البابا والطيب يضربان المثل في التعايش والتسامح

البابا والطيب يضربان المثل في التعايش والتسامح


04/02/2019

يشارك البابا فرانسيس، اليوم، في "لقاء الأخوة والإنسانية" مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبمشاركة أكثر من 700 من القيادات الدينية والشخصيات الفكرية والإعلامية عالمية، من كافة بلدان العالم، جاؤوا للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعزز التسامح والتعايش بين البشر.

البابا فرانسيس يشارك في "لقاء الأخوة والإنسانية" مع شيخ الأزهر بمشاركة 700 من القيادات الدينية الفكرية والإعلامية

ومن المقرر أن يقيم البابا اليوم قدّاساً تاريخياً، ينتظر أن يشارك فيه نحو 135 ألف شخص في ملعب كبير في أبوظبي.

وصل البابا فرنسيس، أمس، إلى أبوظبي، في مستهل زيارة تاريخية هي الأولى لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية، مهد الإسلام.

وحطت طائرة البابا في أبوظبي مساء، وكان في استقباله في المطار ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب.

وللمرة الأولى تاريخياً؛ استقلّ بابا الفاتيكان فرنسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، سيارة واحدة، فضلاً عن إقامتهما في بيت واحد مشترك، خلال تواجدهما في الإمارات في مؤتمر الأخوة الدولي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ونشر حساب "لقاء الأخوة الإنسانية"، صورة للإمام الطيب والبابا فرنسيس يستقلان سيارة واحدة، وعلق عليها: "التواضع والتسامح متمثلاً في شخصيتين عظيمتين؛ البابا فرنسيس والإمام الطيب يستقلان سيارة واحدة، ويقيمان في بيت واحد، وهذا يحدث للمرة الأولى في التاريخ على أرض الإمارات".

استقل البابا والطيب سيارة واحدة فضلاً عن إقامتهما في بيت واحد مشترك خلال تواجدهما في الإمارات

ومن المقرر أن تستمر زيارة البابا من 3 حتى 5 شباط (فبراير) الجاري، وسيشارك خلالها في أعمال المؤتمر العالمي "الأخوة الإنسانية" الذي انطلق، أمس، في أبوظبي.

ويعيش نحو مليون كاثوليكي، جميعهم من الأجانب، في الإمارات؛ حيث توجد ثماني كنائس كاثوليكية.

وكتب البابا في حسابه على موقع تويتر، قبيل انطلاق طائرته: "أزور هذا البلد كأخ، لنكتب صفحة حوار معاً، ونمضي في مسار السلام سوية".

وتتوقّع السلطات الإماراتية مشاركة أكثر من 130 ألف شخص في قداس غد، في ملعب لكرة القدم، وهو الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية، وسيكون، بحسب وسائل إعلام محلية، الأكبر في تاريخ الإمارات.

من جهته، كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تغريدة على تويتر قال فيها: "هي زيارة تحمل قيمة إنسانية عظيمة تضيف بها دولتنا صفحة جديدة في تاريخ التآخي والتسامح"، مضيفاً أنّ الزيارة "تؤكد للعالم نهج دولتنا في التسامح والتعايش السلمي".

قرقاش: شتّان بين من يستضيف مفتي العنف ومن يستضيف بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في حوار المحبة

ووجّه المسؤول الإماراتي انتقاداً إلى قطر؛ لسماحها بإقامة قادة من جماعة الإخوان المسلمين على أراضيها، دون أن يسمّيها، معتبراً أنّ بلاده "تستضيف المحبة"، بينما ثمة من "يستضيف العنف".

وكتب "شتّان بين من يستضيف مفتي العنف، ومن يصدر فتاوى تبرّر استهداف المدنيين، ومن يستضيف بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في حوار المحبة والتواصل".

 

   

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية