أكدت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي هانا نيومان أنّ أعضاء البرلمان الأوروبي سيستمرون في الضغط لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مشيرةً إلى الاجتماع الذي استمر (3) أيام للبرلمان الأوروبي بشأن انتفاضة الشعب الإيراني.
ولفتت نيومان في مقابلة مع (إيران إنترناشيونال) إلى أنّه: بالإضافة إلى طلب إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية، يريد أعضاء البرلمان الأوروبي وقف مفاوضات الاتفاق النووي، وإصدار المزيد من التأشيرات وتقديم دعم أوسع للشعب الإيراني.
العضوة في البرلمان الأوروبي قالت أيضاً، في إشارة إلى العقبات القائمة أمام تصنيف الحرس الثوري جماعة إرهابية: إنّ عدداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يعارضون إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، ويمنعون مثل هذا الإجراء.
هانا نيومان: عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يعارضون إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، ويمنعون مثل هذا الإجراء.
وأشارت نيومان إلى استمرار انتفاضة الشعب الإيراني رغم القمع الشديد من قبل النظام، قائلة: "الثورات قد تستغرق وقتاً، لكنّنا في الاتحاد الأوروبي سنستمر في نشر الوعي بما يحدث في إيران".
وأكدت استمرار مناقشات البرلمان الأوروبي حول كيفية دعم انتفاضة الشعب الإيراني، وقالت: إنّ البرلمان الأوروبي ناقش في اجتماعه الثلاثاء كيفية تشكيل صندوق لدعم الإضرابات في إيران ودور الاتحاد الأوروبي في تكوين مثل هذا الصندوق.
وأعربت المندوبة الألمانية عن استيائها من الخلافات بين أعضاء "مجلس التضامن من أجل الديمقراطية والحرية في إيران" وقالت: "كل من يريد أن يرى رحيل الجمهورية الإسلامية يجب أن يتحد أوّلاً مع الآخرين، ليطمئن إلى أنّه سيكون هناك استفتاء، وفي المراحل المقبلة يجب أن يبحث عن نضالاته السياسية".
واشنطن وضعت الحرس الثوري على قوائم الإرهاب في نيسان (أبريل) 2019، وبالتالي أصبح العاملون مع المنظمة العسكرية الحكومية ممنوعين من دخول الولايات المتحدة.
ولفتت هانا نيومان إلى أنّ السياسيين الغربيين يتم استهدافهم من قبل مجموعات مختلفة بعد لقائهم بأيّ من الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني، مضيفةً: "هذا مدمر للغاية، نحن بحاجة إلى كل طاقاتنا للتغلب على النظام، وليس لمحاربة بعضنا البعض، عدونا الحقيقي في مكان آخر".
وفي شهر آذار (مارس) الماضي، كشف مسؤول أوروبي أنّ هناك إجماعاً متزايداً بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية؛ بسبب دعمه العسكري لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
ونقل موقع (أكسيوس) عن وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس القول: إنّ "هناك مناقشات جادة للغاية تحدث في بروكسل حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية".
وأضاف لاندسبيرغيس: إنّ "هناك إجماعاً متزايداً تجاه هذا القرار... هناك قضايا عملية وقانونية تحتاج إلى تسوية، لكن أعتقد أنّنا قد نصل إلى هذه الخطوة".
وكانت واشنطن قد وضعت الحرس الثوري على قوائم الإرهاب في نيسان (أبريل) 2019، وبالتالي أصبح العاملون مع المنظمة العسكرية الحكومية ممنوعين من دخول الولايات المتحدة، وقد يواجهون أحكاماً بالسجن تصل إلى (20) عاماً.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن جزءاً من جيش دولة أجنبية رسمياً كمنظمة إرهابية، خاصة أنّ الحرس الثوري الإيراني يُعدّ أحد أهم العناصر داخل القوات المسلحة الإيرانية.