الخلاف الأمريكي التركي.. هل يطيح بالليرة؟

الخلاف الأمريكي التركي.. هل يطيح بالليرة؟


07/08/2018

 انخفضت الليرة التركية، أمس، إلى مستويات قياسية جديدة، مقابل الدولار واليورو، وسط الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، ومخاوف بشأن السياسة الاقتصادية المحلية.

ووصل سعر الدولار، أمس، إلى 5.17 ليرات، بخسارة بنسبة 1.8% مقارنة بالأحد الماضي، وكانت الليرة قد انخفضت الأسبوع الماضي إلى 5 ليرات مقابل الدولار، للمرة الأولى في تاريخها، بسبب العقوبات، بحسب ما أورد موقع "ميديل إيست".

انخفضت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار واليورو وسط الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة

وبلغ سعر الليرة 5.97 مقابل اليورو، بخسارة 1.7% عن اليوم السابق، بعد أن وصلت إلى حدود 6 ليرات لليورو للمرة الأولى في وقت سابق.

وتتعرض العملة لضغوط، بعد إعلان مكتب الممثل التجاري الأمريكي؛ أنه يراجع أهلية تركيا لمشروع يسمح بتصدير منتجات معينة إلى السوق الحرة الأمريكية.

ويقول محللون: إنّ العقوبات في ذاتها لا معنى لها، إلا أنّ الضغوط تلحق الضرر بالعملة المتعثرة، ويمكن أن تكون نذيراً بخطوات أكثر تشدداً تتخذها واشنطن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرّح بأنّ أنقرة ستفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين، رداً على خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة ضدّ وزيرَين تركيَّين؛ بسبب اعتقال القسّ الأمريكي أندرو برانسون في تركيا.

وكانت إحدى خطوات أردوغان الأولى بعد تنصيبه؛ التخلي عن فريق رسم السياسة الاقتصادية، الموثوق به نسبياً، وتسليم وزارة المال الموسَّعة حديثاً لصهره براءة البيرق.

في الوقت نفسه، خيّب بنك تركيا المركزي، المستقل نظرياً، أمل الأسواق، في 24 تموز (يوليو) الماضي، بترك أسعار الفائدة دون تغيير، رغم التضخم الذي ناهز الآن 16%.

وحثّ أردوغان البنك المركزي مراراً على خفض معدلات الفائدة لتعزيز النمو، كما أربك الأسواق بتعبيره عن آرائه غير التقليدية، بأنّ أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تساعد في خفض التضخم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية