الحوثيون يستغلون قتلاهم لاستقطاب مجندين لصالحهم.. كيف؟

لا تتوقف ميليشيات الحوثي عن محاولة استقطاب مجندين لصالحها، إذ تعمل مؤخرا على استغلال فعاليات تشييع قتلاها لحث السكان على الانخراط في صفوفهم.

وقد أقامت الميليشيات الحوثية 22 عملية تشييع لبعض عناصرها الذين قتلوا خلال شباط / فبراير الماضي، فيما رصدت تقارير صحفية إنفاق المليشيات مبالغ كبيرة لإقامة مراسم التشييع هذه.

وبحسب إحصائية نشرها موقع "العين الإخبارية"، فإن عدد قتلى الحوثي في شباط / فبراير الماضي، بلغ 46، بينهم 29 قياديا ميدانيا ممن ينتحلون رتبا عسكرية، إذ حصدت المعارك في جبهات القتال مع قوات المجلس الرئاسي غالبية القتلى، يليه المواجهات والتصفيات البينية بين أجنحة المليشيات الانقلابية.

وارتفع عدد قتلى مليشيات الحوثي خلال شهرين إلى 107 قتلى، إذ سبق واعترفت بمقتل 61 عنصرا بينهم 56 قياديا عقائديا ميدانيا خلال شهر كانون الثاني / يناير من عام 2025.

وسبق للحوثيين أن خسروا منذ 2015 وحتى 2023 أكثر من 6 آلاف قيادي بينهم 1800 قيادي عقائدي

وتضمنت إحصائية يناير/كانون الثاني مقتل 3 قادة برتبة عميد و5 برتبة عقيد و4 برتبة مقدم و3 برتبة رائد و9 برتبة نقيب و13 برتبة ملازم أول و13 برتبة ملازم ثانٍ، بالإضافة لمقتل 6 ضباط صف و5 عناصر بلا رتب عسكرية.

ونادرا ما تعلن المليشيات عن خسائرها؛ إذ يعد مقتل قياداتها ضربة موجعة لها، وخاصة بعد حصول هذه القيادات على تأهيل عسكري وتدريبات تمتد لأشهر وسنوات، تفرضها جماعة الحوثي جبرا على عناصرها.

وسبق للحوثيين أن خسروا منذ 2015 وحتى 2023 أكثر من 6 آلاف قيادي بينهم 1800 قيادي عقائدي، وهي خسائر تجعل المليشيات أمام اختبار صعب لتعويضهم وسد الفراغ على المستوى العسكري.