
أكدت إسراء الظاهر، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على تأويلات مغلوطة للآيات القرآنية لتبرير اعتداءاتها، مشيرة إلى أن هذه الجماعات تستند إلى نصوص مبتورة من سياقها، مما يؤدي إلى تحريف معانيها الحقيقية.
وأضافت خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة" الناس"؛ أن من أبرز الأمثلة على ذلك استدلال تنظيم داعش بقوله تعالى: "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" (التوبة: 36)، دون الالتفات إلى الشرط الوارد في الآية نفسها، وهو أن القتال مرتبط بوجود اعتداء من الطرف الآخر، مما يعني أن الإسلام لا يقر العدوان، بل يدعو إلى السلام واحترام العهود.
وأضافت أن القرآن الكريم وضع قواعد واضحة للعلاقة مع غير المسلمين، حيث صنّفهم وفق مواقفهم من العهود والمواثيق، وليس وفق عقائدهم، لافتة إلى أن هناك آيات كثيرة تضمن حرية الاعتقاد، مثل قوله تعالى: "لا إكراه في الدين" (البقرة: 256)، وكذلك قوله تعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" (الكهف: 29).
يزداد كذب الإرهابيين ويظهر بوضوح في مجالين أساسيين هما تفسير آيات الجهاد بالقرآن واستنباط الأحكام الشرعية وفقه الآيات
وشددت على ضرورة توعية الشباب بمقاصد النصوص القرآنية وسياقاتها، حتى لا يقعوا ضحية للتفسيرات المتطرفة التي تروجها الجماعات الإرهابية، مؤكدة أن الإسلام هو دين الرحمة والعدل، وليس دين العنف والعدوان.
وتسعى الجماعات المتطرفة بشتى السبل لنشر فهمها السقيم والمعوج لآيات الجهاد في القرآن الكريم، بغرض استقطاب عناصر جديدة من غير الواعين بالتفسير الصحيح للنصوص الدينية، ويلوى المتطرفون عنق آيات القران ليبيحوا لأنفسهم القتل وسفك الدماء، وينسبون كذبهم وتدليسهم هذا للإسلام وهو منه براء.
ويزداد كذب الإرهابيين ويظهر بوضوح فى مجالين أساسيين هما تفسير آيات الجهاد بالقرآن، واستنباط الأحكام الشرعية وفقه الآيات.
ويقول تقرير لمرصد الإفتاء لمقاومة التطرف المصري، بعنوان "الجماعات الإرهابية والفهم الخاطئ لآيات الجهاد"، إن الإرهابيين ينتزعون الآيات من سياقها ويهملون آيات أخرى لكي يحوّلوا الإسلام إلى دين قتل.