الإمارات.. جهود إنسانية ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني

صفوان إبراهيم

تلتزم الإمارات تاريخياً بمساندة فلسطين بشتى الوسائل وفي جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية والإنمائية، وينبثق الالتزام الإماراتي تجاه فلسطين منذ التأسيس عام 1971، حين قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة"، ليصبح نهج الإمارات وسياستها الثابتة الالتزام الراسخ بدعم القضية الفلسطينية حتى يومنا هذا.

وتأتي توجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأخيرة بتقديم ثلاثة ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية والمتضررين من الأحداث الأخيرة، انطلاقاً من نهج الإمارات الثابت في تقديم كافة أشكال الدعم  للشعب الفلسطيني، ودورها الرائد على ساحة العمل الإنساني ووقوفها، إلى جانب المحتاجين من كافة شعوب العالم وخاصة العربية.

دور إنساني رائد

وبدوره، قال رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، إن "هذا الدعم يجسد الدور الإنساني الرائد للشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأياديه البيضاء الممدودة دائماً بالخير، والذي يمثل امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرسه في أبنائه وساروا على نفس النهج من بعده".
وأضاف أن "الإمارات دائماً ما تكون حاضرة وفي طليعة الدول الداعمة والمساندة للشعوب العربية، وتسارع بتقديم كافة أشكال العون الإنساني، باعتباره مبدأ ثابتاً ومتجذراً في السياسة الخارجية الإماراتية"، مشيراً إلى أن "هذه المساعدات جاءت في توقيت مهم يحتاج فيه الشعب الفلسطيني إلى كل دعم".

دعم مستمر

من جهته، لفت رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي محمد اليماحي، في تصريح خاص لـ24، إلى أن "قيادة الإمارات تسير على خطى الوالد المؤسس في دعم القضية الفلسطينية، وتوجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم 3 ملايين دولار لدعم إعادة تطوير المنطقة المتضررة في بلدة حوارة الفلسطينية، يؤكد أن الإمارات لم تتوقف يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه على كافة الأصعدة".

وقال: "تؤكد الإمارات دائماً على دعمها المطلق للقضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن القضية كانت وستبقى القضية المركزية الأولى للسياسة الخارجية الإماراتية، والإمارات لم تتوان عن مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه في جميع مراحل قضيته العادلة. وفي كافة المحافل الدولية تدعو إلى وقف جميع الإجراءات والممارسات غير الشرعية في الأراضي المحتلة والتي من شأنها أن تقوض من آفاق حل الدولتين، وضرورة العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

وأشار اليماحي إلى أن "الإمارات تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، وقدمت مساعدات بقيمة 2.1 ميار دولار للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1993".

عن موقع "24"