الإرهاب والمال في أفريقيا.. كيف أصبحت القارة خزينة داعش والقاعدة؟

الإرهاب والمال في أفريقيا.. كيف أصبحت القارة خزينة داعش والقاعدة؟

الإرهاب والمال في أفريقيا.. كيف أصبحت القارة خزينة داعش والقاعدة؟


24/03/2025

أظهرت بيانات أممية أن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين يعتمدان على أفقر قارات العالم؛ أفريقيا، في تمويل شبكة واسعة من عناصرهما.

وبات الصومال، الدولة الفقيرة، مصدرًا رئيسيًا لأغنى فروع تنظيم القاعدة الإرهابي، حركة "الشباب". كما أن مكتب "الكرار" التابع لـ"داعش" في الصومال هو الأكثر إدرارًا للمال، فيما احتفظ التنظيمان الإرهابيان بـ"القدرة على الوصول إلى روافد متينة للإيرادات"، على الرغم من قيود مكافحة الإرهاب، وذلك وفقا لما نقله موقع "العين الإخبارية" عن تقرير أممي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن "داعش" و"القاعدة".

وأورد التقرير الأممي عدة مصادر لتمويل التنظيمات الإرهابية، أبرزها الابتزاز، والتجارة غير المشروعة، والنهب، والتبرعات، كما حدّد بالأرقام الإيرادات المحتملة لعدد من الجماعات الإرهابية، وأعلاها، حسبما ورد فيه، حركة "الشباب" في الصومال.

ولم يوضح التقرير مدى الارتباط المالي بين فروع التنظيمين في مختلف مناطق العالم، فقد أشار إلى الحظوة التي بات يتمتع بها فرع "داعش"، خصوصًا في الصومال، بقيادة المشرف على "مكتب الكرار"، عبدالقادر مؤمن، مما يوحي باستخدام المال للحصول على تلك الحظوة.

الأساليب التقليدية لجمع الأموال مثل الاختطاف طلبًا للفدية والابتزاز وفرض الإتاوات أصبحت أجزاءً كبيرة من إيرادات تنظيمي "داعش" و "القاعدة"

ووفقًا للتقرير، احتفظ تنظيم "داعش" بالقدرة على الوصول إلى نحو 10 ملايين دولار في سوريا والعراق، (لم يحدد التقرير المدى الزمني لجمع هذا المبلغ).

وأفاد بأن بعض المكاتب الإقليمية لديها نحو مليون دولار من الاحتياطات، علمًا بأن التنظيم أمر الجماعات المنتسبة إليه بالاعتماد على مصادر إيراداتها الخاصة.

وفي مقابل فقدان الاحتياطيات والقدرة على توليد الأموال في العراق وسوريا، صعدت الفروع الأفريقية، لا سيما تلك الموجودة في الصومال ومنطقة الساحل.

هذا ويواجه تنظيم "القاعدة" صعوبات مالية فاقمت من تأخره في دفع الرواتب، خصوصًا في معاقله التقليدية وفي اليمن. لكن، في المقابل، زادت تقديرات الإيرادات السنوية لحركة "الشباب" في الصومال، حيث تراوحت بين 100 مليون و200 مليون دولار سنويًا، بحسب التقرير.

وقد شكلت الأساليب التقليدية لجمع الأموال مثل الاختطاف طلبًا للفدية والابتزاز وفرض الإتاوات على المجتمعات المحلية واستغلال الموارد الطبيعية والسرقة أجزاءً كبيرة من إيرادات تنظيمي "داعش" و "القاعدة".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية