الاحتلال الإسرائيلي يدعو مجدداً سكان غزة للتوجه إلى الجنوب... لماذا؟

بينما ما يزال القصف الإسرائيلي متواصلاً على القطاع، ومحاولات التوغل الجزئي، جدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي دعوته للمدنيين في غزة للتوجه إلى جنوب القطاع للحصول على مساعدات إنسانية.

وذكر الجيش عبر منصة (إكس): "يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتاً إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أماناً، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء. والأحد ستتوسع الجهود الإنسانية بقيادة مصر والولايات المتحدة".

جدّد الجيش الإسرائيلي دعوته للمدنيين في غزة للتوجه إلى جنوب القطاع للحصول على مساعدات إنسانية.

ويدعو جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال القطاع، حيث تتركز عمليات القصف الكثيفة، إلى الانتقال جنوباً منذ 15 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، إلا أنّ الضربات تستمر باستهداف الجنوب أيضاً، حيث انتقل مئات آلاف السكان المدنيين قرب الحدود المقفلة مع مصر. وقد عاد الآلاف من الفلسطينيين باتجاه الشمال لعدم توافر مساكن ومساعدات في الجنوب، على ما أفادت الأمم المتحدة.

ويقصف جيش الاحتلال قطاع غزة دون هوادة منذ هجوم حركة (حماس) غير المسبوق في أراضي الدولة العبرية في 7 تشرين الأول (أكتوبر).

الضربات تستمر باستهداف الجنوب أيضاً، حيث انتقل مئات آلاف السكان المدنيين قرب الحدود المقفلة مع مصر.

في التاسع من الشهر الحالي أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة عنها المياه والكهرباء والمواد الغذائية، في حين أنّ القطاع، حيث يقيم (2.4) مليون فلسطيني، يخضع أصلاً لحصار بري وجوي وبحري منذ تولي حركة (حماس) السلطة فيه في عام 2007.

ومنذ 21 من الشهر نفسه دخلت (84) شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من مصر إلى غزة، حسب الأمم المتحدة، في حين أنّ هناك حاجة إلى (100) شاحنة على الأقل يومياً، وفق المنظمة الأممية.

في الأثناء، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي السبت أنّ الجيش انتقل إلى مرحلة جديدة من حربه مع (حماس) في غزة، مطالباً السكان بإخلاء المناطق فوراً.

في التاسع من الشهر الحالي أحكمت إسرائيل حصارها على قطاع غزة قاطعة عنه المياه والكهرباء والمواد الغذائية، وهو الذي يخضع أصلاً لحصار بري وجوي وبحري.

وبينما واصلت القوات البرية عملياتها في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للقصف، أضاف هاليفي في رسالة بثها التلفزيون أنّ هذه الحرب لها مراحل، موضحاً أنّها انتقلت إلى المرحلة الثانية، وأشار إلى أنّ القوات الإسرائيلية تعمل حالياً على الأرض في قطاع غزة.

ورأى أنّه "ليس بالإمكان تدمير (حماس) دون الدخول إلى غزة، لافتاً إلى أنّ إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لاستعادة الأسرى".