
وجّه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم حزمة مساعدات عاجلة بقيمة (100) مليون دولار للشعب اللبناني، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم أول أمس الإثنين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات لدعم لبنان خلال التحديات الحالية التي تواجهه، وتؤكد التزام الدولة الثابت بمساعدة الشعب اللبناني، بحسب بيان رسمي.
وكان الاتحاد الأوروبي، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، ومصر، من بين الدول التي عرضت المساعدة للشعب اللبناني.
جاهزية دائمة
من جهته، قال راشد المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لصحيفة (ذا ناشيونال): إنّ الإمارات على أتم الاستعداد للعمل بالتنسيق مع المختصين، لتوفير ما يلزم للشعب اللبناني، وأكد أنّ هناك حالة من الجاهزية التامة، لوجود مخازن خاصّة بحالة الطوارئ بها الإمدادات الغذائية والصحية اللازمة في مستودعات الهلال الأحمر. مؤكداً أنّه ينتظر التعليمات للانطلاق نحو بدء المهمة الإنسانية، مضيفاً: "بفضل توجيهات القيادة، تمكنا من تطوير القدرة على توفير الإمدادات الغذائية والضروريات الأساسية في وقت قصير، ممّا يضمن استعدادنا دائماً لتلبية احتياجات المحتاجين".
وتُعدّ الحزمة المالية هي الأحدث في سلسلة من المبادرات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة؛ بهدف تخفيف المعاناة على شعوب المنطقة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي.
مطالب سياسية عاجلة
منذ بداية التصعيد الإسرائيلي في لبنان أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها العميق إزاء التطورات الجارية على الساحة اللبنانية، وحذّرت من تداعيات هذا الوضع الخطير، وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وشددت الوزارة على أهمية توفير الحماية الكاملة للمدنيين وفقاً للقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة.
وكانت أبو ظبي قد أكدت، قبيل أيام من عملية اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، على موقف دولة الإمارات الثابت، والذي يقوم على رفض العنف والتصعيد الإسرائيليين، والتحفظ على الفعل وردود الفعل غير المحسوبة، دون أدنى اعتبار للقوانين التي تحكم علاقات الدول وسيادتها، والتي تعقد الموقف وتزيد من مخاطر عدم الاستقرار، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد.
من جانبه، دعا مجلس التعاون الخليجي يوم الإثنين الفائت إلى وقف إطلاق النار في لبنان. وحثّ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي جميع الأطراف على تجنب التصعيد العسكري على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأضاف أنّه على الأطراف الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، واتفاق الطائف، الذي يدعو إسرائيل إلى احترام حدود لبنان، وعدم بسط سلطتها على المنطقة، مضيفاً أنّ لبنان يجب أن يمارس السيطرة على استخدام الأسلحة على أراضيه.
من جهتها، أعربت دولة الإمارات عن قلقها العميق إزاء التطورات في لبنان، وتداعيات هذا الوضع الخطير وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، مؤكدة دعمها الثابت للشعب اللبناني خلال هذه الفترة الصعبة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وشددت الوزارة على أهمية توفير الحماية الكاملة للمدنيين وفقاً للقانون الدولي والمعاهدات.
وكان الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان قد هاجم الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان أثناء إلقائه كلمة الإمارات العربية المتحدة في المناقشة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: إنّه من الواضح أنّ ما حذرت منه أبو ظبي قد بدأ يتكشف، معرباً عن أسفه لانتقال الحرب إلى لبنان، في وقت كان الجميع يأمل فيه الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة. وأضاف: "من غير المقبول تجاهل القرارات والفتاوى الاستشارية الصادرة عن أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة ـ محكمة العدل الدولية، وهذا يشمل التدابير المؤقتة التي أصدرتها المحكمة بشأن الحرب على غزة.
وفي هذا السياق، دعت الإمارات إلى الحفاظ على أمن وسلامة الناس، والحافظ على الاستقرار الإقليمي والدولي، بما في ذلك أمن الملاحة الدولية وطرق التجارة وإمدادات الطاقة. وهو أمر تعتبره الإمارات بالغ الأهمية، خاصّة في ضوء المحاولات المستمرة من جانب الجماعات الإرهابية والمتطرفة لاستغلال معاناة الناس لتحقيق أهدافها السياسية.