل عن السلطة وتسليم مسؤولياته للسلطة التنفيذية التي ستنبثق عن لجنة الحوار، في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية