الإمارات ترسخ مكانتها السياحية عالمياً... هذا ما تكشفه الأرقام

الإمارات ترسخ مكانتها السياحية عالمياً... هذا ما تكشفه الأرقام

الإمارات ترسخ مكانتها السياحية عالمياً... هذا ما تكشفه الأرقام


03/05/2023

رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها بين أكثر الوجهات السياحية المفضلة حول العالم، بجهودها المضنية في القطاع وبمبادراتها المتعلق بثقافة التسامح ودعم حقوق الإنسان وتعزيز ‏الأخوة الإنسانية، التي تجعل كل زائر للإمارات يشعر كأنّه في وطنه الثاني.

وأعلنت دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي معرض سوق السفر العربي التخطيط لاستقطاب أكثر من (24) مليون زائر في 2023.

وقال وكيل دائرة الثقافة والسياحة ـ أبو ظبي سعود عبد العزيز الحوسني، وفق ما نشر المكتب الإعلامي لحكومة أبو ظبي عبر وكالة (وام): "استقبلت إمارة أبو ظبي (18) مليون زائر في العام الماضي، بزيادة 13% مقارنة مع 2021. وبلغت معدلات إشغال الفنادق أكثر من 70%، أعلى من متوسط معدل منطقة الشرق الأوسط الذي بلغ 67%، في الفترة نفسها".

وأضاف: "هدفنا استقبال أكثر من (24) مليون زائر بنهاية 2023، تعزيزاً للنمو القوي الذي حققناه".

وقد شهد عام 2022 إطلاق حملتين ترويجيتين؛ هما "حيّاكم في أبو ظبي، اكتشفها على طريقتك"، و"صيفك معنا أحلى". وتواصل الدائرة هذا العام تنظيم الحملات الترويجية، وكان آخرها "صيف واحد ما يكفي" في الأسبوع الماضي.

من جهته، استعرض وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، خلال مشاركته في معرض سوق السفر العربي لعام 2023 في نسخته الـ (30)، الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، استعرض عدداً من المؤشرات والنتائج الريادية التي حققها قطاع السياحة في دولة الإمارات خلال عام 2022.

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي معرض سوق السفر العربي التخطيط لاستقطاب أكثر من (24) مليون زائر في 2023

ومن أبرز المؤشرات التي أعلنها وزير الاقتصاد الإماراتي استقبال المنشآت الفندقية (25) مليون نزيل خلال عام 2022 بنسبة زيادة 30% عن عام 2021، وزيادة عدد الليالي السياحية إلى (91) مليون ليلة خلال عام 2022 بنسبة نمو 18% عن عام 2021، وارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية لتصل إلى (38) مليار درهم خلال عام 2022 محققة نمواً بنسبة 35% مقارنة مع عام 2021، ووصول نسبة الإشغال الفندقي إلى 71% بالمنشآت الفندقية والبالغ عددها (1198) منشأة، لا سيّما أنّ نسبة الإشغال الفندقي في دولة الإمارات تُعدّ ما بين الأعلى عالمياً.

وأوضح المري أنّ دولة الإمارات تشهد نمواً متزايداً ومستمراً في قطاع الضيافة والفندقة، حيث تمتلك حصة سوقية وصلت إلى 18% من إجمالي عدد الغرف الفندقية المتعاقد عليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بإجمالي (223) ألف غرفة.

ووفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة "نايت فرانك"، فإنّ سوق الغرف الفندقية بدولة الإمارات سيحقق نمواً بنسبة 25% بحلول عام 2030 بإجمالي (48) ألف غرفة فندقية جديدة، وهو ما يؤكد تحقيق المزيد من الانتعاش والنمو للقطاع السياحي في الإمارات.

المنشآت الفندقية في الإمارات استقبلت (25) مليون نزيل خلال عام 2022، وزيادة عدد الليالي السياحية إلى (91) مليون، وارتفاع الإيرادات إلى (38) مليار درهم

وكشف الوزير الإماراتي عن أنّ بلاده نجحت في الحفاظ على مكانتها بين أفضل (12) وجهة في العالم، بما ساهم في ترسيخ مكانة الدولة كـ "وجهة سياحية عالمية رائدة".

يأتي الإعلان عن تلك الأرقام بعد نحو شهر من كشف مؤسسة (إس تي آر) البريطانية المتخصصة في الأبحاث والاستشارات أنّ دولة الإمارات حلّت في المركز الأول من حيث معدلات الإشغال الفندقي عالمياً، بعد أن وصلت إلى 86.4% خلال الأسبوع الذي بدأ في 12 آذار (مارس) الماضي.

وتمّ خلال معرض سوق السفر العربي لعام 2023 في نسخته الـ (30)، الذي انطلق في مركز دبي التجاري العالمي، اليوم، ويستمر (4) أيام، بمشاركة أكثر من (2000) جهة عارضة من أكثر من (150) دولة، بزيادة 27% مقارنة بنسخة العام الماضي، تمّ الكشف عن أرقام وإنجازات وخطط تتوج جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ الإخوة الإنسانية وإرساء ركائز التسامح التي تُعدّ عماد حقوق الإنسان.

هذا، وشهدت فعاليات معرض (سوق السفر العربي 2023) في دبي تنافساً كبيراً بين الهيئات السياحية الأجنبية على استقطاب السائح الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، في إطار استراتيجياتها لتعزيز إيراداتها السياحية وخطتها لتجاوز تبعات "كوفيد 19" بشكل نهائي، بعد أن فتحت أبوابها أمام حركة السياحة والسفر.

وقال مسؤولون وممثلون عن هيئات سياحية أجنبية مشاركة في المعرض، ووفق ما نقلت صحيفة "البيان": إنّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل السائح الإماراتي والخليجي محل تنافس بين الدول التي تسعى لاستقطابه في إطار خطتها لتعزيز مسارات التعافي، وتجاوز تبعات "كوفيد 19"؛ منها أنّ السائح الإماراتي يُعتبر من أكثر السياح إنفاقاً حول العالم، سواء في الفنادق أو مراكز التسوق، الأمر الذي من شأنه أن يشكل قيمة حقيقية لاقتصاد أيّ دولة يصل إليها، كما يمتاز السائح الإماراتي بأنّه من أكثر الجنسيات إقامة في الفنادق خلال الرحلة الواحدة، أمّا السبب الآخر، فيرجع إلى أنّ العائلات الإماراتية تصنف من العائلات ذات الأعداد المرتفعة، الأمر الذي يعني حجز مزيد من الغرف، وبالتالي المزيد من الإنفاق والمزيد من الإيرادات للفنادق والمنشآت السياحية.

 وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري

وأضاف المسؤولون أنّ الهيئات السياحية الأجنبية تسعى لضخ المزيد من الاستثمارات في حملاتها التسويقية التي تستهدف السوق الإماراتية والخليجية وأسواق المنطقة، مستفيدة من سهولة الربط الذي توفره الناقلات الإماراتية من خلال رحلات مباشرة وغير مباشرة.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة الآذرية فلوريان سينجستشميد: إنّ سوق السفر العربي يلعب دوراً مهمّاً في تشكيل مستقبل صناعة تجارة السفر العالمية من خلال توفير منصة لتبادل الأفكار والابتكارات وتشكيل شراكات جديدة، لذلك يشارك مجلس السياحة الآذري في هذا الحدث من خلال (31) شريكاً لاستعراض منتجاتها السياحية.

وأضاف أنّه في عام 2022، استقبلت أذربيجان (185288) سائحاً من دول مجلس التعاون الخليجي، منهم (96231) من المملكة العربية السعودية و(41085) من الإمارات، مشيراً إلى أنّ عدد الزوار من الإمارات ارتفع بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، ويتم العمل حالياً على تعزيز هذا المسار التصاعدي من خلال طرح المزيد من العروض وإبراز المنتجات السياحية عبر سوق السفر.

فعاليات معرض "سوق السفر العربي 2023" شهدت تنافساً كبيراً بين الهيئات السياحية الأجنبية على استقطاب السائح الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام

وعن استقطاب السائح الإماراتي قال: إنّ مجلس السياحة الآذري ملتزم بالترويج لأذربيجان كوجهة آمنة وجذابة للسياح الإماراتيين. ولتحقيق ذلك قام المجلس بتنفيذ تدابير مختلفة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الثقافة والتاريخ والجمال الطبيعي لأذربيجان، ويتم العمل عن كثب مع وكالات السفر وشركات الطيران لضمان وصول الزوار بسهولة إلى أذربيجان من خلال الرحلات الجوية المباشرة من دبي إلى باكو، وإجراءات الحصول على تأشيرة إلكترونية مريحة، الأمر الذي سيساعدنا على تحقيق الهدف المتمثل في زيادة السياحة من دولة الإمارات ودول أخرى.

من جهته، قال رئيس هيئة السياحة في تايلاند يوثاساك سوباسورن: إنّ منطقة الشرق الأوسط تُعتبر بشكل عام، ودول الخليج العربي بشكل خاص، مصدراً مهمّاً جداً بالنسبة إلى السياح والزوار القادمين، إذ يتمتع كل من المواطنين والمقيمين من هذه البلدان بقوة شرائية عالية، ومتوسط مدة إقامة طويل، الأمر الذي يشكل إضافة نوعية للقطاع السياحي.

وأَضاف في تصريح، نقلته وكالة (وام)، أنّ السياح من الإمارات والخليج قادرون على تعويض التراجع في بعض الأسواق نتيجة تبعات "كوفيد 19"، مشيراً إلى أنّ هيئة السياحة في تايلاند ستركز على تعزيز الثقافة التايلاندية والنمو المستدام، ومن هذا المنطلق أطلقت الهيئة حملة ترويجية تهدف إلى جذب زوار جدد وتعزيز الزيارات المتكررة، وقال: إنّ هيئة السياحة في تايلاند تلتزم بالعمل مع شركات الطيران لزيادة وتيرة وقدرة الرحلات المباشرة وغير المباشرة إلى تايلاند، إذ تظهر قاعدة بيانات الهيئة أنّ هناك (764) رحلة دولية شهرياً من منطقة الشرق الأوسط إلى تايلاند، بسعة إجمالية تزيد على (3) ملايين مقعد، وهو الأمر الذي يوفر فرصة للسياح الدوليين القادمين من جميع أنحاء العالم للعبور إلى منطقة الشرق الأوسط والسفر منها إلى تايلاند.

وأوضح أنّه في عام 2022 استقبلت تايلاند ما يقرب من (314) ألفاً و(882) زائراً من منطقة الشرق الأوسط، وما يقرب من (100) ألف زائر من السعودية، وحوالي (66) ألف زائر من الإمارات، ويتمتع الزوار من الإمارات ودول الخليج بمتوسط مرتفع من الإقامة والنفقات اليومية.

إمارة أبو ظبي استقبلت (18) مليون زائر في العام الماضي، بزيادة 13% مقارنة مع 2021، وبلغت معدلات إشغال الفنادق أكثر من 70%

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي والمدير العام في هيئة تنمية السياحة في جزر المالديف ثويب محمد: إنّ أعداد الوافدين من دولة الإمارات بشكل خاص، ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، تشهد زيادة سنوية باستمرار، ممّا يشير إلى أنّ هذه السوق تمتلك إمكانات كبيرة للتوسع المستقبلي، لذلك تقوم المالديف بتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة، بدءاً من المشاركة في المعارض الكبرى مثل ATM وصولاً إلى حملات تسويقية مشتركة مع وكالات السفر وشركات الجولات السياحية والخطوط الجوية والمطبوعات الإعلامية والإذاعية.

وأضاف أنّ المالديف توفر خيارات شاملة تناسب احتياجات ورغبات الزوار من الإمارات، وتركز استراتيجية المالديف على جذب المزيد من السياح الإماراتيين من خلال تلبية احتياجاتهم، مثل توفير متطلبات السياحة الحلال وسياح الدرجة الأولى والسياحة العائلية، واستغلال السوق المتنامية للمؤتمرات والمعارض والفعاليات.

وأوضح أنّ المالديف استقبلت (11456) زائراً من الإمارات خلال عام 2022، وهو العدد الذي تجاوزته في الأشهر الـ (3) الأولى من هذا العام. وحتى 31 آذار (مارس) 2023  استقبلت المالديف (16516) زائراً من الإمارات.

مسؤولون وممثلون عن هيئات سياحية أجنبية يكشفون أنّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل السائح الإماراتي والخليجي محل تنافس بين الدول

بدوره، قال جافين لاندري نائب تنفيذي لـ Visit Britain: إنّ دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر سوقاً مهمّة للغاية بالنسبة إلى السياحة في بريطانيا، وهي ثاني أقدم الأسواق بعد الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّه في عام 2019 بلغ عدد السياح من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة المتحدة (1.2) مليون سائح، أنفقوا (2.6) مليار جنيه استرليني.

وأضاف أنّه بالإضافة إلى ميزة الإنفاق الكبيرة مقارنة مع السائح العادي، يقيم السياح القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي فترات أطول بمعدل (12) ليلة مقارنة بمتوسط السوق البالغ (7) ليالٍ، الأمر الذي يدعم شركات السياحة والضيافة في مختلف أنحاء بريطانيا.

وقال: إنّ دول مجلس التعاون الخليجي تمثل سوقاً سياحية داخلية مهمّة للمملكة المتحدة. ولعب التقارب القوي بين مسافري دول مجلس التعاون الخليجي إلى لندن والمملكة المتحدة، جنباً إلى جنب مع خطوط الطيران، دوراً في تحويل الطلب الضخم المتنامي على السفر من دول مجلس التعاون الخليجي والرغبة في الزيارة للقيام بالحجوزات.

وأردف أنّه خلال الفترة ما بين كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر) 2022، بلغ عدد الزوار من دولة الإمارات (264000) أنفقوا (531) مليون جنيه استرليني أثناء إقامتهم، في حين من المتوقع وصول (433) ألف زائر من دولة الإمارات خلال العام الجاري. ومن المتوقع أن يصل الإنفاق في المملكة المتحدة من قبل الزوار من دولة الإمارات إلى مستويات 2019 بحلول نهاية 2023، مع توقع تجاوز الزيارات مستويات ما قبل جائحة كورونا بحلول عام 2026.

وأضاف أنّ حجوزات الرحلات الجوية من الشرق الأوسط إلى المملكة المتحدة شهدت انتعاشاً قوياً في 2022، لتتجاوز باستمرار مستويات ما قبل "كوفيد 19"، فضلاً عن توجهات الانتعاش العالمي، وفي نهاية شباط (فبراير) الماضي حققت حجوزات الرحلات القادمة 86% من مستويات 2019، مع تجاوز الرحلات الوافدة مستويات 2019 بـ 23%.

وقالت شيرين فرانسيس المديرة التنفيذية لهيئة سياحة جزر سيشل: إنّ دول مجلس التعاون الخليجي تُعتبر من أكبر الأسواق السياحية بالنسبة إلى سيشل، حيث يأتي غالبية الزوار الخليجيين من دولة الإمارات، وفي ذروة انتشار الوباء، تم تصنيف منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من بين أفضل (3) أسواق لدينا.

وأضافت أنّ أهم طريقة لجذب الزوار الإماراتيين تتمثل في توفير كافة احتياجاتهم، مشيرة إلى أنّ سيشل تقدّم وجهة خالية من المتاعب، دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، مع قرب المسافة وعدم وجود فارق زمني عن الإمارات. وتابعت أنّ سيشل نجحت في استعادة 86% من أدائها لعام 2019، ومن الإمارات استقبلت أكثر من (50) ألف سائح، مشيرة إلى أنّ أرقام الزوار في الربع الأول من عام 2023 من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تبدو واعدة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الزوار هذا العام بـ 25% مقارنة بأرقام عام 2022.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية