الرئيس الجزائري يبعث رسالة لإيران.. ماذا جاء فيها؟ وما علاقة دول الخليج؟

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إنّ بلاده لن تقبل المساس بأمن دول الخليج، وإنّ "ما يمسّ هذه البلدان العربية يمسّ بلاده"، وقد اعتبر مراقبون أنّ تصريحات تبون بمثابة رسالة ضمنية لإيران التي تقوم بدعم ومساندة ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وأوضح خلال لقاء له مع الجالية الجزائرية بالكويت، أول من أمس، أنّه "بالنسبة إلى الخليج، على الرغم من البُعد الجغرافي، فإنّنا في المغرب العربي نحاول الاقتراب منهم والدفاع عنهم، وما يمسّهم يمسّنا، ومن يمسّ الكويت أو قطر أو السعودية كأنّما مسّ الجزائر، فلن نقبل بذلك أبداً"، وفق ما بثّ التلفزيون الحكومي أمس.

وكان الرئيس الجزائري قد أجرى أول من أمس زيارة رسمية إلى دولة الكويت، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ (14) عاماً.

يقول تبون إنّ بلاده لن تقبل المساس بأمن دول الخليج، ومن يمسّ الكويت أو قطر أو السعودية كأنّما مسّ الجزائر، فلن نقبل بذلك أبداً

يُذكر أنّه في نهاية الشهر الماضي أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن إدانتها لهجمات جماعة الحوثي الإرهابية على الإمارات والسعودية، وأكدت وقوفها وتضامنها الدائم مع أبو ظبي والرياض.

وقبل ذلك، دانت الجزائر الاعتداءات الحوثية على دولة الإمارات، وأكدت "الخارجية الجزائرية" في بيان نشرته الوكالة الرسمية "إدانتها بأشدّ العبارات الهجمات التي استهدفت المنشآت المدنية".

وأعربت الجزائر عن "تضامنها وتعاطفها مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة"، وجدّدت "رفضها المطلق لكلّ الأعمال التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق وفي المنطقة".

وللجزائر علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية استراتيجية مع دول الخليج العربي، والتي بدأت منذ الثورة التحريرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954 – 1962)، من خلال الدعم الكبير الذي تلقته الثورة الجزائرية من دول الخليج العربي.

وعلى المستوى الاقتصادي، ترتبط الجزائر بعلاقات اقتصادية متميزة مع معظم دول الخليج العربي، وتُعدّ من أكبر الدول المستثمرة في السوق الجزائرية في عدة قطاعات، أبرزها الطاقة، الصناعة العسكرية، الخدمات، الموانئ، الفلاحة، وغيرها.