الإمارات.. رمز للتعايش وتعدّد الثقافات

الإمارات.. رمز للتعايش وتعدّد الثقافات

الإمارات.. رمز للتعايش وتعدّد الثقافات


16/11/2022

 تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بترسيخ مبادئ وقواعد ثابتة، يقوم أبرزُها على تدعيم التسامح وتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات، انطلاقًا من القيم التي أرساها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دعم أواصر الأخوّة والصداقة، والنظر إلى المُختلِف في الدِّين أو اللغة أو العرق، على أنه إنسان، ولا شيء غير ذلك.

وها هي دولة الإمارات اليوم، وهي تشارك العالَمَ الاحتفاءَ بـ«اليوم الدولي للتسامح»، تشكّل الصورة الناصعة والمثال الحيّ على كل ما من شأنه ترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، ذلك أن القيادة الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعمل جاهدة على تعزيز ثقافة الترابط الإنساني وتأصيل المحبة والصداقة لتكونا نبراسًا تهتدي به الأمم، وتسير من خلاله نحو علاقات متوازنة، تنتهج السلمَ والحوارَ أداتين رئيسيتين لتحقيقها. وتؤمن دولة الإمارات أن العالَمَ، الذي يشهد زيادةً في التطرف العنيف واتساعًا في الصراعات، في أمسّ الحاجة اليوم إلى الاستقرار والأمن، لأثرهما الإيجابي في حماية البشرية عمومًا، والأجيال الجديدة خصوصًا، من أي مخاطر قد تودي بهذا الاستقرار إلى التهلكة، وقد تتسبب في انعدام الأمن بمفهومه الشامل، مما يشكّل خطورة على مؤشرات النمو ومستهدفات التنمية المستدامة.

وتنظر دولة الإمارات إلى ترسيخ قيم التسامح وممارساته بوصفه كفيلًا بنشر السلام بين الأمم والشعوب، ذلكم السلام الذي يقوم، بحسب ميثاق الأمم المتحدة، على «أساس من التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر، وتعزيز التفاهم وتسوية المشكلات بروح من التسامح واللاعنف». وبما أن الناس متنوعون فإنّ التسامح هو وحده القادر على ضمان بقاء المجتمعات آمنةً ومستقرةً في أنحاء العالَم كافةً.

وتنطلق دولة الإمارات، وبتوجيه من قيادتها الرشيدة، نحو ترسيخ قيم التسامح ومساراته من خلال منظومة تشريعية وإجرائية تضمن العدالةَ وتكافؤ الفرص والمساواة في المعاملة لجميع أفراد المجتمع، ومكافحة التعصب والتمييز والتهميش، ودرء أي تأثيرات قد تولّد الشعورَ بالخوف لدى هؤلاء، ذلك أنّ الإنسان لديها هو الأصل، وضمان كرامته هو الهدف الأسمى الذي يعزز القدرات، ويُشيع الإيجابية، ويحفّز على التفكير البنّاء القائم على الإبداع والابتكار.

لقد أدركت دولة الإمارات أن العمل على تعزيز التسامح يبدأ من التشريعات الضامنة لتحقيقه، ثم ينطلق نحو إنشاء مؤسسات تتضافر فيها الجهود لأجل مواجهة التعصب والجهل والخوف، الأمر الذي جعلها تُشيع بين الأفراد ثقافة التمتع بالانفتاح على الآخر وقبول اختلافه، وفْق أدوات تعزّز السلم وتنشر قيم التعايش والتضامن.

عن "الإمارات اليوم"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية