الإخوان المسلمون: غسيل أموال في تونس وتعنت في ليبيا وحملة تجنيد في اليمن

الإخوان المسلمون: غسيل أموال في تونس وتعنت في ليبيا وحملة تجنيد في اليمن


27/06/2022

في تونس تواصل السلطات الأمنية التحقيق مع رئيس الحكومة الأسبق، حمّادي الجبالي، والموقوف لديها، في شبهة تبييض أموال، وتلقّي مبالغ ضخمة من جهات مشبوهة، عن طريق جمعية خيرية على صلة بأحد أصهاره. وفي ليبيا، فشلت لجنة المسار الدستوري، في التوصل إلى اتفاق نهائي؛ فيما يتعلق بالمواد الخلافية في مسودة الدستور؛ بسبب تعنت جماعة الإخوان المسلمين ورفضها تمرير عدد من المواد، وعلى رأسها المتعلقة برئاسة الدولة. وفي اليمن، تدخلت الحكومة بشكل صارم؛ لمنع عمليات التجنيد المشبوهة، التي تقوم بها ميليشيات الإخوان في تعز؛ بهدف عرقلة هيكلة القوات العسكرية.

الاتهامات تلاحق إخوان تونس

في تونس، حذّرت حركة النهضة التونسية، يوم الجمعة الماضي، مما أسمته "الزج بالمؤسسة الأمنية والعسكرية في الخلافات السياسية". وذلك في محاولة منها للتشكيك في المعلومات التي وردت في المؤتمر الصحفي الخاص بوزارة الداخلية، حول مخطط استهداف الرئيس قيس سعيّد.

وكانت المتحدثة باسم الوزارة، فضيلة الخليفي، قد أعلنت في المؤتمر الصحفي، أنّ الوزارة ما زالت تجمع معلومات بشأن التهديدات التي تستهدف الأمن الوطني التونسي". وأضافت: "نواصل التحقيق والعمل على حل الخطة الجارية لاستهداف مؤسسة الرئاسة".

تواصل السلطات الأمنية التونسية التحقيق مع رئيس الحكومة الأسبق، حمّادي الجبالي، والموقوف لديها، في شبهة تبييض أموال

الناطق باسم حركة النهضة، عماد الخميري، طالب، مشككاً في بيان الداخلية، بــ "الكشف عن الجهات الداخلية والخارجية، التي أثبتت معطيات وزارة الداخلية، تورطها في استهداف سعيّد".

الخميري زعم أنّ الدولة التونسيّة "تتحرش بحركة النهضة منذ 25 تمّوز (يوليو) الماضي". وقال إنّ "الدولة عجزت عن إيجاد ما يدين النهضة، وإثبات الادعاءات بتورط قيادات الحركة في الإرهاب أو الفساد". مضيفاً: "منذ أكثر من سنة وهم يتحرشون بنا، وعجزوا عن تقديم ملف حقيقي يدين النهضة". كما ادعى أنّ "السلطة ستفشل في تحرشها، والنهضة ليس لديها ما يدينها".

 

أرسل القيادي بحركة النهضة، ماهر المذيوب، خطاباً تحريضياً ضدّ الدولة التونسيّة إلى دانيالو تيرك رئيس نادي مدريد لرؤساء الحكومات مطالباً إياه بالتدخل للإفراج عن القيادي الإخواني

 

من جهة أخرى، حمّلت حركة النهضة، في بيان مقتضب، الرئيس التونسي قيس سعيّد، ووزير الداخلية، توفيق شرف الدين، المسؤولية عن كل ضرر يصيب رئيس الحكومة الأسبق الموقوف لدى السلطات، حمّادي الجبالي، حيث يجري التحقيق معه، بعد أن اعتقلته قوات الأمن، الخميس الماضي، في شبهة تبييض أموال، وتلقي مبالغ من جهات مشبوهة، عن طريق جمعية خيرية على صلة بأحد أصهاره.

ومن جانبه، أرسل القيادي بحركة النهضة، ماهر المذيوب، خطاباً تحريضياً ضدّ الدولة التونسيّة، إلى دانيالو تيرك، رئيس نادي مدريد لرؤساء الحكومات، مطالباً إياه بالتدخل للإفراج عن القيادي الإخواني.

الإخوان يضعون العقبات على طريق التسوية في ليبيا

مع اختتام الجولة الأخيرة للجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة الليبيين في القاهرة، لم تصل لجنة المسار الدستوري الليبي، إلى اتفاق نهائي فيما يتعلق بالمواد الخلافية في مسودة الدستور، وهو الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى جماعة الإخوان المسلمين؛ بسبب تعنتها أمام تمرير عدد من المواد، وعلى رأسها المتعلقة برئاسة الدولة.

بدورها، كشفت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، أنّ "الخلافات ظلت قائمة؛ بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية؛ المؤدية إلى الانتخابات". وذلك على الرغم من تحقيق تقدم في مسار مناقشة عدد من المواد الأخرى، بحسب قولها.

وليامز، طالبت رئاستي المجلسين بالعودة إلى الاجتماعات خلال عشرة أيام "لتجاوز النقاط العالقة". وأضافت: "الشعب الليبي يستحق المزيد من قيادته، وإعادة الاستقرار إلى البلاد عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة في أقرب تاريخ ممكن، بما يلبي تطلعات نحو ثلاثة ملايين ليبي سجلوا للتصويت في الانتخابات".

بدوره، أكد عبد الله بليحق، الناطق باسم مجلس النواب، في تصريحات صحفية لموقع "سكاي نيوز"، أنّ أبرز النقاط الخلافية، التي تفجرت في محادثات الجولة الأخيرة، كانت المادة الخاصة برئاسة البلاد. وأضاف: "كانت هناك محاولات من اللجان الفنية، ولجنة الصياغة؛ من أجل تلافي نقاط الخلاف، إلا أنّ بيان وليامز أكد عدم حدوث اختراق في هذا الملف".

وليامز: الشعب الليبي يستحق المزيد من قيادته، وإعادة الاستقرار إلى البلاد عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة

المحلل السياسي الليبي مفتاح الفاندي، اتهم في تصريحات صحفيّة لـ"سكاي نيوز"، القيادي الإخواني خالد المشري، بالتسبب في الانسداد الدستوري الجاري؛ لأنّه وسائر الإخوان، كلّ همهم "البقاء في السلطة، ولا يعنيهم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة"، بحسب تعبيره.

إخوان اليمن يحاولون منع هيكلة القوات الأمنية

واصلت الميليشيات الإخوانية، التابعة لحزب الإصلاح اليمني، مساعيها الرامية إلى استكمال حملات التجنيد، التي باشرتها قياداتها العسكرية منذ الشهر الماضي، في ريف ومدينة تعز، في محاولة مكشوفة لعرقلة الخطط الرامية إلى إعادة هيكلة الجيش والأمن، وتقويض مسار التوافق في البلاد.

كانت مصادر أمنية يمنية مطلعة، قد أكدت في تصريحات لصحيفة "العين" الإخبارية، أنّ "قيادات إخوانية، بدأت بالفعل في حملة تجنيد ضمن قوات الأمن العام في مدينة تعز، منذ الشهر الماضي، وتحت إطار مؤسسات الدولة، وفي معسكرين تدريبيين".

 

عبد الله بليحق: كانت هناك محاولات من اللجان الفنية ولجنة الصياغة من أجل تلافي نقاط الخلاف إلا أنّ بيان وليامز أكد عدم حدوث اختراق في هذا الملف

 

التحركات الإخوانيّة المشبوهة، دفعت الحكومة اليمنية إلى التدخل بحزم، وإصدار توجيهات صارمة، بوقف عمليات تجنيد قوات أمنية جديدة؛ حيث أصدر رئيس الحكومة، معين عبدالملك، أوامره وتوجيهاته إلى وزير الداخلية، اللواء إبراهيم حيدان، بالتحرك بشكل فوري، لإيقاف أيّ إجراءات تخصّ عمليات التجنيد الجديدة التي تتبع الوزارة، وبصورة كاملة في الوقت الحالي، بما في ذلك تلك الإجراءات التي تستند إلى توجيهات سابقة، صدرت بشأن إضافة قوات أمنية جديدة، من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان

رئيس الوزراء اليمني التقى وزير الداخلية، وشدّد خلال اللقاء على "ضرورة تعزيز اليقظة والجاهزية الأمنية، وتفعيل العمل الاستخباراتي؛ لضبط العناصر التخريبية والإرهابية والإجرامية، والحفاظ على الأمن والاستقرار".

 

مواضيع ذات صلة:

الإخوان المسلمون: انتهازيّة في تونس ومراجعات في المغرب وانقسام في ليبيا

الإخوان المسلمون: مهاجمة الرئيس في تونس وإخفاء معلومات في المغرب.. ماذا عن الجزائر؟

الإخوان المسلمون: اتجاه للحل في تونس وإساءة للجيش في ليبيا وإفلاس في المغرب




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية