البنك الدولي يكشف عن بارقة أمل لنمو الاقتصاد اليمني... في هذه الحالة

 البنك الدولي يكشف عن بارقة أمل لنمو الاقتصاد اليمني... في هذه الحالة

البنك الدولي يكشف عن بارقة أمل لنمو الاقتصاد اليمني... في هذه الحالة


31/05/2023

بينما تحول اقتصاد اليمن الهش إلى مسرح جديد للصراع لرسم صورة قاتمة عن الوضع في البلاد، كشف البنك الدولي في تقرير جديد نشره أمس الثلاثاء عن أمل جديد لليمنيين، إذ أكد أنّ توصل طرفَيْ الصراع إلى اتفاق سلام دائم في بلادهم سيأتي بعوائد اقتصادية "كبيرة"، وسيسهم في نمو الاقتصاد الذي تراجع 50% بسبب الحرب.

وجاء في التقرير الذي صدر بعنوان (المستقبل: بارقة أمل في أوقات قاتمة) أنّه "إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام دائم في اليمن، فقد يكون ذلك إيذاناً بعوائد سلام كبيرة لأبنائه، والتي تتمثل في زيادة تصل إلى (6) نقاط مئوية في مسار نمو إجمالي الناتج المحلي".

البنك الدولي: إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام دائم في اليمن، فقد يكون ذلك إيذاناً بعوائد سلام كبيرة لأبنائه

وأضاف أنّ هذا سيؤدي بدوره إلى "زيادة تراكمية في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بمقدار الثلث على مدار الأعوام الـ (5) المقبلة، بالمقارنة بالوضع الراهن"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وبشّر التقرير اليمنيين بأنّ السلام سيصاحبه نمو كبير في حجم الاستثمارات العامة والخاصة، ومعدلات التوظيف، والإنتاجية، فضلاً عن تراجع نسب الفقر.

ومن أجل الإسراع بجهود إعادة الإعمار والتعافي في البلاد، سيكون من الضروري أيضاً أن تصاحب هذه الزيادة مساعدات من المانحين الخارجيين على نطاق واسع.

شنّ الحوثيون هجمات على (3) موانئ نفطية؛ ممّا أدى إلى توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة

ونقل البنك عن (تانيا ميير) مديرة مكتبه في اليمن قولها: "إحلال السلام ضرورة حتمية لتحقيق نمو شامل للجميع، وتعزيز التنمية المستدامة، وفوق ذلك كله تحسين ظروف المعيشة للشعب اليمني".

وفي تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين، شنّ الحوثيون هجمات على (3) موانئ نفطية هي (الضبة والنشيمة وقنا) في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن؛ ممّا أدى إلى توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة.

وجاءت تلك الهجمات خدمة للمصالح الإيرانية، وبعد أن تعرضت طهران لعقوبات مشددة بسبب التورط في قمع الاحتجاجات السلمية والتنصل من الالتزامات النووية وتزويد روسيا بالطائرات المسيّرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

يبلغ سعر صرف الدولار الواحد (1300) ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية

وهدد الحوثيون باستهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر، سواء عبر استهدافها بالصواريخ المضادة للسفن أو بالألغام البحرية والزوارق المفخخة، في محاولة لتخفيف الضغط على داعمتهم طهران.

وقام الحوثيون بتجارب على صواريخ مضادة للسفن تسلموها من الحرس الثوري الايراني، وقد كشفوا عنها في عروضهم العسكرية.

ومنتصف شباط (فبراير) الماضي، أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك، "الهجمات الحوثية على البنى التحتية والإجراءات الأخرى التي تهدد العملية السلمية وتسبب الضرر الاقتصادي لكافة اليمنيين". وشدد البيان على "أهمية الاقتصاد المزدهر في اليمن وتوفير فرص وظيفية ومعيشية للشعب اليمني".

هذا، وشهدت العملة اليمنية تدهوراً هو الأسوأ منذ نحو عام؛ إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد (1300) ريال يمني في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية