الجزائر تفتح حدودها جزئياً بهذه الشروط

الجزائر تفتح حدودها جزئياً بهذه الشروط


02/06/2021

فتحت الجزائر حدودها جزئياً باستئنافها الرحلات الجوية بين الجزائر العاصمة وباريس، بعد 15 شهراً من إغلاقها بسبب جائحة كوفيد-19، في وقت فرضت فيه قيوداً صارمة على القادمين، ما أثار الغضب والاستياء بين الجاليات الجزائرية في الخارج. 

وعصر أمس، هبطت طائرة إيرباص من طراز "إيه 330" تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في مطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة، وعلى متنها 299 راكباً أقلّتهم من مطار باريس-أورلي، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وكانت الطائرة نفسها قد دشّنت صباح أمس فتح الحدود برحلة إلى المطار الواقع في ضاحية باريس أقلّت خلالها حوالي 60 راكباً.

وما أن نزل الركاب الآتون من باريس في مطار الجزائر حتى نقلوا في حافلات إلى فندق في زرالدة، البلدة الساحلية الواقعة غرب العاصمة، حيث سيخضعون لحجر صحّي لمدّة 5 أيام، بحسب مشاهد بثّتها قنوات تلفزيونية خاصة.

 قادت جمعيات الجالية الجزائرية في الخارج حملة تحت شعار "حقّي أدخل بلادي" للمطالبة بفتح الحدود للجزائريين، وإلغاء شرط الحصول على رخصة استثنائية للسفر

وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنّها ستستأنف في 1 حزيران (يونيو) بصورة تدريجية الرحلات الجوية إلى 4 دول، هي فرنسا وإسبانيا وتونس وتركيا.

وقرّرت السلطات إعادة تسيير الرحلات بشرط أن يخضع الوافدون لتدابير احترازية صارمة، تشمل مكوثهم في حجر صحّي إجباري لمدة 5 أيام في أحد الفنادق التي حدّدتها السلطات، على نفقتهم الخاصة، وتحمّلهم كذلك تكاليف الفحوصات المخبرية التي يخضعون لها عند وصولهم إلى البلاد.

وأثارت هذه الإجراءات الصارمة استياءً واسعاً في صفوف الشتات الجزائري الكبير، ولا سيّما في فرنسا.

وقادت جمعيات الجالية الجزائرية في الخارج حملة تحت شعار "حقّي أدخل بلادي"، للمطالبة بفتح الحدود للجزائريين، وإلغاء شرط الحصول على رخصة استثنائية للسفر، مع تسيير رحلات عادية للخطوط الجزائرية والأجنبية.

وفي آذار (مارس) 2020، قرّرت الجزائر غلق حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، لكنّها استمرت في إجلاء رعاياها العالقين في الخارج، وتوقفت رحلات الإجلاء رسمياً في نهاية آذار (مارس) 2021.

ورغم ذلك لم تتوقف الرحلات الجوية تماماً، إذ تمكّنت النوادي الرياضية من السفر من وإلى الجزائر عبر رحلات خاصة، وسيّرت بعض الشركات رحلات لحملة التراخيص الاستثنائية بالدخول إلى الجزائر أو الخروج منها.  

وما تزال الحدود البرية والبحرية للبلاد مغلقة.

ومنذ ظهور فيروس كورونا في شباط (فبراير) 2020 في الجزائر، البالغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، أصيب بالفيروس رسمياً حوالي 130 ألف شخص، توفي منهم حوالي 3500.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية