الحوثيون يواصلون التضييق على اليمنيات... هذا ما فرضوه على الطالبات

الحوثيون يواصلون التضييق على اليمنيات... هذا ما فرضوه على الطالبات

الحوثيون يواصلون التضييق على اليمنيات... هذا ما فرضوه على الطالبات


23/07/2023

ضمن عملية نقل تجربة القاعدة وطالبان وفرضها على المجتمع اليمني، بدأت الميليشيات الحوثية استعداداتها للعام الدراسي الجديد 2023- 2024 بفرض مزيد من القيود على طالبات المدارس والجامعات اليمنية، ضمن خطوات التشديد التي لم يعهدها سكان اليمن من قبل.

وقد كشفت مصادر تربوية في وزارة التعليم المختطفة في صنعاء أنّ "القيادي يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات الحوثية والمعيّن في منصب وزير التربية والتعليم بحكومة صنعاء، غير المعترف بها دولياً، أصدر تعميمات تجبر طالبات الثانوية في مدارس صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم على ارتداء الجلباب بدل الزي المدرسي، وإجبار الطالبات على حضور دورات ومحاضرات تنشر الفكر المتطرف في صفوف الطالبات.

يحيى الحوثي أصدر تعميمات تجبر طالبات الثانوية في مدارس صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم على ارتداء الجلباب بدل الزي المدرسي

وبحسب موقع (نيوز يمن) المحلي، فقد بثت خلال الأيام الماضية بعض وسائل الإعلام الحوثية محاضرة ألقاها زعيم الميليشيات المدعومة من إيران في اليمن عبد الملك الحوثي  أفصح فيها عن نوايا جماعته تجاه مشاركة المرأة اليمنية في الحياة العامة.

في السياق، تقول الطالبة سالي الحميري، وهي طالبة في الثانوية العامة بإحدى مدارس صنعاء لـ (نيوز يمن): إنّها توجهت خلال الأيام الماضية إلى مدرسة حكومية في مديرية معين من أجل الالتحاق بها لاستكمال المرحلة الثانوية.

 وأوضحت أنّها انصدمت بإحدى المشرفات الحوثيات المعينات في المدرسة أثناء عملية تسجيلها تخبرها بأنّ قبولها في المدرسة مشروط بارتداء الجلباب بدلاً من البالطو المدرسي "الزي المدرسي المعروف".

صعّدت الميليشيات الحوثية من ممارساتها وإجراءاتها على الأرض من أجل خنق المرأة اليمنية وتضييق الخناق عليها خصوصاً في قطاع التعليم

وخلال الأعوام الماضية صعّدت الميليشيات الحوثية من ممارساتها وإجراءاتها على الأرض من أجل خنق المرأة اليمنية وتضييق الخناق عليها خصوصاً في قطاع التعليم. ووصلت الممارسات القمعية إلى التحكم بأزياء وملابس النساء، وفرض شروط على لباسهن في المدارس والجامعات، ناهيك عن إقصائهن من الكثير من الوظائف العامة وإجبارهن على الجلوس في مكاتب مغلقة بدعوى عدم الاختلاط بالرجال.

إلى ذلك، جدّد الحوثي التأكيد على أنّ جماعته مستمرة في إجراءات التضييق واتخاذ الإجراءات القمعية تجاه النساء في اليمن، وأكد أنّ الأمور العملية مسؤولية الرجال، وأنّه لا حاجة للمرأة في أن يكون لها علاقات مباشرة في التعاملات مع الرجال الأجانب عليها.

وصلت الممارسات القمعية إلى التحكم بأزياء وملابس النساء، وفرض شروط على لباسهن في المدارس والجامعات

وأضاف الحوثي: إنّ دور المرأة اليمنية في هذه الحياة مقتصر -فقط- على تقديم الحنان والرقة والعاطفة، (في إشارة إلى أنّ المرأة مكانها في المنزل كربة بيت فقط، ولا يحق لها العمل وإبراز دورها في المجتمع). واعتبر الحوثي في محاضراته الموجهة للنساء في اليمن أنّ أيّ استشارة تكون في الأساس للرجال، وليس للمرأة، فهنّ لسن من ذوي الاختصاص ولا تجارب لهن.

وكعادته لم ينسَ الحوثي أن يشير إلى ما سمّاها الحرب الناعمة التي تستهدف جماعته من قبل الغرب. مضيفاً بقوله: "الأعداء يريدون فصل المرأة عن أسرتها (في إشارة إلى المرأة العاملة)، رغم أنّ الإسلام جعل الرعاية والنفقات على الرجل، واقتصر دور المرأة في اليمن وإسهامها فيما يناسب خصوصيتها وظروفها".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية