الخلافات تعصف بحماس.. القسام في مواجهة قادة الحركة بالخارج

الخلافات تعصف بحماس.. القسام في مواجهة قادة الحركة بالخارج

الخلافات تعصف بحماس.. القسام في مواجهة قادة الحركة بالخارج


04/02/2024

رغم نفي حركة حماس،  وجود خلافات بين قادتها، بشأن صفقة مقترحة لوقف مؤقت للقتال في قطاع غزة، الا ان الاحداث تؤكد عكس ذلك، حيث لم تعلن الاجتماعات المكوكية التي يجريها قادة الحركة الفلسطينية في مصر  عن اي قرارات، كما لم تطرح اللقاءات التي تعقد مع الوسطاء القطريين اي مقترحات جديدة، مما يعكس حالة التخبط التي تعصف بالحركة، والتي يقودها هذه المرة قادة سياسيين يقيمون بالخارج .

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” اول من امس بوجود انقسامات داخلية بين قادة حماس تمنع الحركة الفلسطينية من دعم صفقة إطلاق سراح الرهائن المقترحة التي من شأنها أن تشمل هدنة في القتال في القطاع، بينما قال القيادي في الحركة أسامة حمدان في مؤتمر صحفي عقده امس في بيروت، إن ما تناولته وسائل إعلام عن تناقض بين قيادات حماس غير صحيح،  قائلا : "نحن في طور دراسة الصفقة"،  وفق ما نقل موقع قدس .

ونفى حمدان وجود تباينات بين قادة حماس، مؤكدا أن القرار في قيادة الحركة مؤسسي، وأن كل القيادات تساهم في صناعة القرار بمن في ذلك الموجودون في الميدان، والذين قال إنهم "شركاء في كل القرارات التي صدرت وستصدر تجاه ما يقدم من أفكار".

بحسب تقرير الصحيفة الامريكية فإن الديناميكية السائدة داخل حماس انقلبت، حيث يدعم زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، هدنة مؤقتة بينما يضغط قادة الحركة في الخارج من أجل الحصول على المزيد من التنازلات الإسرائيلية ووقف دائم لإطلاق النار.

 القيادي في الحركة أسامة حمدان

ونقلت "وول ستريت جورنال" وجود خلافات في الرأي بين السنوار وهنية، وزعمت مصادر تحدثت للصحيفة الأميركية أن مسار القرارات المعتاد في التنظيم "انقلب"، حيث يقول السنوار إنه مستعد لقبول عرض الهدنة الأولية لمدة 6 أسابيع، كما هو الحال مع كبار مسؤولي حماس الآخرين في قطاع غزة، وقادة الخارج يطالبون اسرائيلية بتقيم مزيد من التنازلات.

وقال مسؤولون مطلعون على المفاوضات لم تذكر أسماؤهم لوول ستريت جورنال إن السنوار يرغب في وقف الحرب لمدة ستة أسابيع حتى يتمكن مقاتلو حماس من إعادة تجميع صفوفهم ودخول المزيد من المساعدات إلى غزة. لكن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، يضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار مع الحصول على ضمانات دولية وخطة لإعادة بناء القطاع.

 

وول ستريت جورنال” أول من أمس بوجود انقسامات داخلية بين قادة حماس تمنع الحركة الفلسطينية من دعم صفقة إطلاق سراح الرهائن المقترحة

 

وقال أحد المسؤولين الذين تحدثوا مع “وول ستريت جورنال” عن قادة حماس في غزة “إن عائلاتهم تُقتل”، في إشارة كما يبدو إلى استعدادهم المفترض للموافقة على الاقتراح.

واضاف مسؤولون في حماس إن الحركة تدرس اتفاق الهدنة المؤقتة المقترح الذي من شأنه أن يشمل هدنة مطولة في غزة ومبادلة رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين، ولكن في الوقت نفسه يبدو أنهم يرفضون بعض مكونات الاقتراح الرئيسية.

وفي الاطار ذاته أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى "خلافات داخلية بين كبار قادة حماس تمنع من التوصل إلى اتفاق"، بشأن مقترح طرحته واشنطن والوسطاء الآخرون.

ورجح عدد من المراقبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بان تخرج الخلافات في القريب للعلن وان يتم اقصاء عدد من المسؤلين في حركة حماس بالخارج، في ظل الكثير من الانتقادات التي وجهت لهم من قادة يتبعون لكتائب القسام، مؤكدين انه بعد وقوف الحرب في قطاع غزة ستتغير الوجوه، وسيتم استبدال عدد من المسؤولين السياسيين في حماس.

ووكانت قد كشفت مصادر إعلامية مقربة من حماس، أن زعيم الحركة يحيى السنوار والقيادي البارز بها محمد ضيف "ستكون لهما الكلمة الأخيرة" فيما يتعلق بصفقة مقترحة لوقف القتال وإطلاق سراح الاسرى المحتجزين في قطاع غزة، حسبما اوردت سكاي نيوز.

وفي سياق متصل قال مكتب هنية إن رئيس المكتب السياسي للحركة أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره في حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، واتفق الاثنان على أن أي اتفاق مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن يجب أن يشمل وقف تام للقتال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإنهاء الحصار، وإعادة بناء القطاع وتحرير الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وفق ما نقلت شبكة معا الفلسطينية.

يوم الخميس الماضي، توجه وفد من قادة حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين، من ضمنهم رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، بشأن الاتفاق المحتمل، الذي تم صياغة مسودته خلال اجتماع عُقد في باريس خلال الأسبوع الماضي بحضور مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وكذلك مفاوضين قطريين ومصريين.

ووصف مسؤول مصري كبير مطلع على المناقشات يوم الجمعة الاقتراح لوكالة “أسوشيتد برس” قائلا إنه يشمل هدنة أولية مدتها ستة إلى ثمانية أسابيع ستقوم خلالها حماس بإطلاق سراح الاسرى من كبار السن والنساء والأطفال مقابل الافراج عن مئات الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

 

الديناميكية السائدة داخل حماس انقلبت، حيث يدعم السنوار، هدنة مؤقتة بينما يضغط هنية من أجل الحصول على المزيد من التنازلات الإسرائيلية

 

وستستمر المفاوضات طوال تلك المرحلة بشأن إطالة أمد الهدنة والإفراج عن المزيد من الأسرى والرهائن. كما ستسمح إسرائيل بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى 300 يوميا – من بضع عشرات في الوقت الحالي – والسماح لسكان غزة النازحين بالعودة التدريجية إلى منازلهم في الشمال، بحسب الاقتراح.

والصفقة التي طرحتها الولايات المتحدة تقضي بوقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، مع تبادل الاسرى الذين تحتجزهم حماس بمعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.

وقالت تقارير غربية نقلتها وكالة رويترز، إن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 35 رهينة فقط – النساء وكبار السن والمرضى – خلال هدنة أولية تستمر لمدة 35 يوما، مع امكانية وقف القتال لأسبوع آخر يمكن خلاله إجراء مفاوضات بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن. تقارير أخرى أشارت إلى بنود مختلفة في الاتفاق الإطاري غير المؤكد.

ذكر ان  قطر أعلنت في وقت سابق أن حماس أعطت "تأكيدا إيجابيا أوليا" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة، لكن عدد من المسؤولين خرجوا ودحضوا التصريحات وقالوا ان الحركة الاسلامية لم توافق بعد على المقترحات المقدمة.

مواضيع ذات صلة:

الدفعة الخامسة من "أطفال غزة" تصل إلى الإمارات... تفاصيل

استهداف السفارة الأمريكية في العراق... وحكومة السوداني تُعلق




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية