الإمارات تكسر الحصار المائي الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة

الإمارات تكسر الحصار المائي الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة

الإمارات تكسر الحصار المائي الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة


04/01/2024

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها المتميزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكل الوسائل الممكنة، وقد أشادت تقارير دولية بالدور الكبير الذي تلعبه الإمارات في هذا المضمار مقارنة بالدول الأخرى.

الجهود الإماراتية بدأت بإنشاء مستشفى ميداني في جنوب غزة في مدينة رفح، وهو أهم مستشفى تمّ إنشاؤه في غزة حتى الآن، سواء من حيث المعدات الموجودة، أو الموارد المتاحة. على سبيل المثال، يضم المستشفى أحدث تقنيات الأشعة، وأجهزة التصوير المقطعي الإلكترونية.

وكان الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، قد أعلن في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن بدء عملية إنسانية ضخمة لدعم المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تحت مسمّى "جالانت نايت 3". وتنسق قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع مع الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية؛ لتقديم الدعم للفلسطينيين في القطاع المنكوب.

وعمّمت أبو ظبي منشوراً قالت فيه إنّه يمكن للأطباء المسجلين لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، التطوع ضمن أعمال المستشفى الميداني، كما يمكن للمسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية التطوع. وفتح المسؤولون التسجيل عبر الإنترنت للعاملين في المجال الطبي، الراغبين في تقديم يد العون، والمشاركة في جهود الإغاثة.

محطة لتحلية المياه

من اللافت قيام الإمارات بخطوة غير مسبوقة، هي إنشاء محطة لتحلية المياه على الجانب المصري من رفح، والتي بدأت بتزويد قطاع غزة بالمياه المحلاة، عبر خط أنابيب من المتوقع ربطه بخط آخر خلال أيام، وبذلك نجحت الإمارات في كسر احتكار إسرائيل لعملية تزويد القطاع المحاصر بالمياه. ومن المتوقع أن يزود الخط الإماراتي قطاع غزة بحوالي (2300) متر مكعب (أكثر من 607.500 جالون) من المياه يومياً. 

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها المتميزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

وتقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بإدخال سيارات إسعاف وخيام وطرود غذائية إلى غزة على مدار الساعة، على نطاق أوسع بكثير ممّا كان متوقعاً، وهو ما سدّ ثغرة كبيرة في الاحتياجات الملحة لأبناء القطاع.

دفعة جديدة من المتطوعين

ومنذ أيام انضمت دفعة جديدة من المتطوعين إلى زملائهم في المستشفى الإماراتي الميداني في قطاع غزة. وأعلنت إدارة عملية "جالانت نايت 3" الإنسانية عن وصول (8) متطوعين يشكلون الدفعة الخامسة إلى قطاع غزة، ليرتفع إجمالي عدد المتطوعين العاملين في المستشفى إلى (43) متطوعاً، وما زالت طلبات التطوع تتواصل بشكل يومي.

 

من المتوقع أن يزود الخط الإماراتي قطاع غزة بحوالي (2300) متر مكعب (أكثر من (607.500 جالون) من المياه يومياً

 

واستقبل المستشفى حتى الآن نحو (800) حالة، وقدّم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى، كما تمّ تحويل الحالات التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية إلى العيادات المتخصصة التي تمّ تجهيزها بالمستشفى. وأجرى المستشفى الميداني منذ تأسيسه أكثر من (141) عملية جراحية كبرى، إضافة إلى التعامل مع عشرات الحالات الحرجة يومياً، والتي تتطلب تدخلاً سريعاً منقذاً للحياة.

ويضم المستشفى غرف عمليات مجهزة على أحدث مستوى لإجراء مختلف أنواع العمليات الجراحية، بما في ذلك الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، وجراحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى غرف العناية المركزة للبالغين والأطفال، وقسم التخدير، والعيادات المتخصصة؛ بما في ذلك الطب الباطني، وطب الأسنان، وجراحة العظام، والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال وأمراض النساء.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر المستشفى خدمات الأشعة المقطعية والأشعة السينية، كما أنّه مجهز بصيدلية كبيرة توفر الدواء مجّاناً، ويضم المستشفى مختبراً مجهزاً بأحدث المعدات، لإجراء مختلف أنواع الاختبارات والفحوصات، ممّا يضمن تقديم العلاج الشامل للمرضى، وفق أفضل المعايير العالمية والبروتوكولات العلاجية الدولية.

من جهته، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات، فيما يتعلق بتقديم الدعم الصحي لقطاع غزة، بما في ذلك استقبال (1000) طفل فلسطيني وأسرهم للعلاج في المستشفيات الإماراتية. 

 المستشفى الإماراتي الميداني في قطاع غزة

كما تعالج الإمارات العربية المتحدة نحو (1000) مريض فلسطيني بالسرطان في مستشفياتها، بعد انهيار النظام الصحي في قطاع غزة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة. وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية: إنّ قرار الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد سيشمل علاج المرضى من جميع الأعمار.

 

تعالج الإمارات العربية المتحدة نحو (1000) مريض فلسطيني بالسرطان في مستشفياتها، بعد انهيار النظام الصحي في قطاع غزة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة

 

وجاءت هذه الخطوة بعد وصول أول (1000) طفل مصاب إلى أبو ظبي على متن رحلة طبية، وهي حالات يتطلب الكثير منها علاجاً معقداً؛ نظراً للأطراف المفقودة والحروق الصعبة. جدير بالذكر أنّ القرار شمل استضافة مرافقين للمرضى من عائلاتهم، وبدأت هذه العملية من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث بدأت بنقل (15) طفلاً وعائلاتهم، إلى مستشفى (برجيل) في الإمارات العربية المتحدة، ومستشفى (إن إم سي) الملكي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث كان في انتظارهم أكثر من (20) طبيباً وممرضاً وفنياً طبياً للطوارئ.

من جهة أخرى، يواصل الجسر الجوي الإماراتي، الذي يحمل أطنان المواد الغذائية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة نشاطه حتى الساعة دون انقطاع، ويتم تفريغ محتويات ناقلات الشحن العملاقة في مطار العريش قبل نقلها براً إلى القطاع، ممّا يعكس الموقف التاريخي لدولة الإمارات، في ظل جهودها الداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، لا سيّما في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها حالياً.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية