الإمارات تغيث العالقين في عرض البحر.. تفاصيل

الإمارات تغيث العالقين في عرض البحر.. تفاصيل


23/04/2020

أنقذت الإمارات العربية المتحدة 13 باخرة سياحية أجنبية كانت عالقة في عرض البحر نتيجة إغلاق غالبية دول العالم حدودها البحرية بسبب فيروس كورونا المستجد، وسمحت لها بالرسوّ في أحد موانئها، في خطوة إضافية تحسب للإمارات التي أظهرت تعاملاً إنسانياً ودبلوماسياً لافتاً خلال أزمة الوباء.

وقال المدير التنفيذي لميناء راشد التجاري في دبي، محمد المناعي، أمس، إنّه "تم استدعاء جميع السفن في الإقليم، سواء السفن المستقرة في دولة الإمارات أو البواخر التي غادرت من الشرق إلى الغرب أو من الغرب إلى الشرق".

وأضاف المناعي: إنّ السلطات البحرية في دبي استقبلت 13 باخرة سياحية على متنها 29 ألف مسافر و 10 آلاف من أعضاء الطاقم.

وأكد المناعي "تم اتخاذ إجراءات لازمة وصارمة بإدخال السفن وإجراء الفحص الطبي" مشيراً إلى أنّ المسافرين قضوا "فترة طويلة" في البحر قبل العثور على ميناء لترسو فيه السفن.

وأشار إلى أنّه تمت إعادة كافة المسافرين وغالبية أعضاء الطواقم عبر طائرات إلى بلدانهم، موضحاً أنّ "80 بالمئة منهم من دول أوروبية" مثل؛ ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.

وبقيت العديد من السفن السياحية عالقة في عرض البحر تبحث عن مرسى على سواحل عدد كبير من بلدان العالم منذ بداية انتشار الوباء، بعد أن أغلقت السلطات حدودها ومجالها الجوي كما تخوفت من حمل من كانوا على متن تلك السفن للفيروس.

الامارات تسمح لـ 13 باخرة سياحية أجنبية كانت عالقة في عرض البحر بالرسو في أحد موانئها

ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، اتخذت السلطات الإماراتية إجراءات احترازية سباقة سعياً لتعزيز جهودها في احتواء المرض وقامت بالتنسيق مع شركاء دوليين. كما أرسلت مساعدات طبية وإنسانية لعدد كبير من الدول  المتضررة من الوباء دون الالتفات إلى الجانب السياسي أو الخلاف في العلاقات.

وسجلت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 8000 إصابة بفيروس كورونا، و1645 حالة شفاء، و 52 وفاة، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة.

وليس من الواضح متى ستعود السفن السياحية نظراً للإغلاق في أوروبا، ولكن قد تبقى في دبي حتى عودة الموسم السياحي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهو الموعد الذي "يأمل" فيه المناعي العودة إلى الوضع الطبيعي في الميناء التجاري الذي يبدو فارغاً تماماً.

ويتوقف موسم السياحة بين أيار (مايو) وحتى أيلول (سبتمبر) بسبب ارتفاع شديد في درجات الحرارة في منطقة الخليج.

ودبي مقصد سياحي عالمي رئيسي؛ إذ يزورها نحو 16 مليون شخص سنوياً، ومحطة تجارية مهمة، وموطن لأحد أكبر أسواق العقارات في المنطقة.

وأطلقت دبي في 4 من أبريل (نيسان) برنامجاً لتعقيم الإمارة يترافق مع إجراءات تحد من التنقل وتسمح فقط بالخروج للعمل الضروري أو لشراء المنتجات الغذائية أو الذهاب إلى العيادات والمستشفيات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية