التعاون الخليجي: السعودية تحمي الاقتصاد العالمي من تقلبات الطاقة

تحظى المملكة العربية السعودية بتضامن خليجي واسع على إثر التصريحات الأمريكية الصادرة بحقها، على خلفية قرار مجموعة "أوبك +" خفض إنتاج النفط الخام، فقد أكد مجلس التعاون أنّ أمينه العام نايف الحجرف "رحب بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية المتضمن الرفض التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة عقب صدور قرار "أوبك +".

وأشاد الحجرف، في بيان صحفي نشرته الأمانة العامة للمجلس على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، بـ "الدور المهم والمحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال الاحترام المتبادل بين الدول، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وعدم المساس بسيادة الدول، وحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة، وضمان إمداداتها وفق سياسة متوازنة تأخذ بالحسبان مصالح الدول المنتجة والمستهلكة".

نايف الحجرف يرحب بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية

ويثير قرار "أوبك +" خفض إنتاج النفط مزيداً من التداعيات على العلاقات الأمريكية السعودية، خاصة بعد أن عبّر الجانب الأمريكي عن انزعاجه من الخطوة التي وصفتها السعودية بأنّها "اقتصادية بحتة".

ورفضت المملكة العربية السعودية التصريحات التي انتقدتها بعد قرار "أوبك +"، ووصفت تلك المواقف بأنّها تصريحات "لا تستند إلى الحقائق".

التعاون الخليجي يشيد بالدور المهم والمحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية علي الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال الاحترام المتبادل بين الدول

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان الخميس: إنّ قرار "أوبك +" جاء بالإجماع، ويأخذ في الاعتبار توازن العرض والطلب، ويهدف إلى كبح تقلبات السوق، ويخدم مصالح المستهلكين والمنتجين.

وشدّدت السعودية في البيان على أنّ "أوبك +" تتخذ قراراتها "باستقلالية"، وفقاً لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية. وأكدت المملكة أنّ محاولة طمس الحقائق في ما يتعلق بموقفها من الأزمة الأوكرانية "أمر مؤسف، ولن يغير من موقف المملكة المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية".

التعاون الخليجي يشيد بدور السعودية في حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة.

وأضاف البيان: "في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنّها تؤكد في الوقت ذاته أنّها لا تقبل الإملاءات، وترفض أيّ مساعٍ أو تصرفات تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع: إنّه ستكون هناك تداعيات على علاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعد إعلان مجموعة "أوبك +" لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً.

وفي 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أعلن تحالف "أوبك +" خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً بداية من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ممّا أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 10%.