الإخوان المسلمون: ضغط في الكويت وتحركات مريبة باليمن وجدل مستمر في أوروبا

الإخوان المسلمون: ضغط في الكويت وتحركات مريبة باليمن وجدل مستمر في أوروبا


28/04/2021

في الكويت، شنّ أكبر النواب سنّاً في مجلس الأمة، هجوماً شديداً على الإخوان المسلمين، مطالباً بإدراج التنظيم على قوائم الإرهاب، وفي اليمن تتواصل التحركات المريبة لميليشيا حزب الإصلاح الإخواني، وسط أنباء مؤكدة، عن وجود تنسيق بينها وبين ميليشيا الحوثي، بينما وجهت السلطات الأمنية في بنغلاديش ضربات موجعة للإخوان، على إثر ظهور مجموعات منتمية للجماعة الإسلامية، الذراع السياسي للإخوان، حاولت فرض تصورها لمفهوم الحسبة، على الشعب البنغالي، وفي أوروبا، مازال الجدل متواصلاً حول الإخوان، وأدوارهم المريبة، على الصعيد الاجتماعي والسياسي.

إخوان الكويت تحت القصف

شنَ النائب، الأكبر سنّاً، في مجلس الأمة الكويتي، حمد سيف الهرشاني، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، واتهمها بممارسة "التحريض على زعزعة أمن واستقرار البلاد"، واصفاً إياهم بــ"إخوان الشياطين".

الهرشاني، الذي طالب حكومة بلاده بتصنيف الإخوان تنظيماً إرهابياً، لفت إلى أنّ "أغلب الدول العربية، والدول الأوروبية، والعالم، اكتشفوا حقيقتهم، وأعمالهم الخبيثة، وتم تصنيفهم كجماعة إرهابية، إلا في الكويت".

شنَ النائب الأكبر سناً بمجلس الأمة الكويتي هجوماً حاداً على جماعة الإخوان ووصفهم بــ"إخوان الشياطين"

وقال النائب المستقل في تصريحات صحفيّة: "إنّ هذه الجماعة، هي أساس البلاء والخراب في البلاد، الدولة تدعمهم على أساس أنّها جمعية نفع عام (جمعية الإصلاح)، ولكنها جمعية الخراب للبلاد والعباد.. إنّهم يدربون الأطفال من الصغر على أهدافهم؛ حتى يكونوا مطيعين لمرشدهم"، وطالب الهرشاني بـــ"إغلاق جمعية الإصلاح، ومحاسبة القائمين عليها، واتخاذ كافة الاجراءات القانونية لإغلاقها".

يذكر أنّ الذراع السياسي للإخوان المسلمين، والمتمثل في الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، ممثل في البرلمان الكويتي بثلاثة أعضاء.

تحركات مريبة لميليشيا الإخوان باليمن

كشف المستشار الإعلامي نبيل الصوفي، للعميد طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية اليمنية، عن تراجع الإخوان في معركة مأرب، والتي أوشكت على السقوط في قبضة قوات صنعاء، وذلك وسط أنباء عن انسحاب فصائل العمالقة من الجبهة، في أعقاب سحب القبائل لمقاتليها، ولفت إلى أنّ حزب الإصلاح ألقى "بكل ثقله، في محاولة لتأخير سقوط ما تبقى تحت يده".

من جهته، أكّد الكاتب الصحفي اليمني، وضاح بن عطية، وجود "تنسيق بين جماعة الإخوان باليمن، وميليشيات الحوثي الإرهابية، على تسليم مأرب، مقابل توسع الإخوان في الجنوب"، حيث قال في تغريدة له، على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "تبعد ميليشيات الحوثي، 12 كيلومتراً عن وسط مدينة مأرب، والمجمع الإداري، وأصبحت المدينة محاصرة من ثلاث جهات، وتعزيزات المنطقة الأولى تصل العرقوب في أبين..واضح جداً أنّ هناك تنسيقاً بين الحوثي وإخوان اليمن، على تسليم مأرب، مقابل توسع الإخوان في الجنوب".

 

كشف المستشار الإعلامي نبيل الصوفي لقائد المقاومة الوطنية اليمنية عن تراجع الإخوان بمعركة مأرب

تصريحات بن عطية، تزامنت مع تصعيد ميليشيات الإخوان، بهدف فتح معارك وجبهات جانبية، في محاولة لإجهاض مساعي تنفيذ الاتفاق، بين المجلس الانتقالي والشرعية.

ضربات أمنية جديدة للإخوان في بنغلاديش

قامت قوات الأمن البنغالية، باعتقال الأمين العام للجماعة الإسلامية، لمجلس بلدية مهربور، منير الزمان، مع ستة من قادة ونشطاء حزب اتحاد الطالبات الإسلامي، المتطرف، كانوا في اجتماع سري بمنزل الأول.

بنغلاديش: اعتقال الأمين العام للجماعة الإسلامية لمجلس بلدية مهربور مع قادة ونشطاء بحزب اتحاد الطالبات الإسلامي

كما شنّت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة، شملت عدداً من رجال الدين، ومعلمي المدارس الدينية، المحسوبين على الإخوان، وذراعهم السياسي المتمثل في الجماعة الإسلامية، والذين مارسوا نوعاً من الحسبة الدينية، والتدخل في الشؤون الخاصّة للناس، بحجة تقويمهم أخلاقياً، على غرار لجان الأمر بالمعروف، وهو الأمر الذي اعترف به، ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية، والذي حاول تبرير السلوك الإخواني، زاعماً أنّ "لقادة الأحزاب الإسلامية، ورجال الدين، الاحتجاج على كل ما هو غير ديني، وجميع أنواع الأنشطة المعادية للدين، من منطلق ديني".

وعلى الرغم من الانتشار الواسع، وغير المسبوق، لفيروس كوفيد – 19، في أنحاء بنغلاديش، أصدر أمير الجماعة الإسلامية، شفيق الرحمن، يوم 14 نيسان (أبريل) 2021، بياناً حث فيه السلطات المعنية، على السماح بالصلاة داخل المساجد، وفقاً للقدرة الاستيعابية لكل مسجد، وهاجم الاشتراطات الصحية التي وضعتها الحكومة، والتي اضطرت إلى إعلان الإغلاق التام، على مستوى البلاد، من 14 نيسان (أبريل) إلى يوم 21 من نفس الشهر، وفرض شروط على أداء الصلاة داخل المساجد؛ إذ حددت الحكومة عدد المصلّين بـ20 مصلياً في كل مسجد.

ألمانيا والإخوان وبودار اليقظة

أصدرت هيئة حماية الدستور الألمانية، تقريراً، كشف النقاب عن الكيفية التي تمدد بها الإخوان المسلمون هناك، وسلط الضوء على القيادي الإخواني، سعد الجزار، ونفوذه في شرق ألمانيا، باعتباره مؤسس ملتقى ساكسونيا للتبادل الثقافي، والذي جمدت السلطات الأمنية أنشطته، بعد أن رفض الجزار، الإفصاح عن مصادر تمويله.

أصدرت هيئة حماية الدستور الألمانية تقريراً كشف عن كيفية تمدد الإخوان المسلمين هناك

من جهة أخرى، واصلت الكتلة البرلمانية، للاتحاد المسيحي الحاكم، تضييق الخناق على جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها، جماعة الإخوان المسلمين، حيث جهزت الكتلة تقريراً، تنوي عرضه على البرلمان، كشفت فيه عن الجانب الخفي للإخوان، والذي يثير الكراهية والتحريض والعنف، والدعوة لإقامة الدولة الدينية، وطالبت الكتلة صراحة، بـإنهاء العلاقة التعاقدية، بين الدولة وجماعات الإسلام السياسي، وفرض رقابة صارمة، على الأندية والجمعيات الإسلامية الإخوانية، من قبل المكاتب الفيدرالية، والاستخبارات الداخلية.

التقرير لفت الانتباه، إلى المنح والتبرعات، وأنشطة جمع الأموال، تحت غطاء العمل الخيري، مع وضع علامات الاستفهام، حول أنشطة المجلس المركزي للمسلمين، التابع لجماعة الإخوان، ومنظمة المجتمع الإسلامي؛ أكبر الأذرع التنظيمية للجماعة في ألمانيا، وكذا المراكز والجمعيات التركية، المنخرطة ضمن أنشطة التنظيم الدولي.

بريطانيا والإخوان وجدل العلاقة

مع تحول بريطانيا، إلى مركز الثقل الأول للتنظيم الدولي، ومقراً للقائم بأعمال المرشد العام، حاول المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، التعرف على الأسباب التي دعت بريطانيا، إلى عدم تصنيف جماعة الإخوان، كمنظمة إرهابية، على الرغم من المطالبات البرلمانية المتعددة، حيث تحتضن لندن، منذ فترة ليست بالقليلة، قيادات الإخوان المسلمين، وتمنحهم الفرصة لتوسيع نفوذ التنظيم.

اقرأ أيضاً: ما موقف بريطانيا من المرتزقة في ليبيا؟

المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وضع مجموعة من العوامل التي دفعت إلى ذلك، من ضمنها المصالح المتبادلة، في إشارة إلى قيام السفير البريطاني السابق لدى ليبيا، بيتر ميليت، بالتنسيق فيما يتعلق بتوطيد أواصر التحالف، بين بريطانيا والإخوان في ليبيا، حيث تربطه علاقات قوية بحكومة الوفاق، ومؤسسة النفط، التي كوفئ من قبل الإخوان، بتعيينه مستشاراً بها، بعد انتهاء عمله كسفير.

وأكّد المركز الأوروبي، أنّ أجهزة الأمن البريطانية، تستخدم الإخوان كأداة ضغط، على الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، كاشفاً بمجموعة عن الوثائق، أنّ بريطانيا استغلت تأثير الإخوان المسلمين، منذ وقت بعيد، لخلق اضطرابات داخلية، وشن حروب نفسية ودعائية، على الأنظمة المناوئة لها، وأنّها على سبيل المثال، فعلت ذلك مع الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر.

الصفحة الرئيسية